دراسات تؤكّد أن النساء أكثر تأثرًا بالاكتئاب مقارنة بالرجال
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وفاة نحو 800 ألف شخص بسبب الانتحار سنويًا

دراسات تؤكّد أن النساء أكثر تأثرًا بالاكتئاب مقارنة بالرجال

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسات تؤكّد أن النساء أكثر تأثرًا بالاكتئاب مقارنة بالرجال

جمعية معهد تضامن النساء الأردني
عمان ـ العرب اليوم

أشارت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" إلى أن المنظمة الدولية أكدت على أن النساء يتأثرن بشكل أكبر بالاكتئاب مقارنة بالرجال، ويعتبر السبب الرئيسي لحالات العجز في جميع أنحاء العالم، إلا أنه وفي مقابل ذلك يعتبر مرضًا يمكن معالجته والشفاء منه بسبب توافر العديد من وسائل العلاج الفعالة.

وتضيف "تضامن" بأنه وعلى الرغم من وجود وسائل فعالة لعلاج مرض الاكتئاب، إلا أن عوامل عديدة تساهم في عدم حصول أكثر من نصف المرضى على العلاج المناسب، ومنها نقص الموارد الذي يؤدي إلى عدم الحصول على الرعاية الفعالة، وقلة أعداد الأشخاص المؤهلين والمدربين لتقديم هذه الخدمات، والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية التي تطال كل من الذكور والإناث، فيما يحول التشخيص غير الصحيح لمن يعانون من الاكتئاب إلى عدم تلقيهم العلاج المناسب وفي الوقت المناسب.

وبينّت منظمة الصحة العالمية أن :"هناك حاليًا أكثر من 300 مليون شخص حول العالم يتعايشون مع الاكتئاب، بزيادة نسبتها 18% وقعَت بين عامي 2005 و2015، والاكتئاب هو حالة مرضية يشعر المصابون بها بالحزن الشديد ولا يجدون متعة في ممارسة الأنشطة، التي تُدخِل عليهم عادةً الفرح والسرور، بل ويستصعبون أداء مهام حياتهم اليومية، ومن الممكن أن يصيب الاكتئاب أي شخص أينما كان، وخصوصاً الفئات السكانية التي تمر بأزمات إنسانية، وفى إقليم شرق المتوسط، يتأثر شخص من بين كل 5 أشخاص بالاكتئاب والقلق جراء وقوعه في براثن الصراعات المسلحة وانعدام الأمن والتشرد".

وتشير "تضامن" إلى أن الإسعافات الأولية النفسية في حالات النزاعات والصراعات تشمل كل من الدعم النفسي والاجتماعي، تمامًا كالخدمات الصحية العامة التي لا تشمل فقط الإسعافات الجسدية الأولية، كذلك الخدمات الصحية النفسية التي لا تشمل فقط الإسعافات الأولية النفسية لوحدها، في حين أن الاستثمار في مجال الإسعافات الأولية النفسية يعتبر جزءًا هامًا من الجهود طويلة الأمد لضمان حصول أي فرد ذكرًا أم أنثى على الإسعافات الأولية النفسية في حالات الطوارئ بسبب الكوارث أو النزاعات أو الحروب كالنازحين واللاجئين والمهجرين، ومن يحتاج منهم إلى خدمات أكثر أن تتوفر لهم الخدمات الأخرى كخدمات الصحة والصحة النفسية والخدمات الاجتماعية.

وأكدت منظمة الصحة العالمية على أن حالات الطوارئ تشمل التعامل مع التعرض للصدمات والخسائر المفاجئة البشرية منها والمادية، ومن الأخطاء الشائعة في الاستجابات الإنسانية الحالية لحالات الطوارئ في العديد من الدول تكمن في توفير الإسعافات الأولية النفسية فقط في حال انعدام الخدمات الأخرى، بينما الواقع هو أن هذه الخدمات أساسية وضرورية لتكون جنبًا إلى جنب مع الخدمات الصحية والاجتماعية الأخرى، بينما تعاني النساء والأطفال بشكل خاص من الصراعات والنزاعات المسلحة والحروب التي تعتبر رافدًا أساسيًا لكي تصبح النساء أرامل والأطفال بلا والدين أو إحداهما أو بلا أهل أو أقارب، وفي أغلب الأحيان يترافق مع فقدان النساء لأزواجهن انتهاكات صارخة لحقوقهن الإنسانية كمشاهدتهن لعمليات تعذيب وقتل أزواجهن، وقد يتعرضن لمختلف أنواع التشويه والتعذيب والاعتداءات الجنسية، ويعشن بسبب النزوح أو اللجوء بظروف قاسية أو مهينة أو غير إنسانية، وقد يستخدمن كأدوات حرب، وقد يتعرضن لضغوطات استغلالية هن وأطفالهن.

وتضيف "تضامن" بأن من أبرز النتائج النفسية وأهمها هو شعور النساء والأطفال بالعزلة والوحدة خاصة في مخيمات اللاجئين، وتدهور أو انعدام الخدمات الصحية والتعليمية، والبطالة، وخسارة الممتلكات ومصادر الدخل، والعيش في ظروف معيشية صعبة وغير مناسبة في أغلب الأحيان.

وشهد عام 2016 أعلى عدد حوادث انتحار في الأردن، ذهب ضحيتها 117 شخصًا، بطرق مختلفة منها إطلاق نار وحرق وشنق وشرب سموم وتناول كميات كبيرة من الأدوية والقفز عن مرتفعات، وقد بلغ عدد المنتحرين من الذكور 91، و26 من الإناث، وبنسبة 22.2%.

واستنادًا إلى التسجيل الحيوي الشامل لبيانات على مدار خمس سنوات، أشار تقرير يعد الأول من نوعه حول الانتحار والذي أصدرته منظمة الصحة العالمية خلال شهر أيلول/سبتمبر 2014 بعنوان "الوقاية من الانتحار: ضرورة عالمية"، إلى أن الأردن وخلال عام 2012 شهد 114 حالة انتحار كان من بينها 60 حالة لذكور و 54 حالة لإناث وبنسبة وصلت إلى 47.3%، بينما يشكل الانتحار السبب الثاني للوفاة بين الشباب والشابات في الفئة العمرية 15-29 عامًا، وأن ضحايا الانتحار على مستوى العالم في ارتفاع مستمر حيث يموت سنويًا نحو 800 ألف شخص بسبب الانتحار، وأن 16 مليون آخرون يحاولون الانتحار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسات تؤكّد أن النساء أكثر تأثرًا بالاكتئاب مقارنة بالرجال دراسات تؤكّد أن النساء أكثر تأثرًا بالاكتئاب مقارنة بالرجال



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia