المؤرخون يشيرون إلى النساء اللائي عشن في الجاهلية وشغلن العرب بوصفهن الأجمل
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

على رأسهم أم أناس الشيبانية وحليمة الغسانية و برة بنت سعيد الأسود

المؤرخون يشيرون إلى النساء اللائي عشن في الجاهلية وشغلن العرب بوصفهن الأجمل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المؤرخون يشيرون إلى النساء اللائي عشن في الجاهلية وشغلن العرب بوصفهن الأجمل

عصر الجاهلية
لندن ـ كاتيا حداد

أشار المؤرخون إلى العديد من النساء اللائي عشن في فترة الجاهلية وما بعد الإسلام، وشغلن العرب بوصفهن الأجمل أو سيدات الجمال في تلك الفترة، فنجد كتب التراث والتاريخ تتحدث باستمرار عن النساء في تلك العصور، وكانت أبرزهن:

أم أناس الشيبانية:

اسمها أم أناس بنت عوف بن محلم الشيباني، وأم أناس اسمها لا كنيتها كما يمكن أن يتخيل المرء. وقيل إنها أجمل نساء العرب في فترة الجاهلية، ووالدتها هي أمامة بنت كسر بن كعب بن زهير التغلبي، وهي أم الحارث بن عمرو جد الشاعر المعروف امرؤ القيس، التي لم تلد سواه. وقد مدحها الشاعر الجاهلي بشر بن أبي خازم الأسدي، وهو من قبيلة كندة. وأما أبوها فهو عوف بن محلم، الذي كان يضرب به المثل، حيث يقال "لا حر بوادي عوف"، حيث كل من سار إلى ناحيته خضع له.

حليمة الغسانية:

وهي ابنة الحارث بن أبي شمر الغساني التي سار فيها المثل (ما يوم حليمة بسر) عن حرب أهلها مع ملوك الحيرة. وكان أبوها من ملوك الغساسنة، وقد عرفت بجمالها الباهر حتى إن أباها وعندما دخل الحرب مع المنذر بن ماء السماء، ملك الحيرة، قدم ابنته هدية لمن يأتيه برأس ملك الحيرة. والقصة أنه "استقر في قصره، ودعا ابنته حليمة، وكانت من أجمل النساء، فأعطاها طيباً وأمرها أن تطيب من مرّ بها من جنده، فجعلوا يمرون بها وتطيبهم، ثم نادى: يا فتيان غسان، من قتل ملك الحيرة زوجته ابنتي".

واستطاع لبيد بن عمر الغساني قتل المنذر وأتى برأسه للحارث الغساني، لكنه لم يتزوجها لأنه عاد لمواصلة القتال فقتله في المعركة، من قبل رفاق أخ المنذر الذي عاود الكرة ليأخذ بثأر أخيه.

برة بنت سعيد الأسود:

وقد كانت من أجمل النساء وأحسنهن مشية كما يقال، وكان يضرب بها المثل في مشيتها المميزة.

رهم بنت الخزرج بن تيم الله:

وتزوجها سعد بن زيد بن تيم مناة، وينسب لها المثل السائر، "رمتني بدائها وانسلت". وولدت له ابنه مالك بن سعد، ومن ثم عوفاً.

المرزبانة:

التي اشتهرت بقصتها مع الأسود العنسي، مدعي النبوة، وقد تزوجها وهي كارهة له وذلك بعد أن أخذها من نجران غصباً، وقد استمرت تكرهه إلى أن قتل في أيام خلافة أبي بكر.

نساء في ديوان الشعر:

ولكن هناك العديد من النساء الأخريات اللائي ورد ذكرهن في الأشعار والمخطوطات وتغزل بهن الشعراء، وبشكل عام فقد كان ذكر المرأة الجميلة يأتي في مقدمة الأشعار في العصر الجاهلي، وإلى عصور متقدمة من التغني بالحبيب في شعر النسيب أو الغزل، حيث يأتي الشاعر على ذكر المرأة وجمالها وحسن صفاتها.

ويحفل ديوان الشعر العربي بقصائد لا حصر لها في هذا الباب، التي تحمل عمق التصوير والأخيلة والمعاني، وكيف أن الشعراء فتنوا بالنساء الجميلات، ومنهم على سبيل المثال "عمر ابن أبي ربيعة، وأبو عمر العرجي، وجميل بن معمر أو جميل بثينة، والحارث بن خالد، وعنترة بن شداد، وغيرهم".

ومن هنا فثمة نساء عديدات برزن عبر الأشعار ومنهن مثلا تلك الأسماء المتناولة والشائعة كـ: سلمى ودعد وهند وليلى وفاطمة ورباب وسعاد وغيرهن، ممن خلدتهن قصائد الغزل. ومن الكتب الحديثة في جمال النساء العربيات كتاب "جميلات العرب، كما خلّدهُنّ الشعراء"، لمؤلفه خازن عبُّود.

العرب وجمال المرأة:

ويرى المؤرخون وكتاب السير والأخبار أن العرب بشكل عام كانوا قد جعلوا من جمال المرأة باباً من بوابات إدراك الجمال وبهجة الحياة عموماً، وأن المرأة لعبت في كل العصور الجاهلية وفي الإسلام ولاحقاً دوراً كبيراً وفاعلاً من خلال مواقفها النبيلة، حيث ارتبط الجمال بمفهوم العفة والنبل. وفي فترات لاحقت ألهبت المرأة بجمالها فحركت مشاعر الملوك والخلفاء، وكان الشعراء يدبجون القصائد وهم يتغنون بالجمال بشكل عام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤرخون يشيرون إلى النساء اللائي عشن في الجاهلية وشغلن العرب بوصفهن الأجمل المؤرخون يشيرون إلى النساء اللائي عشن في الجاهلية وشغلن العرب بوصفهن الأجمل



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia