المرأة اليمنية تاريخ طويل من الكفاح انتهي بدورها في رفض الإنقلاب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعد نجاحها في محاربة التهميش والعادات والتقاليد التي تستهدفها

المرأة اليمنية تاريخ طويل من الكفاح انتهي بدورها في رفض الإنقلاب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المرأة اليمنية تاريخ طويل من الكفاح انتهي بدورها في رفض الإنقلاب

المرأة اليمنية
صنعاء - العرب اليوم

تعتبر المرأة اليمنية من النماذج العربية المشرفة التي سجل لها التاريخ أروع البطولات والتضحيات المتمثلة في الدفاع عن الوطن والهوية في مختلف المجالات، فقد نجحت قبل الانقلاب في خوض طريق طويل لتحارب التهميش والعادات والتقاليد التي تستهدفها، وبعد الانقلاب لم تتوان نساء اليمن عن تنظيم تظاهرات في صنعاء منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية، وخرجت المرأة اليمنية بالآلاف إلى جوار الرجال إلى شوارع المدن والمحافظات اليمنية، للتنديد بجرائم الحوثي ورفض الانقلاب، والثورة على الخطط الإيرانية للنيل من حقوقهن، وعلى تطبيق مبادئ الثورة الإيرانية عليهن، مطالبات ببناء دولة حديثة مدنية خالية من العصابات الحوثية، ويعيش فيها اليمنيون في مجتمع متكافئ.

وتقول الناشطة السياسية منى هيثم "على مر العصور نجد النساء يغيرن الواقع، فلم نقرأ أبدا عن تغيير مجتمعي لم يكن للمرأة حضور فيه، هذه المقدرة التي تتميز بها المرأة دفعت المجتمع ليضع على عاتقها المسؤوليات الاقتصادية والاجتماعية تجاه أسرتها"، وأضافت أن وضع المرأة في اليمن لم يكن مختلفًا عن وضع نساء العالم اللاتي أصبحن ينافسن الرجال في تصدر مواقع صناعة القرار، وبناء كوادر نسائية متميزة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ولكن الانقلاب الحوثي تسبب في وقف هذه المسيرة، وسار على النهج الإيراني، فرأينا اعتداء واختطاف الزينبيات -المجندات الحوثيات- للعشرات بل للمئات من النساء اليمنيات بصورة تعسفية، وبالأدبيات الإيرانية ذاتها، التي يرفضها المجتمع اليمني المعتدل رجالًا ونساء وفق تقرير نشرته صحيفة "الاتحاد" الإماراتية.

وأضافت هيثم "أن المرأة وجدت نفسها في عدن تعيش واقع الحرب الكارثية التي أجبرتها على النزوح والتشرد، هذا الواقع المرعب لم يكن أشد صلابة من قوة وعزيمة المرأة العدنية التي قهرت ظروف الجهل والتخلف مند زمن مبكر وخرجت للحياة تعمل وتدرس وتناضل من اجل التحرير".

وأوضحت "انه عندما زحفت المليليشيات الحوثية الإيرانية على المحافظات اليمنية، لم تخف المرأة، بل خرجت وواجهت ودافعت عن الأرض بشتى الوسائل الممكنة وقدمت المساعدات للمقاتلين في الجبهات القتالية، لتهزم ظروف النزوح والحصار الذي فرضته المليشيات الإجرامية، وفي عدن عادت المرأة اليمنية لتمارس واجباتها وحقوقها، من خلال وقوفها مع أجهزة الأمن في تطبيع الحياة والعمل في مجال الإغاثة والمشاركة مع منظمات المجتمع المدني في عملية رصد وتوثيق جرائم الحوثي".

لم تنل حقها

وتؤكد مدير عام إدارة تنمية المرأة بالعاصمة المؤقتة عدن أفراح عبد الواحد جابر، أن المرأة اليمنية لم تنل حقها في خدمة الوطن والعمل من أجله والمشاركة في بنائه بجوار الرجل، فقد كانت تحظى ببعض من الامتيازات خلال العقود السابقة، ولكن بعد حرب 2015م توقف دور المرأة وتهمش دورها بشكل ملحوظ، ولعل هذا من ضمن الاستراتيجية التي ينفذها الحوثي الذي يسير على خطوات ملالي إيران، الذين همشوا المرأة وصادروا حقوقها واستهدفوها، فأصبحت تواجه تمييزًا في مسائل الأحوال الشخصية المتعلقة بالزواج والطلاق والإرث وحضانة الأطفال، بل ومنعها من حضور بعض التظاهرات الرياضية بما في ذلك كرة القدم والكرة الطائرة للرجال، كما يسمح القانون بتزويج الفتاة في عمر 13 عاما، كل هذه السيناريوهات الإيرانية مرفوضة لدى المرأة اليمنية التي ستكافح الانقلاب لتنال حريتها، وتتمكن من المشاركة في السياسة والاقتصاد وبناء المجتمع وإعادة إعمار اليمن.

عامود أساسي لبناء الأوطان

وتقول الناشطة المجتمعية منال المهيم "إن المرأة عامود أساسي في بناء وتطوير الأوطان، حيث لا يكتمل البناء إلا بها، ولا يقوى على البقاء إذا غابت، فهي من تدفع ثمن فقد الأب أو الزوج أو الابن، من أجل بناء اليمن من جديد، ولا يمكن أن ترضى امرأة يمنية مرة أخرى بالتهميش، فقد ساهمت المرأة اليمنية في اللجان الأمنية بساحات النضال والفعاليات الوطنية والنشاطات الثورية باعتبارها الركيزة الأساسية والرائدة في مجالات التوعية والإرشاد والتوجيه السليم في التصدي ومناهضة التطرف والعنف وإحلال السلام للحد من الأعمال التخريبية التي تفاقم مشكلات الانفلات الامني وعدم الاستقرار، وعلى الرغم من كل هذه التضحيات الا أنها ما زالت من دون المستوى المطلوب ومازالت الفجوة كبيرة بين الطموحات والواقع، لكن المسيرة ستظل تمضي، حتى طرد الحوثيين من صنعاء وعودة الشرعية لتحصد المرأة ثمار معاناتها الكبيرة في فترة الحرب الحوثية التي استهدفت الشعب اليمني.

وأكد رئيس مركز اليمن لدراسات لحقوق الإنسان الإعلامي محمد قاسم نعمان أن المرأة اليمنية في ستينيات القرن الماضي شاركت بأعداد كبيرة في الكفاح الوطني من أجل التحرر ونيل الاستقلال عن الاستعمار البريطاني، واستطعن أن يحققن العديد من المكاسب لتعزيز دور المرأة، حيث اشتركت في مسيرة الوطن، وتصدرت مواقع صنع القرار والمساهمة في البناء والتنمية على الرغم من التحديات والصعوبات.

وأوضح أن المرأة في هذه الفترة الصعبة التي يمر بها اليمن وضعت لنفسها هدفًا هامًا وهو إسقاط الانقلاب، ولذلك ترى الأم اليمنية التي تكافح من أجل المطالبة بالإفراج عن الأسرة اليمنيين في سجون الانقلاب، وكشف فظائع الحوثي وانتهاكاته لحقوق الشعب اليمني، إضافة إلى عمل النساء الجماعي من خلال إطار "اتحاد نساء اليمن".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة اليمنية تاريخ طويل من الكفاح انتهي بدورها في رفض الإنقلاب المرأة اليمنية تاريخ طويل من الكفاح انتهي بدورها في رفض الإنقلاب



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia