دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشان أسطورة مخلوق اليتي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعد تحاليل عينات الحمض النووي والجلد والأسنان

دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشان أسطورة مخلوق "اليتي"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشان أسطورة مخلوق "اليتي"

"اليتي" أو الإنسان الجليدي المقيت
واشنطن ـ رولا عيسى

كشف بحث جديد أن "اليتي" أو الإنسان الجليدي المقيت، وهو مخلوق غامض يشبه القرد سكن الجبال العالية في قارة آسيا لعدة قرون في نيبال والتبت، عانى من نكسة، بعد افتراض أن شعره وعظامه أثبتوا أنه من فصيلة الدببة، وقد تم رصد آثار أقدامه وتناوب القصص عنه من جيل إلى جيل، ولكن دراسة جديدة خاصة بالحمض النووي لليتي، من المتاحف والمجموعات الخاصة تشير إلى أن أسطورة "الهيمالايا" يمكن أن يكون من أصول عادية جدا.

دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشان أسطورة مخلوق اليتي

وحلل الباحثون من جامعة "بافالو"، تسع عينات من اليتي، بما في ذلك عينات العظام والأسنان والجلد والشعر والبراز، والتي جمعوها من جبال الهيمالايا وهضبة التبت، ونشروا النتائج في مجلة "Proceedings of the Royal Society B"، وأظهرت أن أحدهم كان كلبا، أما الثمان عينات الأخرى كانت لدببة سوداء آسيوية أو دببة بنية اللون من الهيمالايا أو من التبت.

وقالت الدكتورة شارلون بيندكفيست، والتي تقود الدراسة " ترجح أبحاثنا بشدة أن الأساس البيولوجي لأسطورة اليتي يمكن العثور عليها في الدببة، وتبين دراستنا أن علم الوراثة يجب أن يكون قادرا على كشف أسرار أخرى مماثلة"، ولا يعد هذا البحث هو الأول للفريق بشأن الحمض النووي لليتي، ولكنها تشير إلى أن الأبحاث السابقة كانت تحاليل جينية بسيطة، وتركت علامات استفهام مهمة لم يتم حلها أو الإجابة عنها، مضيفة "تمثل هذه الدراسة التحليل الأكثر دقة حتى الآن للعينات التي تم سحبها من المخلوقات المماثلة".

وحقق فريقها في عينات جلد اليد والمخالب الخاصة باليتي، وعظام الفخذ المتآكل، والتي عثر عليها في كهف على هضبة التبت، وأظهرت عينة الجلد أنها لدب أسود آسيوي، أما العظم لدب بني من التبت، وقدمت شركة "British production company Icon Films" العينات للدكتورة ليندكفيست، والتي قدمتها في عام 2016، في فيلم خاص عن اليتي.

وبجانب تعقبها لأصول أسطورة اليتي، عملت الدكتورة ليندكفيست على كشف معلومات عن التاريخ التطوري للدببة الآسيوية، وأضافت "أن الدببة في هذه المنطقة معرضة للخطر من المنظور المتحفظ، ولا يعرف الكثير عن تاريخهم الماضي، فعلى سبيل المثال دببة الهيمالايا البنية كانت معرضة للخطر، ويساعد في توضيح هذا الهيكل السكاني والتنوع الجيني في تقدير أحجام السكان وصياغة استراتيجيات الإدارة".

دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشان أسطورة مخلوق اليتي

وتتبع العلماء الحمض النووي لـ23 دب آسيوي، بما في ذلك اليتي، وقارنوهم بالتاريخ الجيني للدببة الأخرى في جميع أنحاء العالم، وأظهر التحليل أن دببة التبت تشترك في أصولها مع من عاشوا قديما في أميركا الشمالية وأورواسيا، أما دببة الهميلايا تنتمي إلى سلالة تطورية متميزة تبعدها عن الدببة البنية الأخرى، مؤكدين أن هذا الانقسام وقع قبل حوالي 650 ألف عام، خلال فترة التجلد، ويشير هذا التوقيت إلى توسع الانهيار الجليدي والجغرافيا الجبلية في المنطقة والي ربما تسببت في الانقسام بين دببة الهيمالايا عن غيرها، مما أدى إلى عزلتها فترة طويلة.

وتضيف الدكتورة ليندكفيست " ربما تساعد البحوث الجينية على هذه الحيوانات النادرة والمراوغة في إلقاء الضوء على التاريخ البيئي للمنطقة، بالإضافة إلى التاريخ التطوري للدببة في جميع أنحاء العالم، ويمكن لعينات اليتي أن تساهم في هذا العمل".

ويمكن للعلم أن يكون أداة نافعة في الكشف عن جذور الخرافات حول المخلوقات الكبيرة والغامضة، ففي أفريقيا، فسر الباحثون البريطانيون الأسطورة الغريبة والقديمة "الحيوان الأفريقي أحادي القرن" في بداية القرن العشرين، وشرحوا سبب وجود حيوانات هي خليط بين الزرافة والحمار الوحشي والحصان، أما في استراليا، تكهن بعض الباحثون بأن وجود مخلوقات شبيهة بالحيوانات الضخمة ربما يعود إلى الرفات القديمة التي وجدها الاستراليون، والمعروفة اليوم باسم السجل الأحفوري الاسترالي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشان أسطورة مخلوق اليتي دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشان أسطورة مخلوق اليتي



GMT 17:22 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة التونسية ترفع أسعار الحبوب عند الانتاج

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia