التغيّر المناخي يغذّي الرياح العاصفة في المحيط المتجمد الجنوبي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تعدُّ الأعتى منذ ألف عام وتحرم أستراليا من الأمطار الموسميّة

التغيّر المناخي يغذّي الرياح العاصفة في المحيط المتجمد الجنوبي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - التغيّر المناخي يغذّي الرياح العاصفة في المحيط المتجمد الجنوبي

أقوى رياح في المحيط المتجمد الجنوبي منذ ألف عام
سيدني ـ العرب اليوم

أكّد علماء الأرصاد، الاثنين، أنَّ الرّياح التي تعصف بالمحيط المتجمد الجنوبي لم تكن بهذه القوة منذ ألف عام، ويغذيها التغيّر المناخي، والمعدل المتزايد لغاز ثاني أكسيد الكربون في الجو.
وأظهر بحث أجراه الخبراء من جامعة "أستراليان ناشونال" (إيه إن يو) أنَّ "الرياح في المحيط الجنوبي المتجمد، التي أرعبت (أربعيناتها المزمجرة) أجيالاً من البحارة المخضرمين، أصبحت أقوى من أيّ وقت مضى، منذ ألف عام".
وأوضحت مقرّرة البحث نيريلي إبرام أنَّ "الزيادة في قوة الرياح كانت واضحة، لاسيما في الأعوام السبعين الأخيرة"، مشيرة إلى أنّه "مع جمع كل ما رصدناه عبر عمليات المحاكاة المناخية، يمكن أن نربط بوضوح هذه الظاهرة مع ارتفاع معدل الغازات المسببة لمفعول الدفيئة".
وبيّنت أنَّ "الريح الغربية، التي تتجنب سواحل آنتركتيكا الشرقية، عبر الالتفاف عليها، تجرف كميات متزايدة من الهواء البارد، كلما زادت قوّتها، حارمة أستراليا، التي تعاني من ارتفاع متواصل في درجات الحرارة، مع مراحل جفاف واندلاع حرائق، من أمطار تحتاجها كثيرًا".
وأضافت العالمة "آنتركتيكا تتحدى الميل السائد، فكل القارات الأخرى ترتفع الحرارة فيها، بما في ذلك القطب الشمالي، الذي يشهد أكبر معدل احترار".
وأشارت إلى أنّه "للوصول إلى هذه الاستنتاجات، أخذ الباحثون عيّنات من الجليد في آنتركتيكا، وحلّلوا دوائر نمو الأشجار في قارة أميركا الجنوبية، فضلاً عن تطور مياه البحيرات في هذه القارة، وعولجت هذه المعطيات بعد ذلك في حاسوب (رايغيمن) الكبير، التابع للجامعة".
وأكّدت أنَّ "نتائج المعالجة للبيانات أوضحت أنَّ التطور المناخي في آنتركتيكا متفاوت، نتيجة التأثير المعقد للرياح والتيارات، ففي حين يبقى وسط آنتركتيكا باردًا، تزيد رياح الغرب من حرارة شبه الجزيرة، معدّلة النظام البيئيّ المحليّ، مع تراجع كبير في أعداد طيور البطريق، على سبيل المثال".
وبيّن الباحث من جامعة "نيو ساوث ويلز" ستيفن فيبس أنَّ "النشاط البشري هو المسؤول عن هذه التغييرات"، مشيرًا إلى أنَّ "توسع ثقب غلاف الأوزون، الذي بدا في سبعينات القرن الماضي، بسبب انبعاثات مركبات الكلوروفلوروكربون (سي إف سي)، المستخدمة في الصناعات".
وأكّد ستيفن فيبس أنّه "حتى مع حدوث سيناريو مناخي معتدل، فإن هذا الميل سيتواصل في القرن الحادي والعشرين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغيّر المناخي يغذّي الرياح العاصفة في المحيط المتجمد الجنوبي التغيّر المناخي يغذّي الرياح العاصفة في المحيط المتجمد الجنوبي



GMT 17:22 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة التونسية ترفع أسعار الحبوب عند الانتاج

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia