انطلاق مؤتمر النساء في الدول العربية ومسارات الإصلاح والتغيير في القاهرة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكدت المشاركات أن الخطاب المتطرف والقوانين تقضي على فُرص النهوض بالمرأة

انطلاق مؤتمر "النساء في الدول العربية ومسارات الإصلاح والتغيير" في القاهرة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - انطلاق مؤتمر "النساء في الدول العربية ومسارات الإصلاح والتغيير" في القاهرة

مؤتمر ""دور النساء في الدول العربية"
كتبت – شيماء الصاوي

عقدت منظمة المرأة العربية اليوم الثلاثاء، مؤتمرها السادس تحت عنوان "دور النساء في الدول العربية ومسارات الإصلاح والتغيير"، برئاسة روناك عبد الواحد عقيلة رئيس العراق (رئيس منظمة المرأة العربية في دورتها الحالية) وبحضور عقيلة رئيس ليبيا، ورئيس البرلمان الأفريقي وأكثر من 15 وزيرًا عربيًا ومصريًا، وشخصيات عامة مصرية وعربية ودولية، وشخصيات سياسية وفنية في القاهرة.

ويتناول المؤتمر عدة موضوعات يتم طرحها من خلال الواقع الحالي لدور المرأة العربية في مجتمعاتها ويركز المؤتمر على مناقشة التمكين الاقتصادي للمرأة ويتناول محور تفعيل دور المرأة في مسارات الاقتصاد الوطني والسياسات الحكومية الخاصة بإدماج احتياجات المرأة  بالمجتمع كما يتناول المؤتمر على صعيد مواجهة العنف والإرهاب الإطار القانوني لمكافحة العنف ضد المرأة وتحليل القوانين والاستراتيجيات ذات الصلة، كما يطرح إمكانية قبول خطاب تنويري حول المرأة مع البحث في منظومة الأفكار والأفعال والمؤسسات التي يمكنها أن تواجه خطاب متطرف، وأحيانًا إرهابي، يقضي على فرص النهوض بالمرأة.

وعلى هامش المؤتمر قالت السيدة ناديا رفعت حرم رئيس حكومة التوافق الليبي لـ"العرب اليوم" إن المرأة الليبية موجودة في كل المواقع لكنها لا تزال تواجه تحديات مجتمعية بسبب التطرف، وأكدت على أن المرأة الليبية الناشطة في قضايا المرأة دفعت ثمنا غاليا منذ 5 سنوات سواء من خلال الاغتيال أو السجن، وان رغم هذه الظروف فهي حريصة وبمنتهى الوعي في المشاركة الفاعلة في عملية التنمية ومواجهة التطرف والإرهاب موضحة أن للمرأة دور مهم في تحقيق التماسك الاجتماعي.

في حين قالت السيدة جيهان السادات في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم" أن المرأة العربية لعبت دورًا مهمًا على مر التاريخ في تشكيل وبناء المجتماعات وأن دورها امتد من مهام التربية والتنشئة والحفاظ على كيان الأسرة إلى الإسهام الكبير في التطور السياسي والاقتصادي للدولة بوجه عام. وأشارت إلى أن المرأة في كل مكان تعمل وتناضل وتتحمل الأعباء المضاعفة سعيا لما هو أفضل لعائلتها ومجتمعها ووطنها ككل مشيرة إلى أن المرأة تعاني في ظل النزاعات المسلحة والحروب التي تشهدها المنطقة مؤكدة على ضرورة التعاون لمواجهة خطر "الإرهاب".

وأكدت السيدة ذكرى علوش ممثلة دولة العراق عن سيدة العراق الأولى روناك عبد الواحد على  دور المرأة في معظم الدول العربية  والذي أصبح أكثر قوة عما كان عليه في الماضي في كافة الميادين ولكن مع الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية أصبح مستقبل المرأة يحتاج إلى ضمانات أكبر مشيدة بموضوع المؤتمر وأهدافه ومناقشته محاور رئيسية عن دور المرأة في عملية الإصلاح والتغيير السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، موضحة أهمية وجودالمرأة في مواقع صنع القرار.

 وأشارت إلى التضحيات الجسام الني قامت بها المرأة العراقية في مواجهة الإرهاب، وضرورة مواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة بخطاب تنويري قوي يهزم الأفكار الظلامية، وطالبت بضرورة تغيير الثقافة المجتمعية المقيدة للمرأة ورفع العنف الذي تعانيه مثلها في ذلك مثل المرأة في كل مكان بالعالم ، لكن ما تعانية المرأة في المجتمعات العربية مضاعف وتزايدت وتيرتها مع ما تمر به المنطقة من ظروف عدم الاستقرار ، ودعت إلى ضرورة التمكين الاقتصادي للمرأة سياسيا واقتصاديا وتحسين ظروفها الاجتماعية ومحاربة الموروثات البالية والتطرف والتخلف والجهل.

وأوضحت هيام بذر شريف نائب المجلس النسائي اللبناني و رئيسة الهلال الأحمر فرع صيدا في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم" أن المؤتمر يناقش قضية مهمة للمرأة واحتياجاتها ومتطلباتها في الوطن العربي وبخاصة قضية اللاجئات في الوطن العربي، موضحة أنها ترفض لفظ اللاجئات السوريات في لبنان بل هم اصحاب البلد وتتعاون جميع الجهات اللبنانية في خدمة المرأة السورية وحل مشكلاتها.

وحول التشريعات الخاصة بالمرأة في لبنان أشارت أن التشريعات اللبنانية حتى الآن لا تنصف المرأة و يقوم المجلس النسائي اللبناني بالعمل عليها حيث كانت هناك مطالبات بإلغاء القانون رقم  522 والذي يلغي حق الزواج عقب الاغتصاب وسيقوم مجلس النواب بإلغائه كما يقوم المجلس بالعمل على باقي القوانين لتحقيق التغيير والحصول على افضل النتائج وبصفة خاصة القوانين المتعلقة بحضانة الأطفال .

وأضافت أم الفضل أحمد أبو المكارم  مسؤول بوزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن بموريتانيا وممثلة دولة مورتانيا بمنظمة المرأة العربية في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم" أن المرأة هي الخطوة الأولى على مسار الإصلاح بالدول وهي من يتبنى الأفكار التي تؤسس لحياة سليمة موضحة أن المرأة الموريتانية بدأت تأخذ حقها في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية . وأوضحت أن المشرع الموريتاني لم يفرق بين الرجل والمرأة في الدستور ولكن القوانين هي ما كان فيها تمييز، وهو ما تحاول الحكومة الحالية بقيادة الرئيس الحالي أحمد بن عبدالعزيز الذي تبنى فكرة المساواة بين الجنسيين أن يقوموا بإصلاحها فعلى سبيل المثال تم مؤخراً إصدار قانون يعطي الحق للأولاد وأهل المرأة بأن يتوارثوا معاش الوالدة بدلاً من انقطاعه نهائياً

وأشارت أن نسب مشاركة المرأة في الحياة السياسية مرضية حيث وصلت نسبة مشاركة المرأة الموريتانية في البرلمان 27% وفي الحكومة هناك 9 وزيرات في حين يمثل تواجد المرأة بالبلديات والمحليات نحو 33% . وأضافت أن المرأة الموريتانية تشارك في جميع المجالات الاقتصادية وخير دليل على ذلك سوق النساء الموريتاني والذي تقوم جميع النساء بعرض منتجاتهم المحلية والمستورده ، مشيرة إلى أن مطالب المرأة الموريتانية هي تحسين الظروف العامة للبلاد وذلك سيعود بالنفع على الجنسين كما نطالب بزيادة الحقوق للمرأة .

وأكدت فريال سالم مستشارة بالرئاسة الفلسطينية وممثلة فلسطين بمنظمة المرأة العربية في تصريحات خاصة إلى"العرب اليوم" أن المرأة الفلسطينية في ظل مشاركتها الكاملة بالمنظمة تعمل على الصعيد الوطني والاجتماعي فعلى الصعيد الوطني هي مشاركة في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي كما تعمل على المشاركة في صنع القرار حيث تشارك بالكوتة بنسبة 20% ونعمل على رفع النسبة لـ 30% والمرأة الفلسطينية شريكة في كافة اشكال الحياة ومؤسسات صنع القرار ولكن نأمل على رفع أعداد المشاركة .

وهناك رائدات فلسطينيات استطعن أن يثبتوا أنفسهم في ظل الظروف الصعبة وفي مختلف المجالات مثل حنان الحروب والتي حصلت على جائزة افضل معلمة في العالم في منافسة بين 8000 معلم. وأشارت إلى أن هناك محاولات حتى الآن لإصدار قانون أحوال شخصية وقوانين مثبتة بالدستور خاصة بالمرأة ونأمل في صياغة هذه القوانين مثل تحديث سن الزواج والحضانة ونأمل على تثبيتها بالقانون والدستور حتى لا يتم إلغائها حسب أهواء كل مسؤول .

وحول معاناة المرأة الفلسطينية أكدت أن الاحتلال يقود حرية المرأة مما أثر على كل نواحي الحياة وولد العنف ضد المرأة حتى إذا كان من داخل الأسرة ، مؤكدة أن أعداد النساء بسجون الاحتلال يزيد عن 50 امرأة، وهناك محاولات مع المنظمات النسائية الدولية للضغط على المسؤولين بقوات الاحتلال للافراج عنهن مؤكدة أن الممارسات الاسرائييلية دنيئة للتأثير على نفسية السجناء .

 وحول الوضع الاقتصادي الفلسطيني أشارت إلى أنه صعب لأن موارد السلطة محدودوة وهناك كثير من المساعدات من الدول المانحة والأوروبية والعربية ولكن كثيرا ما لا تكون منتظمة حسب ظروف كل دولة ومستوى المعيشة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق مؤتمر النساء في الدول العربية ومسارات الإصلاح والتغيير في القاهرة انطلاق مؤتمر النساء في الدول العربية ومسارات الإصلاح والتغيير في القاهرة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia