الطلاق غير العنيف يُسبب صدمة عميقة وأضرارًا طويلة الأمد للأبناء
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

دراسة حديثة وجدت أن الأطفال أقل احتمالًا للنجاح في حياتهم

الطلاق غير العنيف يُسبب صدمة عميقة وأضرارًا طويلة الأمد للأبناء

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الطلاق غير العنيف يُسبب صدمة عميقة وأضرارًا طويلة الأمد للأبناء

المشاكل بين الزوجين
لندن - كاتيا حداد

أظهرت دراسة حديثة، أن الأطفال يدفعون ثمن طلاق الآباء السريع، ووجدت أن الأطفال أقل احتمالًا للنجاح في حياتهم، بعد فحص الأسر في 13 بلدًا.

وبحسب موقع "ديلي ميل" البريطاني، فإن الذين وصلوا إلى مرحلة البلوغ خلال فترة السبعينات فكانوا أقل احتمالًا للذهاب إلى التعليم العالي من نظرائهم ممن هم في أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين، عندما كانت قوانين الطلاق أكثر تقييدًا​​.

الطلاق غير العنيف يُسبب صدمة عميقة وأضرارًا طويلة الأمد للأبناء

 وكان تأثير الطلاق السهل قويًا لدرجة أن الأطفال الذين انفصل أولياء أمورهم في السبعينات كانوا أقل احتمالًا لخوض مرحلة الدراسة الجامعية خمس مرات تقريبًا مقارنة مع أولئك الذين انفصل آباؤهم في العقود السابقة. وقال الباحثون إن الطلاق بدون نزاع يُسبب صدمة عميقة وأضرارًا طويلة الأمد للأطفال الذين ليس لديهم سبب للاشتباه في أن منزلهم على وشك الانفصال.

وتشكل النتائج ضربة قوية للافتراضات التي يقودها المدافعون عن حالات الطلاق بدون تسببه في وقوع خطأ. إن المدافعين عن إصلاحات الطلاق يحافظون بشكل روتيني على أن يكون الطلاق أسهل وأبسط وأقل تكلفة حيث ذلك من شأنه أن يكون جيدًا للأطفال الذين يرغب آباؤهم في ترك زواجهم.

وأجرى الدراسة فريق بقيادة البروفيسور مارتن كريدل من جامعة ماساريك في جمهورية التشيك، وشملت تاريخ  أكثر من 93 ألف شخص تم قيدهم من خلال الدراسات الاستقصائية التي قامت بها الأمم المتحدة منذ أربعينيات القرن الماضي، وتبع ذلك الانفصال العائلي في أستراليا وبلجيكا وبلغاريا وجمهورية التشيك وإستونيا وفرنسا وألمانيا والمجر وإيطاليا وليتوانيا وهولندا، والنرويج، ورومانيا.

وقال كريدل: "أصبح عبء تفكك الآباء أقوى بكثير بين عامي 1940 و 1979. و"يصبح العبء المرتبط بانفصال الآباء أكثر سلبية عندما يكون الطلاق أكثر شيوعًا". وأفاد الباحثون بأن الطفل الذي انفصل والداه في الأربعينيات أو الخمسينيات كان أقل احتمالًا للتخرج من الجامعة بنسبة 2 في المائة عن الأطفال الآخرين، وبحلول أواخر السبعينات، كان الأطفال الذين يعيشون في منازل انفصلت فيها الآباء أقل احتمالًا لدخول الجامعة بنسبة 100 في المائة تقريبًا.

وأوضحت الدراسة، التي أخذت في الاعتبار أهمية العوامل مثل المستوى التعليمي للأزواج المطلقين، أن تأثير الطلاق كان أشد وطأة بالنسبة للأطفال الأقل فقرًا. وأشارت إلى "إن تفكك عائلة عانت من صراع شديد قد يمثل إغاثة للطفل، وكذلك للوالدين. ومن ناحية أخرى، من المرجح أن يؤدي تفكك أسرة  منخفضة الصراع إلى الإضرار بالطفل".

"التأثير السلبي للفصل الأبوي على احتمالات الأطفال للتخرج من الجامعة يزيد من وطأته عندما يكون الانفصال هو أكثر شيوعًا. ويمكن أن تعزى هذه النتيجة إلى انخفاض مستويات الصراع المصاحب للفصل وإلى التركيبة المتغيرة لسكان الأسر المنحلة. وقالت لورا بيرينز، المحرر المشارك لموقع المرأة المحافظة: "يظهر هذا البحث مرة أخرى أن الطلاق يُلحق الضرر بالأطفال، ولا سيما أولئك الذين ينتمون إلى زواج منخفض الصراع".

 وتضاعفت حالات الطلاق في إنجلترا وويلز عندما سمحت القواعد التي أدخلت في عام 1972 لبعض الحالات الانفصال بعد ستة أشهر فقط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطلاق غير العنيف يُسبب صدمة عميقة وأضرارًا طويلة الأمد للأبناء الطلاق غير العنيف يُسبب صدمة عميقة وأضرارًا طويلة الأمد للأبناء



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia