النساء الأميركيات يتعلمنّ فنون القتال للدفاع عن النفس في ظل مناخ الكراهية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

خطاب ترامب التحريضي ينشِّط المشاركة في النوادي الرياضية البدنية

النساء الأميركيات يتعلمنّ فنون القتال للدفاع عن النفس في ظل مناخ الكراهية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - النساء الأميركيات يتعلمنّ فنون القتال للدفاع عن النفس في ظل مناخ الكراهية

دورة الدفاع عن النفس "ستريت سمارت سيلف ديفينس"
نيويورك ـ مادلين سعادة

صاحت إحدى الزبائن في وجه الموظفة العاملة على الصندوق "الكاشير في إحدى الصيدليات الأميركية، قائلة: "مهاجرة"! ثم صرخت مرة أخرى قائلة ترامب!". تجمدت أنطونيا كارو واتس في الصف داخل صيدلية في "مانهاتن" حيث صاحت المرأة التي أمامها محاولة الاعتداء على موظفة شابة تقدِّم المعونة. ولم تكن المحادثة كلها مسموعة لكن كارو تمكنت من أن تسمع ما دار خلال المواجهة وتبين أن "الكاشير" لديها لهجة غريبة، وقد هددتها الزبونة بالطرد ما أدى إلى صدمة كارو وغضبها لكنها التزمت الصمت.

النساء الأميركيات يتعلمنّ فنون القتال للدفاع عن النفس في ظل مناخ الكراهية

وقالت كارو التي تعمل محامية "لم أكن قادرة على الوقوف لمساندة الكاشير بطريقة ما ولم أقل شيئًا وكنت جبانة، كما أن أي شخص من الموجودين لم يتدخل في أي شيء". انزعجت كارو كثيرًا لأنها لم تتصرف في هذا الأمر لكن لم تعرف كيف ترد؟ لماذا لم تقفز لمساعدة الشابة عند الكاشير؟. لذلك عندما سمعت بأمر محاضرة عن الدفاع عن النفس وتسوية النزاعات التي نظمتها نيويورك للنساء اللاتي يشكون سلامتهن، خاصة بعد الانتخابات الرئاسية، انتهزت كارو هذه الفرصة وقالت "اعتقدت أنني بحاجة لمواجهة الحقيقة أنني يمكن أن أواجه الكثير من المواقف مثل التي حدثت كثيرًا في المستقبل، بينما أفتقر أنا وغيري للأمن، وأنا بحاجة لأقف كمواطن لأنني لا أود أن يغير ما حدث في الانتخابات مدينتي للأسوأ". وأضافت "ظننت أن محاضرة الدفاع عن النفس ستمنحني بعض الأدوات اللازمة للتعامل مع مثل هذه المواقف".

النساء الأميركيات يتعلمنّ فنون القتال للدفاع عن النفس في ظل مناخ الكراهية

وارتفعت الحوادث مثل التي شهدتها كارو في أعقاب الانتخابات الرئاسية، حيث ذكر مركز "قانون الفقر الجنوبي" أن هناك 867 حادثة وقعت في خلال 10 أيام بعد الانتخابات في ظاهرة تلقي باللوم على خطاب دونالد ترامب. ويفيد مدربو الدفاع عن النفس في جميع أنحاء البلاد الآن أن هناك ارتفاعًا موازيًا لأرقام الطلبات التي تتقدم للحصول على التدريبات للشعور بالقلق من استهدافهم وهم يريدون حماية أنفسهم.

وقال جو تشالندر الذي يدير "ستريت سمارت سيلف ديفينس" في سان دييغو في كاليفورنيا "كان لدي المزيد من الطلبات للالتحاق بدورة الدفاع عن النفس خلال الشهرين الماضيين أكثر مما رأيت خلال 30 عامًا". ويقول تشالندر انه قام بتدريب 8 مجموعات بالإضافة إلى 10 دروس خاصة خلال الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك تعليم الموظفين في مؤسسة تكنولوجيا حيوية، والنساء في شركة لأغذية الكلاب، وعاملين في المتحف المحلي بالإضافة إلى مجموعة من المسلمين والمثليين. وأضاف تشالندر "لم أصادف هذا الكم من التدريب خلال شهرين من قبل".

أما مارثا تومسون فهي مدربة مختصة في الدفاع عن النفس في شيكاغو فتقول في ما يتعلق بهذا الموضوع وبشأن الاستفسارات التي تردها في شركتها، أنها وصلت إلى خمسة أضعاف السابق معلقة بالقول: "بدأت الاتصالات بعد الانتخابات مباشرة ومعظمهم من النساء اللاتي يشعرن بالخوف من البيئة السياسية المحيطة حيث اتصلت امرأة تقول أن شخصًا مر بالسيارة من جانبها ووجه مسدسًا تجاهها ثم تابع القيادة مجددًا".

وفي ميامي يقول جوي فالنتي المدرب البرازيلي للدفاع عن النفس إنه تلقى المزيد من المكالمات ليس من النساء فقط بل من آباء يريدون تعليم أبنائهم كيفية التعامل مع أمور البلطجة كما تلقيت مكالمات أيضًا من رعاة اليهود يعبرون عن قلقهم البالغ بشأن تزايد معاداة السامية وإمكانات التعرض لهجمات إرهابية وعلى حد قول المدرب "ازدادت الاستفسارات لأكثر من 20%"، أما "فيلي سيلف ديفينس" و"غرايسي أكاديمي" هما اثنان من مراكز تعليم الدفاع عن النفس في فيلادلفيا وكلاهما أفاد بزيادة طفيفة في ما يتعلق بالاستفسارات، فيما تواجدت بعض المحاضرات في مدارس مختلفة لتعليم استراتيجيات الدفاع عن النفس والاستعانة بخبراء من الجمهور.

وبعد تلقي كارو لمحاضرة تمهيدية في نيويورك حيث كانت حريصة على تعلم المزيد. وشعرت بزيادة ثقتها حيث قالت: "ما زلت لا أعرف ما إذا كنت سأشتبك بعنف مع العميل مباشرة لكنني قد أكون حائلًا بين العميل والكاشير، كنت سأكون بمثابة المنطقة العازلة". وحضرت الكاتبة المسرحية بيا ويلسون من بروكلين المحاضرة التي أعدتها شركة مقرها بروكلين حيث قالت "كوني امرأة أميركية سوداء فلقد شهدت الكراهية طوال حياتي فلطالما كانوا يدعونني بالعاهرة في الشارع، لذا لم أشعر بمزيد من التهديد من قبل ترامب، لكنني أعرف الكثيرين ممن يشعرون بالضعف". وكان السبب وراء مغادرة بيا السريعة من المحاضرة هو أن المواجهة ليست بالضرورة أن تكون الحل الأفضل للتعامل مع العنف أو التهديدات. وفي ولاية مينيسوتا نظمت نوشينا حسين الناشطة المجتمعية محاضرة عن الدفاع عن النفس حضرها نحو 40 سيدة في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تبعتها محاضرة أخرى بعد أن لاحظت ارتفاع جرائم الكراهية ضد النساء، وخاصة النساء المسلمات اللاتي ترتدين حجابًا خلال الحملة الانتخابية. وفي المحاضرات التالية سيتم تعليم النساء المزيد حول صد الاعتداءات الجنسية، بما في ذلك محاولات انتزاع الحجاب حيث قالت حسين: "كان الجميع مهتمًا حول كيفية تسديد اللكمات، وهذا نمط تكسره النساء المسلمات".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء الأميركيات يتعلمنّ فنون القتال للدفاع عن النفس في ظل مناخ الكراهية النساء الأميركيات يتعلمنّ فنون القتال للدفاع عن النفس في ظل مناخ الكراهية



GMT 09:13 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تطلق بياناً في مناسبة اليوم العالمي للطفل

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia