ضبط أكبر شبكة اتجار بالنساء تستغل 75  سورية في الدعارة  تحت الأرض
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يقودها لبناني يملك مربعًا ليليًا في جونية ويعاونه سوري

ضبط أكبر شبكة اتجار بالنساء تستغل 75 سورية في الدعارة تحت الأرض

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ضبط أكبر شبكة اتجار بالنساء تستغل 75  سورية في الدعارة  تحت الأرض

ضبط أكبر شبكة اتجار بالنساء
بيروت ـ فادي سماحة

 اهتزّ الرأي العام اللبناني أخيرا" بعد الكشف عن شبكة اتجار بالبشر، تستدرج فتيات سوريات وتجبرهن على العمل في الدعارة.مع سجن وضرب وجلد وتعذيب وارغام على ممارسة الدعارة في سراديب تحت الارض، بدون شمس ولا هواء.وامراض جنسية وجلدية، اجهاض واستعباد وقصص اغرب من الخيال عاشتها 75 فتاة غالبيتهن سوريات، في اكبر شبكة اتجار بالنساء تم الكشف عنها منذ اندلاع النزاع في سورية في اذار- مارس 2011.يقودها اللبناني "م. ج." صاحب مربع  ليلي في منطقة جونيه يعاونه  شخص سوري. وسط حراسة مشددة كانت تفرض على "السجينات" من قبل "سجانات" وظيفتهن مراقبتهن وتسجيل اسم من تخطىء منهن لتتم معاقبتها على يد مساعد رئيس الشبكة.

وكشف مصدر في الشرطة اللبنانية وقائع عمل هذه الشبكة فقال: " في البداية كان يتم جلب الفتيات من سورية من خلال وسطاء هم رجلين وامرأة، يتم ايهامهن العمل في احد المطاعم وما ان تصل الفتاة الى لبنان حتى يتم سجنها داخل المبنى وتؤخذ منها اوراقها الثبوتية والهاتف لتبدأ رحلة المعاناة والاجبار على ممارسة الدعارة لعشرين ساعة يومياً ومن ترفض يتم تعذيبها وجلدها". وأضاف "كان ممنوعاً على الفتيات التكلم مع بعضهن، وعليهن دائماً أن يكن بأبهى صورة، وينفذن ما يريده الزبون،  وهذا ما عرّض عددا كبيرا منهن الى الحمل وبالتالي الاجهاض حيث حصلت نحو 200 عملية اجهاض خلال اربع سنوات، اضافة الى اصابة كثيرات بالامراض الجنسية، وبما انهن مسجونات تحت الارض ولا يرين الشمس فقد عانين من امراض جلدية عدة". وتابع" كان يتم ايهام الفتيات ان لا أمن في لبنان وان رئيس الشبكة مسيطر على البلد فيجدن أنفسهن أمام خيارين إما الانتحار أو التاقلم مع الوضع". وقال ان "مهمة الحارسات كانت مراقبة تصرفات الفتيات وان اخطأت احداهن تضع اشارة على ورقة ليقوم مساعد رئيس الشبكة بانزال العقاب فيها".

وأوضح المصدر الأمني حسبما نقلت عنه "النهار" اللبنانية " بعد فترة طويلة من التعذيب والاجبار على ممارسة الدعارة لعشرين ساعة يومياً قررت ثماني فتيات الهرب، واخترن يوم الجمعة العظيمة موعداً لتنفيذ خطتهن، كون العمل يخفّ ومعه الحراس. هاجمت الفتيات الحارسة واخذن مفاتيح الباب الخلفي للمبنى  ، خمس منهن هربن وثلاث تراجعن نتيجة الخوف، اربع اكملن الطريق سوية وواحدة اتخذت طريقاً آخر بسبب قلة الثقة التي زرعت بينهن، اذ كانت كل فتاة تخشى من الاخرى، صعدن في باص وتوجهن لمنزل قريب احداهن في الحدث، تحدثن لصاحب الباص عن قصتهن، اتصل بمفرزة استقصاء جبل لبنان التي تسلمت الفتيات واستمعت الى شهادتهن، ومعاناتهن وكيف تحصل عملية تهريبهن، وتشغيلهن وتعذيبهن".

وتابع المصدر الأمني فقال "وضعت الخطة وبدأت عملية رصد الاماكن التي اعطتها الفتيات ونهار الاحد عند السادسة والنصف حصلت عملية دهم  مبنيي silver a و silver b" وجرت عملية التوقيف على مرحلتين، بتاريخي 27 و29/3/2016 في الملاهي الليلية والشقق التي تستخدم لإيواء الفتيات وحررتهن. القي القبض على الوسطاء الذين يجلبوهن من سورية وهم رجلان وامرأة بعد مطاردة في جونية تم ايقافهم في منطقة البوار، وست عاملات بصفة حارسات تبين فيما بعد ان واحدة منهن ضحية كن يعملن على حراسة وإدارة هذه الشقق، فيما لا يزال اثنان من الذين يديرون هذه الشبكة متواريين عن الأنظار، وتم تسليم الفتيات إلى عدد من الجمعيات بناء على إشارة القضاء المختص".

وأضاف "معظم الفتيات في العشرينات من العمر ومنهن من كن قاصرات عند جلبهن الى لبنان، والامر الافظع ما تم كشفه عن حصول نحو 200 عمليةإجهاض على يد طبيب اللبناني ر.ع (مواليد عام 1961) والممرضة اللبنانية التي كانت تعاونه وهي: ج.أ (مواليد 1961) وذلك في عيادته في محلة الدكوانة

وأوضحت المتابعة القانونية لملفات الاتجار بالبشر المحامية نوهانا اسحاق الرأي القانوني في هذه الواقعة وقالت ان " الجريمة التي حصلت نموذج من الكثير من الجرائم الموجودة في لبنان، والتي ازدادت نسبتها نتيجة الحرب السورية، الجرم في هذه الجرائم مشترك بين السوريين واللبنانيين. عناصر من سورية تستقطب نساء معظمهن قاصرات، تحت حجة تحسين ظروفهن المعيشية وعند وصولهن يتم احتجازهن وتشغيلهن بالدعارة". وعن العقوبة، اشارت الى ان "الاتجار بالبشر والذي هو ثالث اكبر جريمة في العالم بعد الاتجار بالمخدرات والاسلحة وذلك من ناحية المردود المادي، هو جناية يعاقب عليها القانون اللبناني"، ولفتت الى ان " لبنان موقع على الاتفاقية الدولية للاتجار بالبشر وعلى اساسها وضع قانونا خاصاً، وجعل عقوبتها تتراوح من 5 الى 15 سنة، كما  يوجد في لبنان مكتب خاص لمكافحة الاتجار بالبشر تحال اليه كل القضايا المتصلة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضبط أكبر شبكة اتجار بالنساء تستغل 75  سورية في الدعارة  تحت الأرض ضبط أكبر شبكة اتجار بالنساء تستغل 75  سورية في الدعارة  تحت الأرض



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia