تضامن تؤكّد أن إعلان طهران ضمن حق المرأة في تجنب تعدد الحمل المرهق
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

225 مليون سيدة لا يستعملن وسائل تنظيم الحمل المأمونة بسبب غياب المعلومات

"تضامن" تؤكّد أن "إعلان طهران" ضمن حق المرأة في تجنب تعدد الحمل المرهق

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "تضامن" تؤكّد أن "إعلان طهران" ضمن حق المرأة في تجنب تعدد الحمل المرهق

جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن"
عمان - العرب اليوم

احتفل العالم، باليوم العالمي للسكان تحت شعار "تنظيم الأسرة بوصفه حقًا إنسانيًا"، وتم اختيار هذا الموضوع بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لإنعقاد المؤتمر الدولي لحقوق الإنسان عام 1968، والذي صدر في ختام أعماله "إعلان طهران" الذي أكد على أن "حماية الأسرة والطفل تظل شاغلاً للمجتمع الدولي، وحرية الوالدين في تقرير عدد أبنائهما والفترات الفاصلة بينهم بروح المسؤولية هو حق إنساني أساسي لهما.

وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" إلى أن إعلان طهران أكد على حق المرأة والفتاة في تجنب تعدد الحمل المرهق، فالبيانات الأممية تفيد بأن حوالي 225 مليون إمرأة معظمهن يعشن في 69 دولة من أفقر الدول يرغبن في تجنب الحمل لا يستعملن وسائل تنظيم الحمل المأمونة والفعالة بسبب عدم الوصول الى المعلومات أو الخدمات، أو بسبب نقص الدعم من شركائهن أو مجتمعاتهن المحلية.

الإحصائيات الحيوية في الأردن لعام 2017

إن آخر الأرقام الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة لعام 2017، تفيد بأن عدد سكان الأردن بلغ 10.053 مليون نسمة، وأن معدل النمو السكاني للأردنيين 2.4%، فيما يحتاج الأردن ليتضاعف عدد السكان الأردنيين الى 28 عاماً، وأن 34.3% من السكان أعمارهم دون 15 عاماً، و 62% منهم تتراوح أعمارهم ما بين 15-64 عاماً، و 3.7% منهم تزيد أعمارهم عن 65 عاماً. كما أن 90.3% من السكان يعيشون في الحضر و 9.7% منهم يعيشون في الريف. وبلغ العمر الوسيط للسكان 22.4 عاماً.وتصل نسبة الجنس إلى 112.5 (مقابل 100 أنثى هنالك 112.5 ذكر).

وبلغت نسبة الذكور من مجموع السكان في عام 2017 بحدود 52.9% ونسبة الإناث 47.1%.، وبلغت الكثافة السكانية 113.2 فرد لكل كم مربع. وكانت دائرة الإحصاءات العامة قد أطلقت خلال شهر آذار / مارس 2013 تقرير لمسح "السكان والصحة الأسرية في الأردن (2012)" ، والذي يتضمن النتائج الأولية للمسح، ويعتبر هذا المسح السادس من سلسلة مسوح ديمغرافية وصحية تم تنفيذها في الأردن خلال الأعوام (1990 ، 1997 ، 2002 ، 2007 ، 2009)، ويتوقع أن ينفذ المسح السابع في أيلول/سبتمبر 2017.

وتشير "تضامن" إلى أن عينه المسح شملت مقابلة (15190) أسرة و (11352) سيدة سبق لهن الزواج ممن تتراوح أعمارهن ما بين (15 – 49) عامًا، وغطت كافة مناطق ومحافظات المملكة، في الحضر والريف . وهدف التقرير إلى تسهيل إدارة البرامج والسياسات الحكومية وغير الحكومية ، وإعتباره مرجعاً لكافة المهتمين والمهتمات من أفراد ومؤسسات وهيئات المعنية بالسكان وتنظيم الأسرة والصحة ،  لتعزيز صحة الأمهات والأطفال ، من خلال توفير التقديرات والمؤشرات الديمغرافية المتعلقة بالإنجاب وتفضيلاته والوفيات وتنظيم الأسرة ، وصحة وتغذية الأمهات والأطفال.

وأشار التقرير إلى أن معدل الإنجاب الكلي لكل امرأة هو (3.5) مولود في حين كان المعدل بحسب مسح عام (1990) بحدود (5.6) طفل ، إلا أن النساء في المناطق الريفية ينجبن في المتوسط نصف طفل أكثر من النساء في المناطق الحضرية ، وأن هنالك اختلافات فيما بين المحافظات ففي حين نجد معدل الإنجاب الكلي في محافظة العاصمة (3.2) مولود فإنه يصل الى (4.3) مولود في محافظة جرش ، وفي محافظتي معان والمفرق (4.1) مولود. أما الاختلاف الأكبر فنجده بين مناطق البادية وغير البادية ، حيث بلغ معدل الإنجاب الكلي في البادية (4.4) مولود وفي غير البادية (3.4) مولود.

وذكرت (53%) من النساء المتزوجات في الأردن بأنهن لا يرغبن في إنجاب المزيد من الأطفال في أي وقت في المستقبل ، ومن بينهن (25) كن معقمات ، و (23%) من النساء المتزوجات حالياً يرغبن في تأجيل إنجاب طفل آخر لمدة لا تقل عن السنتين. كما تزداد الرغبة في التوقف عن الإنجاب بشكل متسارع حسب عدد الأطفال ، من أقل من (1%) بالنسبة للنساء اللاتي لم ينجبن الى (89%) بين النساء اللاتي لديهن (6) أطفال فأكثر.

وبين التقرير بأن (61%) من النساء المتزوجات في الأردن يستعملن وسيلة من وسائل تنظيم الأسرة ، من بينهن (42%) يستعملن الوسائل الحديثة و (19%) يستعملن الوسائل التقليدية ، ويظهر ذلك إرتفاعًا في معدل انتشار استخدام وسائل تنظيم الأسرة مقارنة بالسنوات السابقة حيث كان المعدل (40%) عام (1990) و (56%) عام (2002). ومن حيث الوسائل الأكثر شيوعًا، كان اللولب أكثرها انتشارًا حيث استخدمته (21%) من النساء المتزوجات تلته الحبوب (8%) والواقي الذكري (8%) ، أما أكثر الوسائل التقليدية شيوعاً فكان القذف الخارجي حيث استعملتها (14%) من النساء المتزوجات. والنساء في المناطق الحضرية أكثر ميلاً لاستخدام الوسائل الحديثة لتنظيم الحمل ، أما الوسائل التقليدية فتفضلها النساء الريفيات ، وبشكل عام فإن النساء المتزوجات اللاتي تتراوح أعمارهن بين (30 – 44) عاماً ومستواهن التعليمي أعلى من الإبتدائي ولديهن (3) أطفال أو أكثر يملن أكثر الى استخدام وسائل تنظيم الأسرة.

وتنوه "تضامن" بأن معدل وفيات الأطفال دون عمر الخامسة وفقاً للتقرير وخلال الفترة (2008 – 2012) بلغ (21) وفاة لكل ألف مولود ، وتحدث أغلب الوفيات في السنة الأولى من العمر (17 وفاة لكل ألف مولود) ، وأن لا تغيير على هذا المعدل خلال الخمس سنوات السابقة (2003 – 2007) في حين نجد ذلك كله يشكل إنخفاضاً ملحوظاً عن الفترة (1998 – 2002) حيث كان معدل الوفيات (30) وفاة لكل ألف مولود.

وفي مجال رعاية الأمومة فإن (99%) من النساء وأثناء حملهن بالطفل الأخير وخلال الخمس سنوات الماضية ،  قد تلقين رعاية صحية مبكرة من مختص / مختصة في الصحة ، وأن المختصين الصحيين ساعدوا في ولادة جميع المواليد تقريباً بسبب حدوث (99%) من الولادات في مراكز صحية ، وأن (8) من بين (10) نساء يتلقن الرعاية الصحية لمدة يومين بعد الولادة ، وأن (93%) من الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين (12 – 23) شهرًا قد تلقوا جميع المطاعيم الموصى بها في الأردن.

"تضامن" تنفذ مشروع لتنظيم الأسرة والذي استهدف 1550 شابًا وشابة

نفذت جمعية معهد تضامن النساء الأردني البرنامج التدريبي لإعداد محفزين ميدانيين حول دور الرجال والشباب والمقبلين على الزواج في دعم القضايا السكانية والصحة الإنجابية والنوع الإجتماعي خلال الفترة 2-5 / أيلول /2016. وشارك في التدريب 20 مشارك ومشاركة من المحافظات (إربد، جرش، وعمان) لتقديم التوعية والتحفيز على تنظيم الأسرة والمباعدة بين الإحمال في مجتمعاتهم المحلية، ويأتي تنفيذ هذه الدورة التدريبية لتحقيق تبني الفرد والأسرة لممارسات تنظيم الأسرة كاستراتيجية تخطيط للوصول إلى حالة الرفاه الأسري والسعادة.

وترى "تضامن" بأن هذا المشروع ساهم في دعم المواثيق الدولية المتعلقة بالعدالة ما بين الجنسين، وحقوق النساء وتحديدًا حق المرأة الإنجابي والذي يركز على حقها في اختيار توقيت الحمل وفترة المباعدة بين الأحمال، كما أنه يتوافق مع التقارير الدورية المحلية والتي تهتم بمعالجة الواقع الإنجابي للمرأة الأردنية باعتباره احدى الدعائم الأساسية في ممارسة المرأة لباقي حقوقها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تضامن تؤكّد أن إعلان طهران ضمن حق المرأة في تجنب تعدد الحمل المرهق تضامن تؤكّد أن إعلان طهران ضمن حق المرأة في تجنب تعدد الحمل المرهق



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia