دراسات تؤكد انتشار ظاهرة العنف في العالم العربي وأهم حلولها
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أبرز أسبابه التنشئة الخاطئة والبطالة والفقر ووسائل الإعلام

دراسات تؤكد انتشار ظاهرة العنف في العالم العربي وأهم حلولها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسات تؤكد انتشار ظاهرة العنف في العالم العربي وأهم حلولها

ظاهرة العنف في العالم العربي
بيروت ـ غنوة دريان

يتألم أحدنا كثيرًا حينما يرى ظاهرة العنف التي انتشرت بشكل كبير في مجتمعاتنا العربية، وفي العالم بشكل عام، ويكفي المرء أن يتسمّر دقائق معدودة أمام شاشات التلفزيون ليُدرك حجم العنف الذي تحتويه الأفلام والمسلسلات التي تُعرض على القنوات التلفزيونية، بل وحجم العنف في مشاهد القتل والتدمير التي تُعرض على الأخبار، والتي تقع في أماكن مختلفة في العالم.

وتُشير الدراسات والإحصائيات الاجتماعية إلى انتشار جرائم القتل في المجتمعات العربية، ولا شك بأنّ العنف هو حالة سلبية وتعبير منحرف عن الشعور الإنساني؛ فالإنسان قد يغضب وهذا الشعور قد لا يخلو منه إنسان، ولكن المشكلة حينما يتحوّل هذا الغضب إلى تعبير عنيف وطابع إجرامي يؤدّي إلى إيذاء الناس أو الاستهانة بأرواحهم.

التنشئة الخاطئة للأجيال
فالإنسان يولد على فطرة الله تعالى التي تنبذ القتل والإيذاء للبشر، ولكن عندما تتمّ تربيته على مفاهيم خاطئة وعادات وأعراف مغلوطة، فإن ذلك يؤدي إلى بلورة شخصية الإنسان بشكل خاطىء بحيث يتبنّى أفكارًا تخالف فطرته، ومثال على ذلك عادات الثأر المنتشرة في عدد من المجتمعات العربية, وهذه الظاهرة ما زالت منتشرة في معظم البلدان العربية مهما انتشرت فيها مظاهر الحضارة والتقدم، والتي تلحق العار بكلّ من يتخلّى عن الانتقام والثأر لقاتل قريبه، أو ظاهرة قتل النساء بداعي الشرف.

ومن أسباب انتشاره أيضًا، مشاهد العنف التي تعرضها القنوات التلفزيونية والتي تسبب تعلق الإنسان بتلك المشاهد واستساغتها؛ بحيث يراها أمرًا اعتياديًا مألوفًا، وقد يمارسها في لحظة من اللحظات ضد أهله أو مع مجتمعه، والفقر والجهل والبطالة التي تنتشر في كثير من مجتمعاتنا؛ فالمجتمعات التي ينتشر فيها الفقر والحاجة ينتشر فيها العنف الذي تسوغه بعض النفوس الضعيفة من أجل سد حاجات الإنسان، ويتزايد الأمر في ظلّ وجود الظلم والسياسات الظالمة من قبل الدولة والتي لا تأبه للإنسان الفقير، ولا تعمل على تأمين احتياجاته وتعمّق الطبقية في المجتمع، كما يؤدّي الجهل والبطالة إلى زيادة ظاهرة العنف في المجتمعات بشكل كبير .

وللحدّ من ظاهرة العنف يجب على المجتمعات العربية والإسلامية تبني منظومةً أخلاقيّة وتشريعية تحكم المجتمع وتضبط علاقات الناس مع بعضهم البعض؛ بحيث يجرم العنف ويحاسب مرتكبيه، كما يتمّ إعداد رسائل توجيهية وإرشادية تبثّ من خلال وسائل الإعلام، التي يجب أن تحثّ على الرفق واللين والتسامح والعفو بعيدًا عن العنف والترويع والإيذاء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسات تؤكد انتشار ظاهرة العنف في العالم العربي وأهم حلولها دراسات تؤكد انتشار ظاهرة العنف في العالم العربي وأهم حلولها



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia