الوريثة الألمانية المُزيفة تخدع أثرياء نيويورك وقصتها تتحول إلى مسلسل
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فتاة روسية تُوهِم الجميع أن ثروتها 67 مليون دولار لتتمكن من سرقتهم

"الوريثة الألمانية المُزيفة" تخدع أثرياء نيويورك وقصتها تتحول إلى مسلسل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الوريثة الألمانية المُزيفة" تخدع أثرياء نيويورك وقصتها تتحول إلى مسلسل

الوريثة الألمانية المُزيفة
نيويورك - العرب اليوم

تخضع فتاة روسية ذات أصول ألمانية، للمحاكمة في نيويورك، بتهمة السرقة والتورط في عدد من عمليات النصب، بعدما تمكنت من خداع الأثرياء وقدمت نفسها للعالم على أنها أنّا دِلفي، الوريثة الألمانية لثروة قدرها 60 مليون يورو (67 مليون دولار). ارتكبت جرائم عِدة وتمكنت من العيش في حياة مُترفة وأوشكت قصتها أن تمسي مسلسلاً على شبكة نتفليكس الترفيهية؛ وتقوم على كتابته وإنتاجه شوندا رايمز، التي أنتجت شركتها مسلسلي غرايز أناتومي، وسكاندَل.

 وعاشت دِلفي ذات الـ28 عامًا في فنادق الخمس نجوم، وارتدت أزياء فاخرة، وارتادت حفلات باذخة، واستقلت طائرات خاصة في رحلاتها، وأعطت بقشيشا أكثر من 100 دولار في المرة الواحدة. وسرعان ما تبوأت بذلك منزلة بين أبناء مجتمع الطبقة الثرية في مدينة نيويورك، إلا أن دِلفي هذه لم يكن لها يوما وجود حقيقي؛ فاسمها الحقيقي هو أنّا سوروكين. 

بعد حوالي شهر من بدء محاكمة سوروكين، أصدرت المحكمة قرارا بإدانتها بعدة تهم، من بينها سرقة أكثر من مئتي ألف دولار. ومن المقرر إصدار الحكم النهائي بحقها في التاسع من مايو/أيار القادم، إذ تواجه أحكاما بالسجن قد تصل إلى 15 عاما.

أقرأ أيضا :

السلطات الدنماركية تفرض أوّل غرامة على ارتداء النقاب في الأماكن العامة

وقال سيروس فانس، ممثل الادعاء العام بمنطقة مانهاتن، في عرض الاتهامات الأولية التي واجهتها سوروكين في أكتوبر/تشرين الأول 2017: "تتراوح الاتهامات الموجهة ضدها من الاحتيال الشيكي إلى سرقة قروض بمئات الآلاف، فضلا عن خطط قادتها إلى رحلة مجانية إلى المغرب وسفر على متن طائرات خاصة".

يقول ممثلو الادعاء، إن سوروكين في الفترة ما بين نوفمبر/تشرين ثان 2016 وأغسطس/آب 2017، احتالت ليس فقط على فنادق وبنوك وشركات أعمال، وإنما أيضا على أصدقاء.

واعتادت سوروكين الظهور في عالم الموضة والفنون الجميلة وصرّحت بخطط لتدشين نادٍ أدبي خاص، يمكن تسميته "مؤسسة أنّا دِلفي". وزعمت سوروكين أنها احتاجت إلى اقتراض أموال، وأن العقبات البيروقراطية حالت بينها وبين تحويل ثروتها من أوروبا إلى الولايات المتحدة.

وفي نوفمبر/تشرين ثان 2016 قدمت سوروكين ببيانات بنكية ووثائق مزورة أخرى للحصول على قرض قيمته 22 مليون دولار من أجل افتتاح ناديها الفني في منطقة مانهاتن في نيويورك. وقد رُفض طلبها، لكنها مُنحت قرض بقيمة 100 ألف دولار.

وبحسب ممثلي الادعاء، فإن سوروكين استخدمت شيكات بدون رصيد لنقل أموال بين حسابات بنكية مختلفة، وسحبت الأموال قبل ردّ الشيكات. واتهمها ممثلو الادعاء باستخدام أموال حصلت عليها بطريق الاحتيال لدفع مبلغ 30 ألف دولار قيمة فاتورة إقامتها في فندق باذخ في منطقة سوهو الراقية في مدينة نيويورك.

كما اتُهمت بتأجير طائرة خاصة وعدم سداد الفاتورة التي قيمتها 35 ألف دولار. وأخبرت إحدى ضحاياها، راشيل وليامز، مجلة نيويورك ماغازين أنها تلقت دعوة من سوروكين للقيام برحلة مدفوعة النفقات إلى المغرب، وعندما رُفِضت بطاقة ائتمان الوريثة المزوّرة، سألت صديقتها أن تسدد الفاتورة على وعد بأن تعيد قيمتها إليها.

وتضمنت الرحلة إيجار فيلا فارهة بها حمام سباحة وخادم خاص لمدة ست ليال. ولم تحصل وليامز على 62 ألف دولار تكفلت بها في تلك الرحلة.  وقال ممثلو الادعاء، إن سوروكين استخدمت الأموال في شراء ملابس باهظة الثمن، وفي دفع تكاليف جلسات تدريب شخصية ونمط حياة مرفهة. لكن محاميها، تود سبودِك، أخبر المحلفين أن موكلته لم تقصد أبدا سرقة أموال من أي شخص؛ وأنها إنما كانت تحاول كسْب الوقت حتى تدشن شركة أعمال ناجحة وتسدد ديونها.

وبينما كانت تتوالى إجراءات المحاكمة، برزت تفصيلة استرعت أنظار الصحفيين: وهي أسعار ملابس المتهمة، والتي تتضمن علامات تجارية فاخرة مثل "إيف سان لوران"، و "ميو ميو". وتفيد التقارير بأن سوروكين لديها أخصائي أزياء خاص بها. وقد وبّختها المحكمة مرتين لحضورها متأخرة، بعد أن رفضت ارتداء الملابس التي أُعطيت لها لكي ترتديها في ساحة المحكمة، قائلة إنها لا ترتقي لمعاييرها في الملبس.

وغضبت منها القاضية دايان كيسل، في إحدى هاتين المرتين عندما حضرت المتهمة متأخرة في ساحة المحكمة، وقالت: "هذا ليس عرض أزياء". وتخضع سوروكين للاحتجاز منذ 2017. وإذا ما أدينت فقد تواجه حكما بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما. وقد تُرّحل إلى ألمانيا، نظرا لانتهاء تأشيرتها الأمريكية.

قد يهمك ايضًا:

تألُّق جنيفر غارنر ببلوزة مِن اللون النبيتي وبنطال أسود

جنيفر غارنر توضح كيف عادت إلى الكنيسة من جديد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوريثة الألمانية المُزيفة تخدع أثرياء نيويورك وقصتها تتحول إلى مسلسل الوريثة الألمانية المُزيفة تخدع أثرياء نيويورك وقصتها تتحول إلى مسلسل



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia