أم حسين البريطانية المرأة المتطرفة الأولى المطلوبة للعدالة بعد أن كانت تعيش بعزلة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

عُدّت أخطر نساء "داعش" ودافعت عن قيام التنظيم بقتل الرهائن الأجانب

"أم حسين البريطانية" المرأة المتطرفة الأولى المطلوبة للعدالة بعد أن كانت تعيش بعزلة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "أم حسين البريطانية" المرأة المتطرفة الأولى المطلوبة للعدالة بعد أن كانت تعيش بعزلة

سالي جونز الملقبة بـ "أم حسين البريطانية"
بغداد – نجلاء الطائي

لأكثر من عامين ظلّت البريطانية الهاربة عن ديارها سالي جونز، المرأة الإرهابية الأولى المطلوبة في العالم للعدالة، ومنذ فرارها إلى سورية من كينت جنوب شرق انكلترا، وزواجها من جنيد حسين، وهو مقاتل في "داعش" من برمنغهام، فليس ثمة دليل ملموس عليها، إلا حفنة من الرسائل الإعلامية التي تشكل القرائن الوحيدة لاستدلال باهت على حياتها الجديدة بين جماعة "الخلافة".

وفي تقرير حديث، كشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية، معلومات عنها وابنها البالغ من العمر أحد عشر عاما "جو"، وذلك عبر لقاءات مع عدد من الناشطين في سورية والمنشقين من "داعش" في جنوب تركيا.

بدأت القصة عندما كانت تلك المرأة التي تعيش عزلة وحيدة مع طفليها بالتحادث عبر الإنترنت مع جنيد حسين ابن التاسعة عشرة، الذي كان بارعا كأحد هكر الكمبيوتر، ليسلبها عقلها، بعد أن تحدثا عن حياتهما في انكلترا، الإسلام، والحرب في سورية، وأخبر حسين سالي أنه يريد أن يغادر إلى هناك لكي يلتحق بـ"داعش" ودفعها لكي تفعل مثله وتمضي معه.

وتظهر المعلومات أن حسين دخل سورية في يوليو/تموز 2013، عبر الحدود التركية في منطقة جرابلس إلى الرقة التي مثلت عاصمة "داعش". وبعد ستة أشهر تبعته سالي جونز خلال عطلة الكريسماس المدرسية، وذلك عندما كان ابنها جو يحتفل بعيد ميلاده التاسع. أما ابنها الأكبر فقد كان في الثامنة عشرة من عمره، وقرر أن يبقى في المملكة المتحدة مع رفيقته.

أم حسين البريطانية المرأة المتطرفة الأولى المطلوبة للعدالة بعد أن كانت تعيش بعزلة

مع وصول جونز إلى سورية تزوجت من حسين، بحضور عدد بسيط من الناس، وفي حفل مصغر في مدينة إدلب، بشمال البلاد، وفورا قامت جونز بإعلان دخولها الإسلام وتحول اسمها إلى سكينة حسين، فيما سمي ابنها جو بحمزة.

عندما أدرك الزوجان الرقة فقد افترقا عن بعضهما، حيث ذهب حسين إلى المناطق الريفية لأجل التدريب العسكري، فيما أُخذت جونز إلى معسكر في الجزء الجنوب الغربي من مدينة الرقة لتقضي مدة ستة أسابيع، تم فيها اختبارها على الولاء للتنظيم، وتعلمت أصول المتطرفين، وتلقت دروسا في التفسير والشريعة.

وبعد عدة أسابيع تزوج حسين من زوجته الثانية، البالغة من العمر 23 عاما، وهي امرأة سورية من الرقة، ويُعتقد أن الزوجتين عاشتا لردح من الزمن معا في مبنى واحد بشارع النور بوسط الرقة وذلك لتقليل المصروفات.

وقد أخبر ناشط صحيفة "التلغراف" أنه لا يعرف إن كانت جونز راضية عن تقاسم زوجها مع امرأة أخرى، لكن رسائل أرسلت عبر حسابها في "تويتر" تشير إلى أنها كانت ملتزمة بزواجها.

واستخدمت جونز اسما مستعارا هو "أم الحسين البريطانية" لكي تفاخر عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالحياة الرائعة في "دولة الخلافة". وقد شجعت الأتباع على أن يقوموا بعمليات ضد الغرب، كما دافعت عن قيام "داعش" بقتل الرهائن الأجانب، مؤكدة أنها ستفعل الأمر ذاته، ويعتقد أنها ساهمت في عمليات تجنيد واسعة للنساء قبل أن يتم إغلاق حسابها على "تويتر".

وبعد فترة من الزواج سافرت سالي إلى الموصل بشمال العراق، مع زوجها حسين الذي ذهب بتكليف رسمي من التنظيم لنصب أنظمة رادار في المنطقة.

وقد تطور موقع حسين في الرتبة بسبب كفاءته المهنية وخبرته التقنية الكبيرة كهكر وتقني. ويعتقد أنه وراء عدد من عمليات القرصنة عبر الإنترنت، ودفع مؤيدين للقيام بأعمال متطرفة، وقد وضعته الولايات المتحدة على رأس قائمة المطلوبين بعد أبوبكر البغدادي زعيم التنظيم، وجون محمد إموازي الذي يعتقد أنه وراء تنفيذ عمليات إعدام الرهائن الأجانب.

قامت أميركا بملاحقة حسين إلى أن تم اغتياله في آب/أغسطس 2015 بواسطة طائرة من دون طيار، بإطلاق صاروخ على سيارته، ما مثّل خسارة للتنظيم، وكان مقتله فادحا لاسيما لسالي البالغة من العمر 47 عاما، التي آثرت أن تبقى أرملة، في حين أن الزوجة الأخرى لحسين تزوجت من رجل آخر. وربما كان السبب يتعلق بسنها، لأن عناصر"داعش" يفضلون النساء صغيرات السن، وثمة رواية أنها انتقلت في فبراير/شباط الماضي مع ابنها جو، في شقة جديدة بشارع الثكنة بجنوب الرقة، حيث يشاركها في البناية عائلات فرنسية وأوزبكية من المقاتلين مع التنظيم.

وبعد مقتل حسين، وضعت سالي نفسها بمهمة تدريب الأوروبيات الملتحقات بالتنظيم، اللائي يعرفن بالمهاجرات، وتولت الفرع النسوي لكتيبة أنور العولقي، وهي وحدة أنشأها زوجها حسين تضم مقاتلين أجانب، هدفها التخطيط لأعمال إرهابية في الغرب، وقد سميت باسم الناشط اليمني الأميركي الذي قتل بواسطة طائرة بدون طيار في عام 2011، وتولت سالي تعليم النساء استخدام السلاح والقتال والقيام بالعمليات الانتحارية ضد الأهداف الغربية، ويقال إنها تأخذ راتبا شهريا 700 دولار، إضافة إلى 300 دولار كعلاوة أرملة "شهيد".

وقد تحولت بعد وفاة زوجها إلى امرأة عنيفة بحسب الشهود، وأصبحت أكثر كراهية للغرب . ويؤكد منشق من "داعش"، عرف باسم "أبوعبد الرحمن" يقيم في مدينة غازي عينتاب جنوب تركيا على دور سالي الجديد في التنظيم، وأنها باتت تلقى الاحترام بوصفها أرملة جنيد، الذي كان يعتبر رجلا مهما، وأوضح أن ذلك يهدف إلى توصيل رسالة إلى المقاتلين المهمين بأن التنظيم يحترم عائلاتهم ويضمن لهم حياة كريمة مهما حصل، بعد وفاتهم.

ويشير إلى أن المرأة باتت مهمة جدا، فقد كانت سببا في تجنيد الكثير من الفتيات إلى الرقة، فمن ناحية مبدأية ليس سهلا إقناع فتاة مسيحية عاشقة لموسيقى الروك بأن تصبح متطرفة.

بهذا يتبين أن سالي التي عرفت كذلك بـ"أم حسين" هي الوحيدة على ما يبدو التي تولت منصبا قياديا في التنظيم، إلى جانب أم سياف، وهي زوجة وزير مال "داعش"، وقد انتبه خبير مكافحة الإرهاب ومستشار الكونغرس مايكل أس سميث الثاني، الذي يعد كتابا حول العمليات الخارجية لـ"داعش"، إلى أنه يعتقد أن سالي لم تكن مجرد زوجة لأحد المتطرفين.

وفي مطلع هذه السنة، لمحت سالي جونز لمايكل عبر مواقع التواصل، بحسب تصريحه لــ"التلغراف"، أنها قد دربت فتيات للقيام بأعمال إرهابية في الغرب.

وأشار الرجل إلى أن نشر الانتحاريات خصوصا ممن فقدن أزواجهن في القتال، أصبح أمرا شائعا منذ ظهور "داعش".

أم حسين البريطانية المرأة المتطرفة الأولى المطلوبة للعدالة بعد أن كانت تعيش بعزلة

وفي يوم الأحد الرابع من سبتمبر/أيلول الجاري، أحبطت الشرطة الفرنسية هجوما على مركز باري بوسط باريس، قالت إنه خطط له من قبل خلية نسوية تابعة إلى "داعش"، واعتقلت ثلاث نساء بقيادة إيناس مداني (19 عاما)، عقب العثور على سيارة مهجورة مليئة بعبوات الغاز، قرب كاتدرائية نورتردام، وقد حاولت مداني السفر أكثر من مرة إلى سورية لكن المخابرات الفرنسية منعتها.

ولا يعرف إن كان هناك من صلة للخلية بسالي جونز، إلا أن النائب العام فرانسوا مولين أوضح أن الخلية تلقت إرشادات من عناصر في تنظيم "داعش"، تظهر رغبته في تحويل النساء إلى مقاتلات انتحاريات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم حسين البريطانية المرأة المتطرفة الأولى المطلوبة للعدالة بعد أن كانت تعيش بعزلة أم حسين البريطانية المرأة المتطرفة الأولى المطلوبة للعدالة بعد أن كانت تعيش بعزلة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia