القاهرة ـ تونس اليوم
"بشتغل مع أبويا من صغري في سن السكاكين.. شغلنتى وشغلت أجدادي".. بكلمات بسيطة بدأت صباح عاشور حديثها معنا، أقدم سنانة سكاكين في سوق السقط بالسيدة زينب، تجدها تعد العدة وتأخذ بضاعتها وأدواتها وأولادها "عاشور ومحمد" وتذهب إلى مقر فرشتها لتبدأ موسم عملها السنوي في سن سكاكين الأضحية.
تقف زينب وسط فرشتها ممسكة بالسكين الحاد أمام الحجر المبلل بالماء لتسنه، تقول صباح: "من وأنا عندى 10 سنين شغالة مع أبويا هو كان بيسن السكاكين، وأنا أعمل خشب المقابض، وكبرت على كدى واتجوزت وخلفت 5 عيال، 3 بنات وولدين، جوزي برضه كان شغال في سن السكاكين ولما مات مسكت أنا الفرش مكانه، ربيت عيالي وجوزتهم كلهم، شغلنتنا صعبة مش سهلة، عمرى ما خفت، بمسك السكين والساطور والسنجة والكزلك البرازيلي، السلاح أمسكه ماخفش متعودة عليه وأنا صغيرة".
وأضافت صباح: "ببدأ الموسم بتاعي قبل العيد بشهر بنزل أشتري السكاكين وأحضر حاجتي زي السياخ والشويات والأورم، السكاكين في للدبيح والتشفية والسيليخ كل حاجة فى الدبيحة لها سكنتها، الستات بتيجى تاخد الشويات والسلك والسيخ، والرجالة بتاخد حاجة الجزارة زى السكاكين والساطور، والسنّة بخمسة جنيه والساطور بسبعة جنيه". وتابعت السنانة قائلة: "أنا شغلانتي جامدة واديا إيد حدادى تشيل الساطور والحديد ونسن بالنار وماتخفش، أنا فخورة بإيدى الخشنة، لإن الشغل مش عيب، كل اللى بتمناه بعد ماجوزت عيالى إنى الحج، أنا كدة خلاص عملت واجبي".
قد يهمك ايضا
تقرير يوضّح إمكانية نجاح السودان في منع زواج القاصرات
مواطن أميركي يصنع مقلبًا في زوجته خلال يوم العُطلة
أرسل تعليقك