جو هورغان السيدة التي باعت منزلها لتدشين مشروعها لبيع مستحضرات التجميل
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فضّلت عرض عدد كبير من العلامات التجارية المختلفة في مكان واحد

جو هورغان السيدة التي باعت منزلها لتدشين مشروعها لبيع مستحضرات التجميل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - جو هورغان السيدة التي باعت منزلها لتدشين مشروعها لبيع مستحضرات التجميل

السيدة جو هورغان
ملبورن - العرب اليوم

شراء أدوات التجميل من المتجر الخاص بتلك المنتجات يعتبر أمرا يبعث على الضجر بالنسبة للكثير من النساء، وليست سيدة الأعمال جو هورغان استثناء من هذه القاعدة، حيث تقول السيدة التي تبلغ من العمر الآن 49 عاما، إنها لم تكن ترتاح لتعدد أقسام بيع أدوات ومساحيق التجميل وفقا لكل علامة تجارية مختلفة، حيث تروّج نساء من خلف طاولات منفصلة لمنتجات هذه العلامة أو تلك، في كل قسم على حدة، وإذا كانت الزائرة تود شراء منتجات لأسماء تجارية مختلفة، عليها أن تمشي من قسم إلى آخر، "وهو شعور يبعث على الضجر".

لكنها بدلا من الضجر من رحلة شراء أدوات التجميل والوقوف بعجز حيال ذلك، أدركت هورغان في عام 1997 أنه يمكنها توفير فرصة بديلة، وافتتحت متجرا فاخرا لمنتجات التجميل، لبيع عدد كبير من العلامات التجارية المختلفة في مكان واحد، حسب جودة المنتجات، و طلب الزبائن، وتركت عملها كمديرة مشروع في متجر أدوات التجميل الفرنسي العملاق "لوريال" في مدينة ميلبورن في أستراليا، حيث كانت تعيش، ودشنت شركتها الخاصة التي أطلقت عليها اسم "ميكا".

وباعت هورغان منزلها لتجمع رأس المال اللازم من أجل تدشين أول متجر من متاجر شركة "ميكا" في سوق ساوث يارا الفخم في ضواحي المدينة، لتبيع من خلاله أدوات التجميل التي تنتجها أشهر العلامات التجارية مثل نارس، وستيلا، وإربان ديكيه، واليوم، وبعد 21 عاما، أصبح لدى شركة "ميكا" 87 فرعا في أستراليا ونيوزيلندا، بعوائد سنوية تبلغ 287 مليون دولار أسترالي (223 مليون دولار أو 157 مليون جنيه استريني).

بدأت علاقة هورغان مع منتجات التجميل منذ أن كانت طفلة صغيرة، فقد كانت تستمتع بمشاهدة والدتها وهي تضع مساحيق التجميل في منزلهما في لندن بانجلترا. وتقول: "كنت أجلس معها عند منضدة الزينة التقليدية، ونتحدث معا. كان وقتا مميزا جدا بالنسبة لي"، وعندما كانت في الـ 14 من عمرها، انتقلت عائلتها من المملكة المتحدة إلى أستراليا في بيرث، وكأغلب المراهقات أحبت استخدام مساحيق التجميل، لكنها لم تفكر يوما في أنها ستعمل في هذا المجال.

بعد إكمالها المدرسة في بيرث، درست الأدب الإنجليزي في جامعة ويسترن في أستراليا، ثم حصلت على ماجستير في علوم التواصل في جامعة بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية، وبدأت العمل مع شركة لوريال في لندن أولا، ثم في ميلبورن، لتعود بذلك إلى أستراليا مرة أخرى.

وتقول هورغان إن ما جذبها إلى شركة "لوريال" هو طريقة التسويق الخاصة بها، أكثر حتى من منتجاتها، وكأن عملها هناك كان بمثابة تدريب لها لتبدأ عملها الخاص بعد ذلك. وتقول "إنه عمل يتطلب الكثير... ويُتوقع منك أن تقدم نتائج جيدة منذ بداية انضمامك".

عندما تركت هورغان شركة لوريال لتأسيس "ميكا"، كانت في سن الـ 29 من العمر، وهذا ما جعلها تعرف ما تبحث عنه الشابات من محبات أدوات التجميل، وبعد أن استقر عمل شركة "ميكا" خلال الـ 21 عاما الماضية، لم يكن الموضوع يقتصر على تحقيق مكاسب فقط، فبعد تدشين الشركة بسنوات قليلة، انخفضت قيمة الدولار الأسترالي، وأصبح من المكلف جدا أن تشتري الشركة المنتجات العالمية التي يطلبها زبائنها، وتضيف "كان ذلك كارثيا، فأنت ترى أسعار بضاعتك تتضاعف، ولا يمكنك أن تقول لزبائنك آسف، نحن مضطرون إلى أن نضاعف سعر المنتج".

وبدلا من رفع الأسعار، كان على هورغان أن تقلل هامش الأرباح. وتنظر اليوم إلى تلك المرحلة على أنها درس قيّم تعلمت منه الكثير، وتشرح ذلك قائلة: "عندما أفكر فيها الآن، أعتبرها نعمة، فقد كانت تلك التجربة مفيدة للغاية كمثال مبكر على التغييرات التي كنت أحتاج أن أجريها على طريقة عملي لأجعله ناجحا. لقد صقلت تفكيري بشكل هائل"، كما واجهت الشركة تحديا أكبر عام 2014، عندما فتحت شركة التجميل الفرنسية العملاقة "سيفورا" متاجرها في أستراليا، والتي تمتلكها شركة منتجات الرفاهية "إل في إم إتش" الفرنسية العالمية. ولدى سيفورا اليوم 13 فرعا في أستراليا.

وتُظهر إحصاءات أجرتها آرنا ريتشاردسون، وهي محللة في قطاع التجميل في شركة إيبيس وورلد المتخصصة في أبحاث السوق، أن هناك مساحة جيدة للشركتين في هذا القطاع في أستراليا، وتستخدم الشركة موقعي "فيسبوك" و"إنستغرام" للترويج لمنتجاتها، والتواصل مع الزبائن، ويحقق موقع الشركة على الإنترنت تسعة ملايين زيارة في الشهر.

وتقول هورغان إن شركة "ميكا" تعمل بجد لضمان تقديم مستوى متفوق يكون مثالا يُحتذي لخدمة العملاء المتميزة، ولتحقيق ذلك، تقول الشركة إن ثلاثة في المئة من عوائدها تُنفق على تدريب موظفيها، الذين يزيد عددهم على 2,500 موظف.

وتضيف هورغان أن نجاح "ميكا" يأتي بداية من اختيار الأشخاص المناسبين للعمل فيها، بما فيهم زوجها بيتر ويتينهول، الذي انضم للعمل في الشركة بشكل كامل عام 2005، كمدير تنفيذي معها، وقد التقى الزوجان ببعضهما في الجامعة في الولايات المتحدة، عندما كانا في العشرينيات من عمرهما، ولديهما الآن ولدان، وتقول هورغان إنها تحب أن تقول له إنها هي المدير الأعلى، لكنها تؤكد أنها علاقة شراكة حقيقة بين الاثنين، وتضيف: "أنا فعلا أرى أننا شريكان كمديرين تنفيذيين، فكل منا يقدم مجموعة مهارات مختلفة للعمل"، وتتابع: "في الحقيقة، لست مديرة ممتازة، وأعتقد أنني أدرك تماما ما هي الأمور التي لا أبرع فيها، وسأعمل على توظيف أشخاص أكفاء حولي، وسأعطيهم طرف الخيط ليتعلموا بالطريقة التي تعلمت بها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جو هورغان السيدة التي باعت منزلها لتدشين مشروعها لبيع مستحضرات التجميل جو هورغان السيدة التي باعت منزلها لتدشين مشروعها لبيع مستحضرات التجميل



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia