باريس تتمكن من فرض تدابير طارئة لمواجهة الضباب الدخاني
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أعلنت العاصمة الفرنسية المدينة الأكثر تلوثًا في العالم

باريس تتمكن من فرض تدابير طارئة لمواجهة الضباب الدخاني

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - باريس تتمكن من فرض تدابير طارئة لمواجهة الضباب الدخاني

فرض تدابير طارئة في باريس
باريس ـ مارينا منصف

نجحت التدابير الطارئة التي أدخلتها باريس لخفض عدد المركبات على الطرق في الحدّ بنسبة كبيرة من الضباب الدخاني الضار، الذي حلّ العاصمة الفرنسية، وهو ما تم الإشادة بها.

وصرحت الشرطة الفرنسية بأن هناك تدابير اتخذت لخفض الاختناقات المرورية في باريس وحولها بنسبة تصل إلى 40٪، وأنه قد تم إيقاف السائقين وتطبيق غرامات فورية تبدأ من 22 يورو (16 جنيهًا إسترليني) بسبب انتهاكهم النظام.

فقط تم السماح، الاثنين الماضي، للسيارات "النظيفة"، وتلك التي تحمل لوحات رقم متفاوتة أو المركبات التي تحمل أكثر من 3 أشخاص لدخول باريس و22 من المناطق المحيطة بها في محاولة لخفض مستوى الجسيمات المنبعثة من محركات الديزل.

وصدرت الأوامر للمركبات أيضًا بالسير بحد أقصى 20كم/ساعة، كما أرسل 500 ضابط لـ501 من الطرق المزدحمة لفرض النظام وتحصيل الغرامات من المخلفين، كما تم تشجيع المواطنين على ترك سياراتهم والتعامل مع المواصلات العامة التي جعلت مجانًا.

وذكر المشاه وراكبو الدراجات في المدينة أن التلوث أصبح أسوأ بشكل مطرد على مدى الأسابيع القليلة الماضية، كما بلغ ذروته لعدة ساعات الأربعاء الماضي، وتكونت سحابة من الدخان لتحجب تمامًا المعالم الشهيرة في المدينة، بما في ذلك برج إيفل، لذا تم إعلان باريس المدينة الأكثر تلوثًا في العالم، أي أسوأ من شنغهاي، التي تتصدر عادة تلك القائمة.

كان تأثير الحظر عن بعض أكثر الطرق ازدحامًا في العاصمة واضحًا، صباح الاثنين الماضي، فالشوارع والطرق الرئيسية المتجهة إلى الأوبرا وساحة دو لا ربابليك "الجمهورية"، كانت سلسة تمامًا.

وذكرت روزا، التي تعمل حارس عقار بالقرب من شارع سانت مارتن: أستطيع أن أتنفس، ياربي، إن هذا الصباح هادئ".

وكان رد الفعل ذاته بالنسبة لمحاور المدينة الرئيسية في شمال وجنوب نهر السين.

أنها ليست سوى المرة الثالثة منذ العام 1997 التي لجأت فيها سلطات المدينة إلى هذه التدابير في حالات الطوارئ.

وقيل إن هذا الوقت من العام الماضي عندما يصدر حظرًا مماثلاً يستغرق يومين ويكون له أثر إيجابي على الهواء، والحدّ من الجسيمات "بي.إم 10" وأكاسيد النيتروجين السامة (أكاسيد النيتروجين) وفقا لإيربرايف المختصة بقياس التلوث في العاصمة.

ويذكر الخبراء أن السبب في المشكلة هو أول أكسيد الكربون والجسيمات "بي.إم 10" الصادرة عن المركبات، وعدم وجود رياح لتفريق تلك الملوثات والظروف الجوية الأخرى، بما في ذلك أشعة الشمس إلى جانب وجود انخفاض في درجات الحرارة، مما يؤدي إلى غطاء راكد من الهواء الدافئ على باريس.

وأصدرت إيربرايف تحذيرها الأقصى بعد أن زاد معدل الجسيمات "بي.إم 10" المسرطنة (تلك التي يبلغ قطرها أقل من 10 ميكرون) عن 120 ملليغرام/متر مكعب.

 وذكرت إيربرايف أن مستوى الجسيمات ارتفع بعد انخفاضه خلال عطلة نهاية الأسبوع، ولكن كان من المتوقع أن يعود إلى مستواه الثلاثاء، مع توقف الهواء لتفريق التلوث.

وذكر مارتين بيتز، مصور ألماني يعيش في باريس، أنه بالكاد يستطيع التنفس عند ركوب الدراجة إلى العمل، مضيفًا: لقد أصبح التلوث ملحوظ للغاية ومثير للقلق، وبصرف النظر عن قطع أنفاسي، عندما أصاب بالسعال يستغرق مني الأمر شهرين للشفاء منه بدلًا من أسبوعين.

ومع ذلك، أثارت حالة الطوارئ صراعًا سياسيًّا بين وزير البيئة الاشتراكي سيغولين رويال، ورئيس بلدية المدينة آن هيدالغو.

 بعد أن تم التصريح بأن التلوث من غير المرجح أن يذهب دون اتخاذ تدابير الطوارئ، من هنا طالب هيدالغو الشرطة بفرض حظر حركة المرور الجمعة الماضية.

ومن ثم عارض الطلب الوزير رويال، الذي جادل بأنه من الأفضل إقناع سكان باريس سان جيرمان بالتخلي عن سياراتهم واستخدام وسائل النقل العام، قبل اتخاذ "قرارات متسرعة" لإصدار الحظر الذي لم يكن حلاً طويل الأجل.

بعد هذا الخلاف الذي ظهر إلى الرأي العام عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، وافق وزير البيئة على الحظر، ولكن ليس دون اتهام هيدالغو بالفشل في الحصول على "سياسة نقل حقيقي" للتعامل مع مشكلة التلوث.

وبدوره، أعلن رويال أيضًا أنه بسبب حدوث تحسن في نوعية الهواء، لن يتم تجديد نظام حركة المرور بالتناوب يوم الثلاثاء.

وأشاد الوزير بـ"السلوك العام لسائقي السيارات الذين فهموا ضرورة هذا الإجراء".

وفي الاثنين الماضي، غرَّد هيدالغو "يبدو أن حركة المرور قلت بنسبة 40٪  في المدينة نتيجة لتدابير الطوارئ".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باريس تتمكن من فرض تدابير طارئة لمواجهة الضباب الدخاني باريس تتمكن من فرض تدابير طارئة لمواجهة الضباب الدخاني



GMT 17:22 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة التونسية ترفع أسعار الحبوب عند الانتاج

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia