المرأة المغربية تكسر احتكار الرجال وتقتحم مهنة المأذون الشرعي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

للمرة الأولى في تاريخ البلاد وبمشاركة 7642 مرشحة

المرأة المغربية تكسر احتكار الرجال وتقتحم مهنة "المأذون الشرعي"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المرأة المغربية تكسر احتكار الرجال وتقتحم مهنة "المأذون الشرعي"

المرأة المغربية
الرباط - العرب اليوم

تخوض زهاء 7642 خريجة جامعية في سبع مدن مغربية، هي الرباط والدار البيضاء وطنجة وفاس ومراكش ووجدة وأغادير، اختبارًا تنظمه وزارة العدل لمهنة العدول "المأذون الشرعي"، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المغرب.

وأعلنت وزارة العدل المغربية، في بيان لها امس الأحد، أن اختبار ولوج "خطة العدالة"، التي افتتحت للمرة الأولى في تاريخ المغرب أمام المرأة المغربية، تشارك فيها 7642 مرشحة، ما نسبته 40 في المائة من مجموع المرشحين.

وذكرت الوزارة، أن عدد المرشحين المقبولين لاجتياز اختبار اليوم بلغ 18948 مرشحًا، تشكل النساء نسبة 40 في المائة منهم، موردًا أن المشاركات في الاختبار أشدن بالقرار الملكي بفتح هذا المجال أمامهن، لافتًا إلى أن الاختبار مرّ في أجواء عادية وإيجابية اتسمت بحماس المشاركات والمشاركين لإنجاح هذا الحدث التاريخي.

وقالت فاطمة الزهراء موشين، إحدى المرشحات لمهنة العدول، قالت في تصريح هاتفي إلى موقع "العربي الجديد"، قبيل دخولها مركز الاختبار امس "إنها سعيدة بخوض هذه التجربة الأولى من نوعها في تاريخ البلاد، وسعيدة بمساهمتها في التأسيس لهذه المرحلة المهمة، بإدخال النساء في مهنة كانت حكراً على الرجال".

وأكّدت موشين أنها ستخوض الاختبار بحماس، معربة عن أملها بالنجاح في هذا التحدّي والعمل في مهنة العدول وتطويرها، بالإضافة إلى إظهار قدرة المرأة المغربية على اقتحام كل المهن شرط أن تتوفر لها الفرص.

وصدر بلاغ عن الديوان الملكي يوم 22 يناير/ كانون الثاني الماضي، بإحالة موضوع عمل النساء في مهنة العدول إلى المجلس العلمي الأعلى قصد إبداء رأيه فيه، وقد أقرّ بجواز ممارسة المرأة لمهنة "عدل"، بناء على الأحكام الشرعية المتعلقة بالشهادة وأنواعها، والثوابت الدينية للمغرب، وفي مقدمتها قواعد المذهب المالكي.

وأخذ المجلس العلمي في الاعتبار ما وصلت إليه المرأة المغربية من تكوين وتثقيف علمي رفيع، وما أظهرته من أهلية وكفاءة واقتدار في توليها مختلف المناصب السامية.

وسبق للقرار أن لقي معارضة من قبل سلفيين ومأذونين شرعيين. واعتبر إسلاميون أن توظيف المرأة في هذه المهنة هو بمثابة "العبث بأحكام الشرع ومخالفة لما قرره أئمة الإسلام، ومنهم الإمام مالك الذي يدين المغرب بمذهبه رسمياً". في حين ذهب بعض العدول إلى القول إن "تأنيث مهنة المأذون في المغرب لا تستقيم مع الدين الذي لا يمنح المرأة إمكانية توثيق الزواج لاعتبارات شرعية عديدة يخصّ بها الرجال".

واعتبر مؤيّدو هذه الخطوة في المقابل، أن "المرأة المغربية تتلقّى التكوين والتأهيل اللذَين يخضع لهما الرجل، ولا يوجد مبرر لمنعها من هذه المهمة والوظيفة"، فضلاً عن كون "القانون والظهير الشريف (قانون ملكي) لم ينصّا على شرط الذكورة، الأمر الذي يؤكد حق المرأة المغربية في تولّي هذه المهنة"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة المغربية تكسر احتكار الرجال وتقتحم مهنة المأذون الشرعي المرأة المغربية تكسر احتكار الرجال وتقتحم مهنة المأذون الشرعي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia