الأميرة ديانا تخطف عناوين الصحف العالمية في ذكرى رحيلها
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

على الرغم من مرور ٢٠ عامًا على وفاتها

الأميرة ديانا تخطف عناوين الصحف العالمية في ذكرى رحيلها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الأميرة ديانا تخطف عناوين الصحف العالمية في ذكرى رحيلها

الأميرة ديانا
لندن - سليم كرم

 عادت الأميرة ديانا، بعد 20 عامًا من وفاتها، لتحتل الصفحات الأولى في الصحف من جديد بمجموعة من البرامج التلفزيونية الوثائقية وذكريات حميمة يرويها ابناها إلى الكشف عن سلسلة من الأسرار الجديدة وتجدد النظريات التي تتناول مقتلها.

وقضت ديانا نحبها عن 36 عامًا في 31 أغسطس /آب عام 1997 مع عشيقها دودي الفايد عندما تحطمت السيارة التي كانت تقلهما في نفق في باريس أثناء انطلاقها بسرعة شديدة هربًا من المصورين المتطفلين الذين كانوا يلاحقونهما على دراجات نارية، وكانت ديانا، الزوجة الأولى لولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، هي الأميرة المتألقة في قلب حكاية ملكية دارت فصولها تحت أضواء أجهزة الإعلام مما جعل منها على الأرجح أشهر نساء العالم قاطبة.

وأطلقت وفاتها أكبر موجة شعبية من الحزن في بريطانيا في العصر الحديث ولم يفتتن العالم منذ ذلك الحين بأحد مثلما افتتن بها، وقالت أنجريد سيوارد رئيسة تحرير مجلة "ماجيستي" ومؤلفة كتاب "ديانا: الكلمة الأخيرة" "لن يوجد أبدًا من يشبه ديانا"

وكانت ذكرى وفاتها تحل من قبل من دون ضجة تذكر الأمر الذي يوحي بأن ديانا، التي أطلق عليها توني بلير رئيس وزراء بريطانيا آنذاك لقب "أميرة الشعب"، ربما تكون قد فقدت بعضًا من فتنتها واهتمام الناس بها، غير أن وجود ابنيها الأميرين ويليام وهاري تحت الأضواء جعلها تحتل الصفحات الأولى في الصحف مثلما كانت في أوجها عندما كانت أكثر نساء العالم تصويرًا.

وعلّق كين وارف الضابط السابق المكلف بحمايتها قائلًا "جاءت فترة في أوائل الألفية الجديدة لم يكن أحد يسمع فيها شيئًا يذكر عن ديانا، وقال إن رغبة ابنيها في مواصلة عملها من خلال دعم قضايا مثل مساعدة المصابين بمرض الإيدز والمشردين ومكافحة الألغام الأرضية أكسبتها أهمية جديدة.

وكذلك أصبح الأميران أكثر رغبة في الحديث عن صدمة وفاتها وانعكاسها الدائم عاطفيًا عليهما، وفي برامج تلفزيونية على مدى الأشهر الستة الأخيرة قال الأمير ويليام "35 عامًا"إن صدمة فقدانها لا تزال باقية بينما كشف الأمير هاري "٣٢عامًا" أنه استشار طبيبًا نفسيًا وهو في أواخر العشرينات لمساعدته في التغلب على حزنه.

وقال هاري في برنامج وثائقي تلفزيوني حفل بالكثير من التفاصيل الحميمة بعنوان "ديانا والدتنا: حياتها وإرثها" "هي أمنا رغم كل شيء... وبالطبع بصفتي ابنها أقول إنها كانت أفضل أم في العالم، كانت تغرقنا بالحب بكل تأكيد"، وقالت آشلي جيثنج مخرجة البرنامج لـ"رويترز" إنها انبهرت بإنجازات ديانا.

وأضافت: "ما أذهلني هو ما أنجزته فعلًا، كل تلك القضايا الضخمة مثل الدفاع عن المشردين وهو ما كان يحدث في كثير من الأحيان في مواجهة انتقادات من الساسة ومحرري الصحف الوطنية"

أيام سوداء

شاهد ذلك البرنامج نحو عشرة ملايين بريطاني في حين بلغ عدد مشاهدي برنامج تلفزيوني آخر بعنوان "ديانا بكلماتها" عرض خلال الشهر الحالي 3.5 مليون بريطاني لتسجل به القناة الرابعة أعلى رقم لمشاهدي برامجها على مدار عام، وتضمن ذلك البرنامج حوارات لم تعرض من قبل على شاشات التلفزيون في بريطانيا تحدثت فيها ديانا بصراحة مع اختصاصي معالجة النطق عن حياتها الجنسية مع الأمير تشارلز وحزنها على الانهيار المذهل الذي انتهى به زواجها.

وفي الولايات المتحدة عرضت برامح مشابهة أو من المقرر عرضها حيث استحوذت قصة ديانا على اهتمام الكثيرين بدءًا من زواجها بتشارلز عام 1981 في أحداث أشبه بالقصص الخيالية إلى انفصالهما ثم طلاقهما المؤلم، وتابع أكثر من 33 مليون أميركي جنازتها على شاشات التلفزيون في سبتمبر /أيلول عام 1997، وكانت الأيام التي أعقبت وفاتها من أكثر الأيام سوادًا في عهد الملكة إليزابيث الثانية الذي يمتد 65 عامًا ويخشى بعض مؤيدي الملكية أن يشعل الاهتمام الذي أغدقه الناس على ديانا من جديد مشاعر الاستياء من أسرة آل وندسور الملكية.

وغضب كثيرون من البريطانيين للطريقة التي نبذت بها العائلة الملكية ديانا بعد طلاقها من تشارلز عام 1996 وكانت كاميلا باركر باولز عشيقة تشارلز التي أصبحت زوجته فيما بعد محط قدر كبير من مشاعر العداء، مع تجدد الاهتمام بالأميرة ديانا صاحبة الشعبية الواسعة وجد استطلاع للرأي أجرته مؤسسة آي.سي.إم لصحيفة ذا صن هذا الشهر أن 22 في المائة فقط من المشاركين في الاستطلاع يريدون أن يصبح الأمير تشارلز "٦٨ عامًا" الملك المقبل بينما أبدى أكثر من النصف رغبتهم في أن يكون الملك المقبل هو ابنه ويليام.

وأوضح الاستطلاع أن 36 في المائة من المشاركين البالغ عددهم 2000 يشعرون بأن كاميلا"٧٠ عامًا يجب أن تكون زوجة الملك لا ملكة، وأيد 27 في المائة فقط حصولها على اللقب الملكي، وقالت سيوارد "أي شيء فيه استرجاع للماضي يمكن أن يفتح جراحًا قديمة بل إنه يفتح الجراح القديمة" رغم أنها أبدت اعتقادها أن أثر ذلك قد يضعف بسرعة، وأضافت: "سرعان ما ينسى الناس ولا أعتقد أن له أثرًا باقيًا"، وتقول سيوارد ومعلقون آخرون متخصصون في شؤون العائلة المالكة إن الأثر الباقي الذي تركته ديانا هو تزايد اتصال العائلة بالشعب، وقال وارف "ولداها يواصلان هذا البرنامج القائم على إدخال العائلة المالكة إلى القرن الحادي والعشرين وهما في رأيي مستقبل الملكية البريطانية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأميرة ديانا تخطف عناوين الصحف العالمية في ذكرى رحيلها الأميرة ديانا تخطف عناوين الصحف العالمية في ذكرى رحيلها



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia