أسماك الشاني تعود إلى أماكنها في مواسم التزاوج بدقة بالغة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

توجد على الشواطئ الصخرية وتختبئ تحت الأعشاب البحرية

أسماك الشاني تعود إلى أماكنها في مواسم التزاوج بدقة بالغة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أسماك الشاني تعود إلى أماكنها في مواسم التزاوج بدقة بالغة

أسماك الشاني
برلين - جورج كرم

تُعرف أسماك الشاني بأن لديها رأس كبيرة وعينان كبيرتان، والتي يمكن رصدها على الشواطئ الصخرية، ويختبئون تحت الأعشاب البحرية في الشقوق الصخرية. إلا أن علماء الأحياء البحرية ربما اكتشفوا أن تلك الأسماك الصغيرة، تمتلك موهبة رائعة لتجد طريقها إلى المنزل، بل والعودة إلى نفس الأعشاش التي كانت تقطنها في كل عام.

وأوضحت صحيفة "ديلي ميل" أنه في الوقت الذي يرتبط فيه مفهوم الهجرة الموسمية بالطيور وبعض الثدييات، فإن الأسماك أيضا لديها مواسم هجرة ترتبط بأسباب تتعلق بالتبويض، مثل أسماك التونة ذات الزعانف الزرقاء، التي تتجه إلى خليج المكسيك عند الإنجاب أو أسماك السلمون، والتي تتجه نحو المياه الضحلة في شواطئ كولومبيا للسباحة ضد التيار. وهكذا أسماك الشاني، تعيش في المياه الساحلية في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وأوروبا الغربية، وشمال أفريقيا، لكنها تختلف نسبيًا في بحثها عن الطعام.

وعندما يمر موسم التزاوج، تقوم الأسماك الذكور بإقامة أعشاش لها في الشقوق، لحماية البيض الذي تضعه الإناث. ومن أجل متابعة تحركاتهم، رصد مجموعة من الباحثين تحركات مجموعة من الأسماك قبالة السواحل البرتغالية، لمتابعة رحلتهم ومواقع التعشيش خلال فترة امتدت لثلاثة سنوات. وخلال رصد حوالي مائتي موقع للتعشيش، كان فريق بحثي من أحد الجامعات المتخصصة في لشبونة، وجد أن الذكور غير موجودة خارج إطار موسم التزاوج، إلا أنهم كانوا يرصدون عودة الأسماك إلى العشش مع بداية موسم التزاوج.

وربما ما لفت الانتباه أن الأسماك لم ترجع فقط لنفس المنطقة، ولكنها عادت بالفعل إلى نفس الأعشاش التي كانوا يقطنونها من قبل في السنوات السابقة. وأن 54 في المائة من ذكور الأسماك عادوا بالفعل إلى نفس العشش التي كانوا يعيشون فيها، بينما تمكن 84 في المائة منهم من العودة إلى نفس المنطقة.

أسماك الشاني تعود إلى أماكنها في مواسم التزاوج بدقة بالغة

وأخذ الباحثون بعض الأسماك في مناطق تبعد بمسافات تصل إلى 150 مترًا عن مواقع التعشيش، حيث مناطق لا يعرفونها، إلا أنه بالرغم من ذلك تمكنت سمكتان من أصل أربعة أسماك من العودة إلى العش في غضون ستين يومًا. ومن المعتقد أن الأسماك يمكنها العودة إلى نفس المكان عامًا بعد عام، لأنهم أكثر دراية بالمنطقة، وبالتالي أكثر قدرة على استكشاف مكان العثور على الطعام، وكذلك تجنب الأماكن التي تتواجد فيها الأسماك المفترسة.

وأوضح الدكتور باولو جورج، مؤلف الدراسة، أن قدرة تلك الأسماك على العودة إلى أعشاشها تعكس مهارتها الملاحية المتطورة، وهو الأمر الذي يبدو داعمًا لدراسات أخرى تؤكد قدرتها الكبيرة على تحديد الاتجاه إلى الوطن حتى من الأماكن غير المألوفة. وأضاف أنه لكي تتمكن تلك الأسماك من العودة مرة أخرى، فهذا يعني أن لديهم القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات الجغرافية، إضافة إلى الاحتفاظ بملامح منازلهم الصخرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسماك الشاني تعود إلى أماكنها في مواسم التزاوج بدقة بالغة أسماك الشاني تعود إلى أماكنها في مواسم التزاوج بدقة بالغة



GMT 17:22 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة التونسية ترفع أسعار الحبوب عند الانتاج

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia