مرام مهيدات ولدت دون أذرع وأكملت تعليمها وحصلت على البكالوريوس
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تسعى إلى تأليف كتاب "ذات الأرجل الذهبية" لتوضح تجربتها للاستفادة منها

مرام مهيدات ولدت دون أذرع وأكملت تعليمها وحصلت على البكالوريوس

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مرام مهيدات ولدت دون أذرع وأكملت تعليمها وحصلت على البكالوريوس

الأردنية مرام مهيدات
عمان - ايمان يوسف

لم تثنِ الإعاقة، مرام مهيدات من الأدرن، عن إكمال تعليمها الجامعي، وحصولها على بكالوريوس علم إرشاد، واستسلامها لظروف قاسية عاشتها، مضيفة "أنا أفضل بكثير من ناس يمتلكون أيدي"، وتفتخر بإعاقتها وعملها وكل شخص دعمها. ومهيدات التي أطلقت عليها وسائل الإعلام المحلية "ذات الأرجل الذهبية"، لأنها ولدت من دون ذراعين، وأدركت بفطرتها أن استسلامها يعني توقف الحياة فما كان منها إلا أن أكملت تعليمها الجامعي، وتعمل الان في مركز عالم البقاعي للرعاية والتأهيل الشامل.

ولم تتأثر مهيدات بقول رئيس إحدى الجامعات، عند تقدمها للحصول على الماجستير، "نحن لا نريد حالات إنسانية واستثنائية" عن العمل، في أحد المراكز التي تبناها صاحبه الدكتور محمد خالد البقاعي، واطلق عليها سفيرة مركز البقاعي.

وأضافت "أدركت منذ صغري أنه يجب أن يكون هناك بديلًا لذراعي حتى لا أكون عالة على أحد، فبدأت بمحاولات لاستعمال قدمي في تيسير أموري. بدأت اكتب بقدمي، وأتناول الطعام، واصنع القهوة وارتدي ملابسي، وأمارس كل الأمور الحياتية، الأمر الذي جعلني اعتمد على قدمي اليسرى أكثر من اليمنى لأني استعملها باستمرار، في الكتابة والأكل وكتابة المسجات على الموبايل، والكمبيوتر.

وأضافت في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، "أن الإرادة القوية تعطي الإنسان، عزم وإصرار، وهذا ما منحني إياه الله، وتعايشت مع وضعي كما هو وتقبلت حياتي، لأني كنت أرفض أن أجلس بالبيت وأطلب من الجميع مساعدتي، أو أن أبقى عاجزة أمام نظرات شفقة من أحد، لأنني متأكدة اني قادرة، ولم يشكل عدم وجود ذراعين لي أي عائق في ممارسة حياتي، فأنا أذهب إلى عملي كموظفة استقبال وإعلام".

مرام مهيدات ولدت دون أذرع وأكملت تعليمها وحصلت على البكالوريوس

ولم تخف مهيدات كرهها لنظرات الشفقة من حولها، فهو أكثر ما يضايقها، فعندما تمشي في الشارع يترك الناس أي شيء ويتابعونها بنظراتهم. وتطمح مهيدات في أن تدرس الماجستير، وتؤلف كتابًا بعنوان ذات الأرجل الذهبية، تتحدث فيه عن تجربتها في إصرارها وتحديها للواقع.

وقالت والدتها، "عندما أنجبت مرام من دون أذرع، وعرفت أن السبب أني تناولت دواء أثناء الحمل، مما أدى إلى عدم اكتمال النمو، مما جعلني أحيط ابنتي بالحب والرعاية، دونًا عن أخوتها، ولا أنكر أني كنت أشفق عليها، ولكني لاحظت وهي طفلة أنها تحاول أن تستعمل قدميها وتحركهم في قضاء حوائجها، ولكني لم أتوقع أنها ستكون الوحيدة بين أولادي الذكور والإناث التي ستكمل تعليمها الجامعي. وعلى الرغم من ما كنت اعتقد أنها عاجزة، وفي قريتها الصغيرة في مدينة اربد شمال العاصمة عمان، تستضيف مرام زوارها بفنجان قهوة من صنعها، ومن دون مساعدة من أحد.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرام مهيدات ولدت دون أذرع وأكملت تعليمها وحصلت على البكالوريوس مرام مهيدات ولدت دون أذرع وأكملت تعليمها وحصلت على البكالوريوس



GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 12:58 2015 الأحد ,12 إبريل / نيسان

التاتو المعدني اللاصق لإطلالة صيفية متلألئة

GMT 06:01 2014 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الشهر العقاري

GMT 06:27 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

شخصية العام

GMT 08:51 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

تَصنيفُ لبنان الكيانيّ

GMT 02:52 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نظام عالمي جديد؟
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia