بين ويدمان يكتب مقالًا يوضح فيه أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكّد هيرودوت أن النساء تنزل إلى الأسواق ويعملن بالتجارة بينما الجنس الأخر يجلس في المنزل

بين ويدمان يكتب مقالًا يوضح فيه أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - بين ويدمان يكتب مقالًا يوضح فيه أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة

المساواة بين الرجل والمرأة
بيروت - العرب اليوم

كتب بين ويدمان، كبير مراسلي وكالة "سي إن إن" للشؤون الدولية في بيروت، مقالًا عن المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة. ومثل العديد من السائحين المُشوشين، أُصيب هذا المسافر بالحيرة بسبب أمورٍ لم يتوقعها. فالبشر كانوا يرتدون ملابس مختلفة، ويأكلون ويكتبون ويفعلون كل شيء بطريقة مختلفة، وكان النهر يتدفق من الجنوب إلى الشمال، وليس العكس كما هو معتاد بالنسبة له. ولكن ما كان أكثر إرباكًا بالنسبة للمؤرخ الإغريقي هيرودوت، الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد، عندما زار مصر هو دور المرأة المصرية، بحسب مقال ويدمان على موقع CNN.

وكتب هيرودوت قائلًا "تنزل النساء المصريات إلى الأسواق، ويعملن بالتجارة، بينما يمكث الرجال في المنزل ويمارسون الحياكة". وخلص هيرودوت إلى أنَّه يبدو أنَّ "المصريين بتقاليدهم وعاداتهم قد عكسوا الممارسات الاعتيادية للبشر". وكان يُنظر إلى النساء -البسيطات وذوات النفوذ منهن- والرجال في مصر القديمة كأشخاص متساوين، وفقاً للإيطالية فالنتينا سانتيني عالمة المصريات. وأضافت فالنتينا: "إذ كان يمكنهن الانفصال عن أزواجهن، واقتناء ممتلكاتٍ خاصة بهن، وكانت لديهن العديد من الحقوق التي لم تتمتع بها النساء في الحضارات اللاحقة".

وقال ويدمان "اصطحبتني فالنتينا في جولة داخل المتحف المصري بمدينة تورينو الإيطالية، وهو أقدم متحف مخصص لآثار مصر القديمة، أُسس عام 1824". وأضف الصحافي في CNN: "كنا في غرفة مخصصة لامرأة كانت تُدعَى "ميريت"، عاشت منذ نحو 3400 سنة مضت، خلال فترة المملكة المصرية الحديثة، وتُوفيت في سن الخامسة والعشرين لأسبابٍ مجهولة. رُسمت على الصناديق التي احتوت أدوات الزينة خاصتها ومقتنياتها الأخرى صور لامرأة واثقة، جنباً إلى جنبٍ مع زوجها المهندس المعماري خا، وهما يقدمان القرابين للآلهة، ويرحِّبان بضيوفهما".

وتؤكد مجموعة المقتنيات الثمينة التي دُفنت ميريت بها -وشملت شعرًا مستعارًا طويلًا صُنع من شعر إنسان، وأرغفة خبز، ومجوهرات، وأدوات زينة، وملابس- أهميتها ومكانتها. وفي الغرفة ذاتها يوجد تمثال أبيض من الحجر الجيري لسيدة كانت تُدعَى نفرتاري، وكذلك تمثال لزوجها بندوا. التمثالان متساويان في الحجم والطول، ويضع كلٌّ منهما ذراعه على كتف الآخر؛ ما يُعد تصويرًا لنوعٍ من المساواة أصاب هيرودوت بالحيرة دون شك.

وعلَّقت إفيلينا كريستيلين، رئيسة مؤسسة المتحف المصري بتورينو قائلةً: "ربما كان (هيرودوت) مستاءً للغاية من رؤية ما كان يحدث فقط بالجوار؛ لأنَّه ربما كان بإمكان النساء الإغريقيات أن يستلهمن فكرةً مما يحدث، ويحصلن على الفرص ذاتها التي حصلت عليها زميلاتهن المصريات". وكانت هناك العديد من الإلهات المخيفة، ضمن الآلهة المصرية، مثل الإلهة سخمت، التي يعني اسمها "القوية". وكانت سخمت تملك جسد امرأة ورأس لبؤة.

وتباهت مصر القديمة بسلسلة من الملكات القويات، من ضمنهن حتشبسوت وكليوباترا. وكانت حياة النساء المصريات العاديات قصيرة وصعبة. إذ كانت الولادة مميتة في أغلب الأحيان، لكنَّهن تمتعن بمستوى من الحماية القانونية شمل اتفاقيات ما قبل الزواج. وقال كريستيان غريكو، مدير المتحف "تمتعت النساء في مصر القديمة بمكانةٍ اجتماعية محددة بشكلٍ جيد للغاية. لدينا هنا بعض عقود الزواج التي تنص بوضوح على ما ينبغي للرجل أن يضمنه، من الفضة والسلع الأخرى، كتعويض في حالة الطلاق".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين ويدمان يكتب مقالًا يوضح فيه أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة بين ويدمان يكتب مقالًا يوضح فيه أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة



GMT 09:13 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تطلق بياناً في مناسبة اليوم العالمي للطفل

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia