تحذيرات من ارتفاع نسب الدعارة المبطنة للقاصرات في العراق
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

هروبًا من الظروف المعيشية الصعبة وفي داخل تنظيمات

تحذيرات من ارتفاع نسب الدعارة المبطنة للقاصرات في العراق

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تحذيرات من ارتفاع نسب الدعارة المبطنة للقاصرات في العراق

ارتفاع نسب الدعارة المبطنة للقاصرات
بغداد - نجلاء الطائي

أجبرت الظروف المعيشية الصعبة، فتاة قاصر للعمل نادلة في أحد المقاهي "كوفي شوب"، والتقت بشاب، ووعدها بمساعدتها ماليًا من خلال امرأة ترعى هذا النوع من الحالات، لكن المطاف انتهى بها إلى ممارسة الدعارة في أحد البيوت، فيما أطلق باحثون وعلماء اجتماع، تحذيرات من ارتفاع نسب الدعارة المبطنة في العراق، لا سيما في العاصمة بغداد.

وتعد الناشطة النسوية دلال الربيعي، التي خاضت حوارات كثيرة مع فتيات عملن في البغاء وتملك منظمتها "حرية الدفاع عن المرأة العراقية" المتواجدة في بغداد ملفًا عن تلك الحالات،أن "زيادة الإغراءات من ملابس وموبايلات قد يدفع الكثير من الساذجات إلى الدعارة للحصول على تلك الحاجات"،

وقالت الربيعي: "الدعارة بحسب الاستطلاعات الميدانية التي نجريها منتشرة في بغداد، بمناطق البتاويين، زيونة، الكرادة، وعلى نحو أقل في السيدية والمنصور"، فضلًا عن انتشارها في محافظات شمالي العراق وجنوبيه، مضيفة "أغلب تلك المنازل محمية من بعض المتنفذين أو ضباط الشرطة".

تعتقد الربيعي أن كشف بعض منازل الدعارة، مثلما حدث قبل عامين في إحدى الشقق السكنية في زيونة كان بسبب "مشاجرة بين الفتيات على أحد الزبائن الذي انتهى بالوشاية عند إحدى المليشيات التي صفت المجموعة بمسدسات كاتمة"، وتواجه الربيعي تهديدات من بعض المومسات السابقات التي ساعدت في إلقاء القبض عليهن، قائلة "خرجن من السجن بعد فبركة قضية شجار أو أي تهمة بسيطة عن الدعارة، بالاتفاق مع مسؤول في مركز الشرطة".

على سياق متصل، تقول منى العاملة في الدعارة إن: "مسؤولين، لاتعرفهم بالتحديد، هم من يقومون بحمايتنا، كما يبلغون من يدير المنزل قبل كل محاولة دهم، فنحن نملك كاميرات مراقبة وأبوابًا خلفية للهرب"، مؤكدة أنها وزميلاتها يخشين تعرضهن لحوادث من ميليشيات كما حدث في "زيونة"، لكنها تقول: "أنا اليوم أستمتع بحياتي، قد أقتل في النهاية، لكني لم أختر هذا الطريق برغبتي".

من جانبه، كشف مصدر أمني مطلع، عن اعتقال عصابة مؤلفة من أربعة أشخاص وسط بغداد تقوم بالإتجار وتهريب الفتيات القاصرات إلى الأردن، مبينًا أن من بين أفراد العصابة شخص مصري الجنسية، مضيفًا أن " قوة من أفراد الشرطة المحلية اعتقلت عصابة مؤلفة من أربعة أشخاص في منطقة البتاوين وسط بغداد يقومون بالاتجار وتهريب الفتيات القاصرات إلى الأردن"، موضحًا أن "من بين المعتقلين شخص مصري الجنسية يدعى أبوأحمد المصري".

وكان مصدر في الشرطة ببغداد أفاد، باعتقال مجموعة تتاجر بالنساء في منطقة الميدان وسط المحافظة، بينما أكدت مصادر أمنية، مطلع العام الماضي، أن قضايا الاتجار بالنساء تأتي في المركز الرابع في العراق، بعد الإرهاب والقتل والمواد المخدرة.

وترى منظمات حقوقية وفعاليات اجتماعية، أن نسب ممارسة الدعارة، فاقت الحد المعقول في الأعوام الخمسة الأخيرة، وتحولت إلى ظاهرة يتم التسويق والترويج لها أمام أنظار المؤسسات الرسمية والأمنية العراقية، حيث كشف الباحث كمال دلي سليم، أن "معدلات البغاء في العراق، ارتفعت بنسبة 150% عما كانت عليه قبل 2003 لأسباب اقتصادية وأمنية ونفسية".

ويشرح سليم، أسباب هذه الظاهرة بقوله: "هنالك نحو 500 ألف شاب يقاتلون في صفوف القوى الأمنية أو الفصائل المسلحة، ولدينا بحسب الإحصاءات أكثر من مليون شاب هاجر العراق إلى دول المهجر، وبلغت نسبة البطالة 46% معظمهم من الشباب والخريجين، لنا أن نتخيل أين يذهب هؤلاء برغباتهم الجنسية بالتأكيد إلى بيوت الدعارة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذيرات من ارتفاع نسب الدعارة المبطنة للقاصرات في العراق تحذيرات من ارتفاع نسب الدعارة المبطنة للقاصرات في العراق



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia