أليكساندريا كورتيز تُحوِّل السياسة الأميركية رأسًا على عقب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أقْصَتْ ديمقراطيًّا مُخضرمًا وترشَّحت لـ"الكونغرس"

أليكساندريا كورتيز تُحوِّل السياسة الأميركية رأسًا على عقب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أليكساندريا كورتيز تُحوِّل السياسة الأميركية رأسًا على عقب

أليكساندريا أوكاسيو-كورتيز
واشنطن - يوسف مكي

حوّلت أليكساندريا أوكاسيو-كورتيز، البالغة من العمر 28 عاما، السياسة الأميركية بفوزها المدهش على عضو الكونغرس منذ 1999 الديمقراطي جو كراولي الذي كان يسعى إلى إعادة ترشيحه من قبل حزبه لخوض الانتخابات التكميلية للكونغرس نوفمبر/تشرين الثاني، ومن المؤكد أن السياسية البارزة ستصبح أصغر امرأة يتم انتخابها في الكونغرس الأميركي في انتخابات التجديد النصفي في أوائل الشهر المقبل، كما أن الفوز سيؤدي إلى تشكيلها وتصويتها على قوانين الولايات المتحدة قبل بلوغها سن الثلاثين.

عملت أليكساندريا العام الماضي نادلة بإحدى حانات مانهاتن في نيويورك وتقوم على خدمة الزبائن لمساعدة والدتها في الإنفاق على الأسرة، واليوم تنتظر أن تكون أصغر عضو في تاريخ الكونغرس الأميركي، وتم تنفيذ هذا الإنجاز في وقت سابق من هذا العام عندما ألغت عضو الكونغرس الذي يبلغ عمره ضعف عمرها وفازت بترشيح الحزب الديمقراطي في الدائرة الرابعة عشرة في نيويورك، في واحدة من أكثر المفاجآت لموسم الانتخابات حتى الآن، وكان منافسها جو كراولي، 56 عاما، في واشنطن منذ العام 1999، وكان رابع أكبر شخصية في الحزب في مجلس النواب. من ناحية أخرى، لم يسبق لأوكاسيو كورتيز أن شغلت مناصب سياسية إ1 عاشت في شقة بغرفة نوم واحدة مع صديقها، وعملت كنادلة تقدم الطعام والمشروبات للزبائن، ومن نادلة صغيرة إلى سياسية بارزة، أثارت أليكسانريا جدلا واسعا، وأشار مضيفو التلفزيون كيف أطاحت ابنة أحد عمال النظافة البورتوريكيين بهذا العضو القيادي في مؤسسة العاصمة
وليس فقط سنها التي جعلت فوزها مدهشا جدا لكن سياستها أيضا، وفازت أوكاسيو كورتيز على منصة غير منقسمة من الاشتراكية الديمقراطية التي يمكن اعتبارها يسارية في السياسة الأوروبية، ناهيك بأميركا، وكانت تدعو لدعم التأمين الصحي الممول من الحكومة للجميع، و15 دولارا كحد أدنى للإيجار والتعليم الجامعي المجاني وضمان وظيفة من الدولة لمن يريد.
وُلدت أليكساندريا في حي Parkchester بنيويورك، ويضم جماعة من الأميركيين من أصول أفريقية ولها أصل إسباني، نشأت في شكل تنمية سكنية تم التخطيط لها، وأقامت مع أمها البورتوريكية والأب الأميركي، الذي عمل امهندس معماريا، لكن مع بلوغها سن المدرسة، قرروا الانتقال إلى مقاطعة ويستتشستر، وهي ضاحية أكثر ثراءً تبعد 25 ميلاً شمالاً، بسبب مدارسها الأفضل. أثناء وجودها هناك بدأت والدتها تعمل كعاملة نظافة في منازل الجيران الأكثر ثراء، بما في ذلك أصدقاء مدرسة Ocasio-Cortez الخاصة.

وحصلت على منحة دراسية ودرست الاقتصاد في جامعة بوسطن، لكن وفاة والدها غير المتوقعة من السرطان في بداية سنتها الثانية عمقت المشاكل المالية للعائلة وبدأت معركة طويلة للحفاظ على منزلها.

بدأت والدتها في العمل كسائقة حافلة، بالإضافة إلى عملها في التنظيف، وبعد دراستها بدأت أوكاسيو كورتيز في العمل بحانة تاكو في مانهاتن لتساعد والدتها. "كانت تلك التجربة الأكثر جاذبية من الناحية السياسية التي امتلكتها"، كما تقول.

قادها اهتمامها السياسي المتنامي إلى العمل بدوام جزئي في مكتب السيناتور إدوارد كينيدي في بوسطن، حيث تعاملت مع قضايا مثل الهجرة ومن هنا بدأت نشاطها في الحزب الديمقراطي، وهي واضحة الأفكار ومتحمسة وتتبنى سلسلة من سياسات اليسار الأميركي مثل الرعاية الصحية الشاملة، مجانية التعليم بالجامعات وضمان فرص العمل من قبل الحكومة الاتحادية وإلغاء قانون الجمارك والهجرة الذي يسمح بطرد الأجانب من أميركا ويتعرض لانتقادات حادة من قبل الديمقراطيين، ومن فرط حماستها في معارضة سياسات ترامب المتعلقة بالهجرة، غادرت أوكاسيو-كورتيز نيويورك وذهبت إلى الجنوب للاحتجاج على فصل الأطفال من أسرهم هناك.

وكتبت في إحدى تغريداتها من الجنوب: "معسكرات احتجاز الأطفال هنا. واجهتُ شرطة الحدود بنفسي، وأبلغتهم مباشرة بمسؤولياتهم. أحدهم حدق في وجهي وتحدثت إليه مباشرة ورأيت إحساسه بالذنب.يمكننا تفكيك ذلك"، وهي واضحة الأفكار ومتحمسة وتتبنى سلسلة من سياسات اليسار الأميركي مثل الرعاية الصحية الشاملة، مجانية التعليم بالجامعات وضمان فرص العمل من قبل الحكومة الاتحادية وإلغاء قانون الجمارك والهجرة الذي يسمح بطرد الأجانب من أميركا ويتعرض لانتقادات حادة من قبل الديمقراطيين، ومن فرط حماستها في معارضة سياسات ترامب المتعلقة بالهجرة، غادرت أوكاسيو-كورتيز نيويورك وذهبت إلى الجنوب للاحتجاج على فصل الأطفال من أسرهم هناك، وكتبت أيضا في إحدى تغريداتها من الجنوب: "معسكرات احتجاز الأطفال هنا. واجهتُ شرطة الحدود بنفسي، وأبلغتهم مباشرة بمسؤولياتهم. أحدهم حدق في وجهي وتحدثت إليه مباشرة ورأيت إحساسه بالذنب.. يمكننا تفكيك ذلك".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أليكساندريا كورتيز تُحوِّل السياسة الأميركية رأسًا على عقب أليكساندريا كورتيز تُحوِّل السياسة الأميركية رأسًا على عقب



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia