المرأة الباكستانية تعاني من مخاطر الإجهاض دون موافقتها
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بسبب سماح رجال الدين بإجراء العملية

المرأة الباكستانية تعاني من مخاطر الإجهاض دون موافقتها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المرأة الباكستانية تعاني من مخاطر الإجهاض دون موافقتها

سيدة باكستانية تقرأ كتيب الإجهاض الآمن
إسلام آباد ـ جمال السعدي

تعاني المرأة الباكستانية، من العنف الأسري الذي يصل في بعض الأحيان إلى إجبار الزوج زوجته على إجراء عملية الإجهاض دون موافقتها.

ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرًا يسلط الضوء على عمليات الإجهاض في باكستان، وحق المرأة في اختيار بقاء المولود، إذ روت قصة "سونيا" الباكستانية، التي استيقظت ذات يوم في غرفتها غير النظيفة بسبب شعورها بألم شديد في معدتها، وكل ما تتذكره هو أن زوجها اقتادها إلى العيادة لإجراء فحصًا بالموجات فوق الصوتية.
وقد كانت سونيا، حاملاً وزوجها يسيء معاملتها طيلة الوقت، ولم يتقبل خبر حملها، فمن المفترض أن يكون هذا اليوم مختلفًا، إذ أصر على ذهابها إلى المستشفى لإجراءها الفحص، لتدرك ببطء أنها تخضع للتخدير وإجراء عملية الإجهاض في إحدى العيادات الخاصة دون موافقتها، فلقد استغرق الأمر منها أعوام حتى تتأقلم مع العنف الذي كانت تتعرض له.

فيما يشير التقرير، إلى أن علماء الدين في باكستان يسمحون بإجراء عملية الإجهاض خلال 120 يومًا من الحمل، ورغم ذلك فإن الأطباء يصرون على عدم إجراء هذه الجراحة، كما تلجأ العديد من النساء إلى تناول المخدرات أو استخدام أدوات حادة أو الاعتداء على أجسادهن، ما يؤدي إلى حدوث مضاعفات صحية على المدى الطويل.

وفي عام 2012، تم علاج ما يقرب من 600 ألف سيدة باكستانية من المضاعفات الناتجة عن الإجهاض، وفي حالة سونيا، كان زوجها السابق قادرًا على دفع مبلغ لأشخاص غير مؤهلين لإجراء العملية، ما لم توافق عليه الزوجة.

وتعد قصة سونيا، بمثابة تحذير من المخاطر التي تتعرض لها صحة النساء في باكستان، عندما يكون الملاذ الأخير هو عيادة غير صحية وطاقم عمل غير مؤهل.

فيما دشنت المؤسسة المشاركة في منظمة النساء الباكستانية "أوير جيرلز"، صبا إسماعيل، في يونيو/حزيران 2010، خطًا ساخنًا لمثل هذه الحالات الصعبة، وللإبلاغ عن عمليات الإجهاض.

وكانت المنظمة، قد حصلت على معونة أميركية في الماضي، إلا أنها الآن سوف تضطر للاعتماد على المنح التي تقدمها المنظمات الأوروبية في أعقاب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحظر التمويل الأميركي لمنظمات غير حكومية تقدم معلومات عن الإجهاض، كما تقدم المنظمة خدمة الرقم المجاني المجهول، لتوعية النساء حول مخاطر الإجهاض ووسائل منع الحمل، ويتبع الخط الساخن إرشادات منظمة الصحة العالمية حول الطرق الآمنة للإجهاض.
وقالت صبا، إنها مستمرة في عملها ولكنها تعلم أنها تعالج العرض وليس السبب الجذري، مضيفة "كفاحي ضد التابوهات التي تقول للنساء أن أجسادهن ليست ملكهن"، وتابعت "إذا لم يتم اعتبار النساء بشرًا لديهم حقوق لن يتغير شيئًا".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة الباكستانية تعاني من مخاطر الإجهاض دون موافقتها المرأة الباكستانية تعاني من مخاطر الإجهاض دون موافقتها



GMT 09:13 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تطلق بياناً في مناسبة اليوم العالمي للطفل

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia