أم لطفلين تكشف عن معاناتها بعدما فقد ساقها بسبب السرطان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بترت قدمها فوق الركبة في سن المراهقة

أم لطفلين تكشف عن معاناتها بعدما فقد ساقها بسبب السرطان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أم لطفلين تكشف عن معاناتها بعدما فقد ساقها بسبب السرطان

دارين باربار
بيروت ـ كاتيا حداد

كشفت أمًا لطفلين فقدت ساقها بسبب مرض سرطان العظام في سن المراهقة عن كيفية الحياة والعيش مع طرف اصطناعي ، كانت دارين باربار والتي تعيش في دبي ، قد بترت قدمها فوق الركبة في سن الخامسة عشرة ، بعد تشخيصها بساركومة عظمية ، وقد عانت المراهقه والتي تنشأ في لبنان من "أزمة هوية" أدت إلى سقوطها في قبضة الاكتئاب.

وبمواجهه الصعاب كافة اتجهت دارين إلى حياه مفعمة بالحيوية ، حيث أسست أسرة ، حملت ، تعلمت القيادة ، انتهت من الماراثون، استكملت دراستها وبدأت مهنتها ،ولكن الرحلة لم تكن سهله بالنسبه للأم ذات 39 ربيعًا ، والتي تعيش في دبي مع عائلتها ، لأنها واجهت بعض التحديات منذ صغرها ، فتقول بعد بترساقها "لم تعد لديها إحساس بالهوية مع المرور موجة من الاكتئاب".

وأضاف دراين لصحيفه فيميل "لم أكن متأكدًا من هويتى بسبب البتر ، فقد استغرق مني الأمر وقتًا طويلًا ، والكثير من الدموع ، بعد أن أدركت أنني كنت ولازلت نفس الشخص كما كنت سابقًا".

وأضافت باربار في طفولتها كانت تخشى على حياتها لأنها تعيش بالقرب من منطقة الحرب في لبنان ، متابعًا "كان العيش في لبنان صعبًا للغاية، خاصةً خلال الحرب ، معظم طفولتي كنت أشعر بعدم الأمان والخوف من أنني قد اصيب بأذى ، حرق أو قتل، هرب واختباء من القنابل ، ولكن بعد نجاتي من الحرب في عام 1990، بدأت أعاني من ألم مبرح على ساقي ، والتي افترضت أنها سوف تختفي، وقمت بوضع كيس من الثلج عليها كل ليلة ، لكنها لم تختفى ، كنت فى 15 في ذلك الوقت، تخيل نفسك كونك مراهقًا في المدرسة، سعيد أن يكون لك معجبًا ، وتتطلع إلى أعوام الدراسة الثانوية والجامعة ، تخيل شعور الحيوية التحمس للحياة ، وفريق كرة السلة والتحدث مع الصديقات الخاصة بك عن الأولاد والأحزاب والملابس والأحلام".

وتابعت باربار "أدى بعد ذلك التشخيص للصدمة حيث أن مراهقة في ذلك الوقت تخضع لجولات شاقة من العلاج الكيميائي السبعة أشهر ، كانت صدمة كبيرة ، بدأت في سؤال الله، لماذا لي، ماذا فعلت لاستحقاق هذا ، أحلامي وطموحات أصبحت بعيدة وغير مؤكدة ، فكنت خائفًا جدًا ، ولكن في الوقت نفسه أردت الحصول على بترللساق بسبب الألم الشديد".

وأردفت باربار "كان العيش في لبنان صعبًا للغاية على الجميع، حيث الحرب، لم يكن لدى الجميع ، ولا يزال لديهم الحد الأدنى من الحقوق والتسهيلات، لذلك كان تحديًا صعبًا ، كنت أعيش في الطابق السادس، وأحيانًا كان على تسلق السلالم أو الانتظار لساعات حتى استطيع استخدام المصعد ، ولم يكن هناك أماكن مخصصة لوقوف سيارات المعاقين، لذلك اضطررت إلى المشي لمسافات طويلة كنت أكافح نفسيًا وجسديًا ، حتى انتقلت إلى الإمارات حيث كانت الحياة أسهل بكثير وكانت اسرتى بمثابة الدعم والحب".

وقبل أن تفقد ساقها، كانت الشابة لاعب كرة سلة طموحة ، وتقول "لكن بعد البتر وبسبب الساق البديلة البدائية والتي كنت ارتديها، اقتصرت خياراتي على السباحة ، وكنت أعاني مع فكره صورة جسدي كمراهقة".

وبينت باربار "كان علي الاعتماد على نفسي ، فقرت تعلم المشي بالساق الاصطناية البدائية والزي كان أمرًا مجهدًا ومؤلم للغاية ، وعندما حان وقت العمل وعندما قمت بمقابلات عدة للحصول العمل عند المعرفة إني لدي ساق اصطناعيىه كان الجميع ينظرون لي نظرة أسف ليس لكي مكان هنا ، لكن تعلمت أنه لا توجد أعذار في طريق النجاح ، إذا كنا نريد أن ننجح في شيء فيجب وضعة 100% من جهدنا ، لذلك ظللت في اقوم بمقابلات حتى حصلت على الوظيفة".

وتزوجت دارين من رامزي غليمة ولديهما طفلان معًا ، أميلو تسعة أعوام وكاتي، بالغة من العمر خمسة أعوام ، وقالت إن الحمل كان بالنسبة لها نوع من المشقة لأنها تحتاج إلى توخي الحذر في المشي مع أطفالها الذين لم يولدوا بعد ، فخلال الشهرين الأخيرين إضطرت إلى البقاء في المنزل لحماية نفسها وأجنتها".

وأضافت دارين "أنها كادت أن تنسى نفسها وجسدها وأصبحت عبده للوجبات السريعة ، ولكن تنبهت عندما تم كسر فخدها واطضرت إلى الجلوس على كرسي متحرك لمدة ثلاثة أشهر حتى تستعيد عافيتها ، ولكن عند استشارتها للطيب أكد لها أن عظامها ضعيفة ،وأنها تحتاج إلى قدم اصطناعيه أكثر تقدمًا لممارسة الرياضة ، كما أنها من هذه اللحظه قد تبدلت حياتها وبدأت ممارسة الرياضة والسير بلا ألم وبدون عناء أو خوف من السقوط وفقدت نحو 25 كليو غرام ، مع اتباع حمية غذائية صحية ، وأصبحت مداومة على الذهاب إلى صالات الألعاب الرياضية واشتركت فب مراثون عام 2015 فب دبب ، وأخدت شهادة معتمدة كمعلم في صالات الألعاب الرياضية".

 وتم اختيار دارين من بين أربعين لتكون المرأة الأكثر إلهامًا من الخليج في عام 2010، وقالت إنها تأمل من مبتوري الأطراف الأخرى رسم الأمل من تجاربها

، متابعة "نحن لدينا القدرة على التغيير إذا وثقنا في أنفسنا، ووضعنا الجهد نحوهذا وتكيفا مع أي حالة نواجهها في الحياه فليس هناك حدا لما يمكننا تحقيقه في الحياة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم لطفلين تكشف عن معاناتها بعدما فقد ساقها بسبب السرطان أم لطفلين تكشف عن معاناتها بعدما فقد ساقها بسبب السرطان



GMT 09:13 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تطلق بياناً في مناسبة اليوم العالمي للطفل

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia