المرأة الإماراتية تحوّلت إلى نموذج قيادي يُلهم الكثيرات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ضمن أولى جلسات مؤتمر الاستثمار في المستقبل

المرأة الإماراتية تحوّلت إلى نموذج قيادي يُلهم الكثيرات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المرأة الإماراتية تحوّلت إلى نموذج قيادي يُلهم الكثيرات

مؤتمر الاستثمار في المستقبل
دبي - جمال أبو سمرا

تناولت أولى جلسات مؤتمر الاستثمار في المستقبل، تحت عنوان "قدرات النساء والفتيات –التعليم والتوظيف"، الذي تنظمه مؤسسة القلب الكبير، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، صباح أمس الأربعاء، في الشارقة، سبل تمكين النساء في القطاع الاقتصادي وفرص العمل لهن وتمكينهن كشريكات رئيسيات، في دفع النمو الاقتصادي، وتفعيل مشاركتهن في الجهود المستدامة، لبناء السلام والرخاء العالميين.

وأجمع المتحدثون على أن دولة الامارات العربية المتحدة تتصدر المنطقة في جهود تمكين المرأة، إذ تحولت المرأة الإماراتية إلى نموذج قيادي يُلهم الكثيرات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأكد المشاركون خلال كلماتهم، أهمية دعم المرأة على الصعيد الاقتصادي، موضحين أن تمكين النساء اقتصاديًا يساهم في تحسين ظروفهن المعيشية، وسيقلل اعتمادهنّ على المساعدات الخارجية، وبالتالي ستنمو الاقتصادات المحلية والوطنية.

كما اعتبروا في الجلسة الأولى، أن التمكين الاقتصادي للنساء في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا، سيساهم في حل عدد كبير من المشكلات، التي تواجه المرأة في الوطن العربي، مثل الزواج بالإكراه، والزواج المبكر، كما أنه يحدّ من عمالة الأطفال والفقر، وسيؤدي إلى تحسين فرص حصول الفتيات والفتية على فرص التعليم.

وشارك في الجلسة التي أدارها محمد ناصري، المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، خمسة متحدثين من العاملين في مؤسسات الإغاثة الدولية، والمهتمين بقضايا تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، وهم: بريتي باتيل وزيرة التنمية البريطانية، أليسا فريحة، مؤسس مشارك تومينا الشرق الأوسط، وهيلموت كوتين، الرئيس الفخري لمنظمة قرى الأطفال (SOS) الدولية، وناصر حاج حامد، المدير التنفيذي في منظمة الإغاثة الانسانية، خالد وليد الخضير، المدير التنفيذي لشركة "غلوورك"، نغوني ديوب، مستشار المساواة بين الجنسين، في اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة إلى إفريقيا.

من جهتها، قالت وزيرة التنمية البريطانية، بريتي باتيل، إن "الإمارات تتصدر المنطقة في جهود تمكين المرأة، ونجح العديد من النساء في الإمارات العربية المتحدة، في أن يصبحن نموذجاً قيادياً للكثير من الفتيات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

واستعرضت باتيل الجهود التي تبذلها بريطانيا للنهوض بواقع المرأة عالميًا، موضحة أن المملكة ساعدت خمسة ملايين امرأة حول العالم على الولادة الآمنة، وقرابة 36 مليون امرأة في الحصول على تسهيلات مالية والعثور على فرص عمل، وأن ذلك تحقق من خلال مبدأ الشراكات مع المؤسسات الرائدة ذات الأهداف المشتركة حول العالم.

أما أليسا فريحة، مؤسس مشارك في "تومينا الشرق الأوسط"، فأوضحت أن جهود المؤسسة الفعلية تتمثل في تحقيق زيادة نسبة النساء العاملات في الاستثمارات الاقتصادية، وايجاد فرص عمل لهن وتأهيليهنّ ليجدن فرص عمل مناسبة

كما أوضح هيلموت كوتين، الرئيس الفخري لمنظمة قرى الأطفال    (SOS)  الدولية، أن دور الأم في النهوض بالأجيال الفاعلة والقادرة على تحمل المسؤوليات في المستقبل، هو دور محوري ورئيس، لافتاً إلى أن مؤسسة "sos" تؤهل قلوب وعقول الأمهات، ليتمكنّ من تربية أطفالهن، وأن التجربة نجحت في تخريج الكثير من الأسماء الفاعلة في أوساطها الاجتماعية، وشقت طريقها في الحياة العملية والعلمية، مضيفا أنه لا يجب أن نهمل دور الأم وأن نكون فخورين بأمهاتنا وأخواتنا".

من جانبه، توقف ناصر حاج حامد، المدير التنفيذي في منظمة الإغاثة الإنسانية، عند الدور الأساسي للرجل في تمكين المرأة، موضحاً أن على المبادرات الساعية لتفعل دور المرأة ودعمها في القطاع التعليمي والاقتصادي ألا يغفل عن دور الرجل في حياتها، لأن ذلك يعزز من الشراكة، ولا يخلق حالة الفصل التي يراد القضاء عليها.

ولفت حامد إلى جهود مؤسسته في تمكين المرأة على صعيد التعليم في أفغانستان وباكستان، وجهدهم في تذليل العقبات أمام النساء لتحقيق التعليم، وذلك من خلال توفير فرص تدريبة لهن في بيوتهن.

كما استعرض المدير التنفيذي لشركة "غلوورك"، خالد وليد الخضير، تجربة تمكين المرأة في المملكة العربية السعودية، ودور مؤسسته في توفير فرص عمل للنساء المتعلمات والمؤهلات، لافتاً الى أن السوق السعودية حتى فترة قريبة، كان يفتقر إلى الأرقام التي تكشف عدد الخريجين والباحثين عن العمل بين الذكور والاناث، إلا أن مبادرة رسمية من الحكومة، قررت أن تمنح العاطلين عن العمل فرصة ليستثمروها بقروض مالية كمنحة من الدولة، كشفت أن مليون وستمائة ألف امرأة متعلمة لم تحصل على فرصة عمل بينهن 600 ألف فقط ترغب في العمل.

واعتبر نغوني ديوب، مستشار المساواة بين الجنسين، في اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة إلى إفريقيا، أن جل ما يحتاجه العالم اليوم لتمكين المرأة في ظل جهود القيادات الفاعلة، على صعيد تمكين المرأة، هو أن يكون هناك خطط فاعلة تطبق على الأرض، وذلك من خلال إدماج المرأة في مراكز صنع القرار، لتكون مؤثرة، وقادرة على تغيير القرارات التي من شأنها أن تفعل طاقاتها، وجهودها على مختلف المستويات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة الإماراتية تحوّلت إلى نموذج قيادي يُلهم الكثيرات المرأة الإماراتية تحوّلت إلى نموذج قيادي يُلهم الكثيرات



GMT 09:13 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تطلق بياناً في مناسبة اليوم العالمي للطفل

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia