المرأة السعودية تسجّل أسمها بحروف من نور في قائمة إنجازات صناعة الفضاء
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

شاركت عبر العديد من التخصصات ذات العلاقة بالمجال وحقّقت نجاحات مبهرة

المرأة السعودية تسجّل أسمها بحروف من نور في قائمة إنجازات صناعة الفضاء

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المرأة السعودية تسجّل أسمها بحروف من نور في قائمة إنجازات صناعة الفضاء

المرأة السعودية في مجال صناعة الفضاء
الرياض - العرب اليوم

استطاعت المرأة السعودية أن تثبت جدارتها في مجال صناعة الفضاء، وتقنية الأقمار الصناعية، عبر العديد من التخصصات ذات العلاقة.

ووصف المهندس ماجد المشاري، مدير المركز الوطني للأقمار الصناعية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، الدور الذي ساهمت به المرأة السعودية في مجال صناعة الفضاء بـ"المؤثر والفعّال"، حيث تعمل ٣٥ موظفة حاليًا في المركز الوطني لتقنية الأقمار الصناعية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في عدة مجالات، مثل هندسة البصريات، والدعم الهندسي من خلال (دورة حياة المنتج)، وتطوير أنظمة معالجة الصور وأنظمة تخطيط مهام القمر.

وقال المشاري "إن دور المرأة في مشروع "سعودي سات 5" كان كبيرا وواضحا، حيث شاركت مجموعة من المهندسات على أهم جزئية في القمر (نظام الحمولة)، وهو المسؤول فعليًا عن التقاط الصور، إضافة إلى العمل على تنفيذ الاختبارات البصرية والميكانيكية اللازمة للتأكد من كفاءة النظام البصري باستخدام أحدث الأنظمة والأجهزة اللازمة لذلك".

اقرأ أيضًأ :

- البحرينية زينل أول امرأة تترأس البرلمان في تاريخ المملكة

وأضاف: "كان الفريق المشارك في سعودي سات 5 ينقسم إلى ثلاثة أقسام: هندسة البصريات مسؤول عن التصميم و التحليل للعناصر البصرية من مرايا وعدسات، وهندسة الميكانيكية مسؤول عن تصميم القطع الميكانيكية الداعمة للعناصر البصرية، وهندسة البرمجيات مسؤول عن جميع البرمجيات الخاصة بموازاة العناصر البصرية، وكذلك تحليل الصور الملتقطة بالإضافة إلى المشاركة في تطوير برامج وأنظمة المحطة الأرضية.

وأكد المشاري في حديثه أن المرأة أثبتت قدرتها وكفاءتها في هذا المجال، بعد أن راهنت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية عليها، وقد كسبت المدينة الرهان، كانت جهود المشاركات في المشروع مميزة، ولها الأثر الكبير في نجاح مشروع سعودي سات5، وعما قدمته "رؤية 2030" لدعم دخول المرأة السعودية إلى مجالات العمل، وأوضح أن رؤية المملكة لمستقبلها تعتمد على مكامن قوتها، ومن أهم مكامن القوة لديها طاقات الشباب الحيوية، فرؤية 2030 تركز على الاستثمار في الموارد البشرية، والتركيز بشدة على دور المرأة السعودية في دفع عجلة التنمية، وتنويع الاقتصاد وتحقيق استدامته، فالمرأة السعودية تعد عنصرا فعالا من عناصر القوة، إذ تشكل ما يزيد على 50% من إجمالي عدد الخريجين الجامعيين، لذلك رؤية 2030 تساهم بقوة في تنمية مواهب المرأة السعودية واستثمار طاقاتها، من خلال تمكينها من الحصول على فرص الدراسة والعمل والتدريب والابتعاث، وتسهيل الصعوبات لبناء مستقبلها، والإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد.

وعن تاريخ مشاركة المرأة السعودية في علوم الفضاء أشار المشاري بقوله "تم افتتاح القسم النسائي بالمركز الوطني لتقنية الأقمار الصناعية في منتصف العام 1432هـ /2011 م لتحقيق أحد الأهداف الرئيسية لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وهو تنمية الكوادر الوطنية من الجنسين. ويتميز القسم النسائي في المركز بتوفير بيئة عمل مناسبة للفتيات تكفل لهن فرصة المشاركة الفاعلة في جل المشاريع المقامة في المركز وتوفير الفرص التدريبية المناسبة وتنمية المهارات الأساسية في البحث والتحليل وحل المشكلات، كما يتيح المركز للباحثات فرصًا متميزة من خلال التعاون القائم بين المركز وجهات عالمية رائدة مثل جامعة ستانفورد تمكنهن من إجراء تجارب وبحوث تطويرية.

ويقدم المركز تعاونًا مع مختلف الجامعات السعودية في إتاحة فرص تدريبية في عدة مجالات وذلك للارتقاء بمستوى الطالبات، وإثراء حصيلتهم العلمية والعملية لاكتساب قدر كاف من الخبرة التطبيقية التي تؤهلهم لسوق العمل وأيضًا إتاحة الفرص البحثية للباحثات وتوفير البيئة المناسبة لهم.

وتابع الحديث "الخبرات التي يجب توفرها للمساهمة في المشاريع المتعلقة بصناعة الفضاء متعددة مثل الخبرة في مجال البصريات، أنظمة الدفع، أنظمة التحكم، القدرة على التصميم والمشاركة في تطوير وبرمجة الأنظمة والتطبيقات، إضافةً إلى ذلك القدرة على التفكير الإبداعي والتحليل المنطقي والتواصل الفعال، تخطيط المهام ووضع الاستراتيجيات لتحسين الأداء، والقدرة على اكتشاف المشاكل والتعامل معها وإيجاد الحلول المناسبة".

وأضاف "إن المرأة السعودية حققت الكثير من الإنجازات وخطت خطوات واسعة نحو المستقبل رغم محدودية التخصصات في الجامعات حينها، ونظرًا لتعدد الفرص الحالية وفتح المجال للمرأة في دراسة التخصصات الهندسية، سيكون التوجه مستقبلًا مركزًا على استقطاب المزيد من الكفاءات الهندسية التي ستسهم في نقل وتوطين تقنيات الأقمار الصناعية".

تخطي الصعوبات

وأوضح أن المرأة أثبتت جدارتها وقدرتها على تخطي الصعوبات التي واجهتها ولا زالت تعمل على تطوير مهاراتها وقدراتها، فمن اللافت أن الكثير ممن شاركن في الإنجاز سيحصلن قريبًا على شهاداتهن العليا من درجات الماجستير والدكتوراه، وهذا يعني المزيد من العلم والكفاءة والاستعداد للمشاركة في المشاريع المستقبلية.

واستطرد قائلًا "إن المرأة كانت تتحين الفرصة لتحقق ذاتها، وما أن أتيحت لها الفرصة حتى وجدناها منذ الآن تسطر الإنجازات على الصعيدين المحلي والعالمي، وبالتأكيد لن يسعنا هنا ذكر أسماء فتيات الوطن ممن نجحن في جميع المجالات العلمية والعملية، والمرأة السعودية أخت الرجل وشريكته في النجاح، ولم يكن ليتحقق للكثيرات ما تم تحقيقه دون إيمان الرجل وتعاونه في مشاركتها خبراته، فقد سبقها باكتساب الخبرات العلمية الهندسية أولًا ثم بالعمل في هذا المجال.

قد يهمك أيضًا :

- المرأة السعودية تدخل للمرة الأولى مجال خدمات كتابات العدل

- الأطباء يعلنون ولادة طفل من رحم امرأة ميتة في البرازيل في أول حالة ناجحة من نوعها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة السعودية تسجّل أسمها بحروف من نور في قائمة إنجازات صناعة الفضاء المرأة السعودية تسجّل أسمها بحروف من نور في قائمة إنجازات صناعة الفضاء



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia