الأمم المتحدة تؤكد أن الأرامل أكثر ضحايا العنف الجسدي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

جدّدت وعودها بدعمهن خلال احتفالها باليوم الدولي لهن

الأمم المتحدة تؤكد أن الأرامل أكثر ضحايا العنف الجسدي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الأمم المتحدة تؤكد أن الأرامل أكثر ضحايا العنف الجسدي

ضحايا العنف الجسدي
واشنطن - العرب اليوم

هن أمهاتنا أو أخواتنا أو صديقاتنا أو جاراتنا، ويحتجن إلى الكثير من تعاطفنا ودعمنا؛ حتى يتمكنّ من الانتصار على هذا الحزن الكبير الذي أصابهن بسبب الفقد، والمصاعب الحياتية الهائلة. إنهن «الأرامل» اللاتي يحتفل العالم بهن في 23 حزيران/يونيو من كل عام، كنوع من التذكير بأننا نقف إلى جانبهن. وفي هذا اليوم الدولي للأرامل، قال «أنطونيو غوتيريتش»، الأمين العام للأمم المتحدة: «دعونا نؤكد مجدداً في احتفالنا بهذا اليوم الدولي، التزامنا بدعم جميع الأرامل، بصرف النظر عن أعمارهن أو أماكن إقامتهن أو النظام القانوني الذي يخضعن له، وبكفالة ألا يُقصَيْن أو يُتركْن فريسةً للإهمال».

في 21 كانون الأول/ديسمبر من العام 2010، قررت الجمعية العامة لـ منظمة الأمم المتحدة، أن يكون تاريخ 23 حزيران من كل عام، يوماً دولياً للاحتفال بالأرامل؛ كنوع من الإقرار الخاص بحالة هؤلاء النساء من جميع الأعمار، وفي مختلف المناطق والثقافات حول العالم؛ وذلك بهدف إيصال أصواتهن، والتعريف بتجاربهن المؤثرة؛ بهدف حشد الدعم للنساء اللاتي يحتجنه منهن.

وتحت عنوان «نساء خفيات.. ومشاكل خفية»، أشارت المنظمة العالمية، من خلال موقعها الإلكتروني في هذه المناسبة، إلى أن فقد شريك الحياة عموماً، تعتبر مسألة غاية في الصعوبة، تصل إلى تدمير حياة الشريك الآخر أحياناً، وأن هذه الخسارة سوف يتفاقم حجمها عند النساء تحديداً؛ من خلال كفاحهن الطويل لتأمين الاحتياجات الأساسية وحماية حقوقهن الإنسانية وكرامتهن.

اقرأ ايضا : 

ارتفاع معدلات الأرامل والمطلقات في بغداد لتتخطى الـ800 ألف امرأة

وتابعت الأمم المتحدة أنه قد تُحرم المرأة من حقها في ميراث قطعة أرض اعتمدت عليها في كسب رزقها، أو تُطُرد من منزلها، أو تُجبر من قبل العائلة على زواج لا تريده. وبالتالي فإن النساء الأرامل يعشن بصورة نمطية غير ملائمة لهن طوال حياتهن، تجعلهن عرضة للنبذ والتهميش في المجتمعات التي يعشن فيها.

ووفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة في هذا الشأن، فإن هنالك ما يزيد على الـ258 مليون امرأة أرملة حول العالم، «عُشر» هؤلاء النساء يعشن في فقر مدقع، كما أنه من بين المشاكل الكبيرة التي يتعرضن لها؛ إساءة معاملتهن ومعاملة أطفالهن، ما يعتبر أحد أخطر انتهاكات حقوق الإنسان، والعقبات التي تعترض سبيل التنمية اليوم. وأوضحت المنظمة أن ملايين الأرامل يواجهن الفقر الشديد والنبذ والعنف والتشرد وسوء الصحة والتمييز في كلٍ من القانون والعرف.

وبحسب الأمم المتحدة في اليوم الدولي للأرامل، ففي مختلف دول العالم، تعيش المرأة بعد وفاة زوجها في حالة فقر شديدة. وما يزيد من هذه المشكلة، تناقص وقلة فرص حصولها على قروض أو موارد اقتصادية تعتاش منها. الأمر الذي يؤدي بشكل بديهي إلى توسع بقعة الأمية وقلة التعليم. وفي بعض المجتمعات، قد لا تتمكن الأرملة من الحصول على ميراثها، وهو الأمر الذي يزيد من مشاكلها المادية بشكل مضاعف.

وفي اليوم الدولي للأرامل، أكدت الأمم المتحدة أن النساء الأرامل لا يعتبرن استثناءً فيما يخص «العنف ضد المرأة»، وأنهن معرضات بقوة لهذا الانتهاك الصارخ لـ حقوق الإنسان، بل إنهن قد يكنّ معرضات بشكل أكبر لهذه الممارسات والانتهاكات. وفي بعض بلدان العالم، يكون على النساء الأرامل أن يواجهن العنف «الجسدي والمادي»، بالإضافة إلى الاعتداءات الجنسية وحوادث الاغتصاب التي تكون المرأة، التي فقدت زوجها، معرضة أكثر من غيرها أحياناً لهذه الحوادث.

ووفقاً للمنظمة العالمية، فإن توفير المعلومات اللازمة للأرامل، فيما يخص حصولهن على حقوقهن المشروعة في المواريث أو الأراضي والموارد الإنتاجية والمعاشات التقاعدية والحماية الاجتماعي، التي لا تستند إلى الحالة الاجتماعية وحدها، بالإضافة إلى توفير العمل الكريم والأجر المكافئ إلى جانب فرص التعليم والتدريب. بإمكانه أن يُمكّن الأرامل من إعالة أنفسهن وعوائلهن، وهذا يعني معالجة الوصوم الاجتماعية التي تخلق ممارسات الإقصاء والنبذ الضارة.

وأضافت المنظمة أنه يجب تنفيذ برامج وسياسات لإنهاء العنف ضد الأرامل وأطفالهن، والتخفيف من وطأة الفقر، والتعليم، وغير ذلك من أشكال الدعم للأرامل من جميع الأعمار، بما في ذلك في سياق خطط العمل للتعجيل؛ بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي وضعتها الأمم المتحدة في وقت سابق.

قد يهمك ايضا : 

الكاتبة المغربية منية بالعافية تقدّم ظاهرة الاغتصاب في مسرحية "الفتاة التي"

تهديدات بالقتل والاغتصاب لنساء نظمن مسيرة نسائية في باكستان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تؤكد أن الأرامل أكثر ضحايا العنف الجسدي الأمم المتحدة تؤكد أن الأرامل أكثر ضحايا العنف الجسدي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia