اليزيدية نورا تكشف رحلتها المريرة من الاستعباد والاغتصاب إلى التحرر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تنظيم "داعش" يأسر أكثر من ثلاثة آلاف امرأة ويبيعونهن في سوق الجنس

اليزيدية نورا تكشف رحلتها المريرة من "الاستعباد والاغتصاب" إلى التحرر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اليزيدية نورا تكشف رحلتها المريرة من "الاستعباد والاغتصاب" إلى التحرر

اليزيدية نورا
بغداد – نجلاء الطائي

استعبد مقاتلو تنظيم "داعش" نورا خلف لثلاث سنوات, حيث اقتادوها من قريتها الصغيرة في العراق إلى الأراضي الخاضعة لسيطرتهم في سورية، واشتروها وباعوها خمس مرات قبل أن تتحرر أخيرًا مع أطفالها الأسبوع الماضي, وتقول قيادية في وحدات حماية المرأة الكردية، إن نورا واحدة من الكثير من الإيزيديات اللاتي عقد المقاتلون الكرد العزم على تحريرهن من قبضة التنظيم المتشدد في عمليات سرية.

وأطلقت الوحدات على العملية اسم "حملة انتقام لنساء سنغار" موطن الأقلية الإيزيدية في العراق التي اجتاحها المتشددون في صيف عام 2014, وكشف شهود ومسؤولون عراقيون أن المتشددين ذبحوا واستعبدوا واغتصبوا الآلاف حين اجتاحوا شمال العراق، ومارسوا التطهير ضد الأقلية الإيزيدية, ويعتقد أن نحو ثلاثة آلاف امرأة ما زلن في الأسر.

وكشفت نسرين عبد الله القيادية في وحدات حماية المرأة أن نحو 200 امرأة وطفل من شمال العراق تحررن في أجزاء مختلفة من سورية حتى الآن, أنقذتهن وحدات حماية الشعب الكردية ووحدات حماية المرأة التي تتألف من النساء، فيما وصفتها بأنها عمليات سرية في أراضٍ تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" بدأت العام الماضي, وامتنعت نسرين عن كشف المزيد من التفاصيل لأسباب أمنية. وأضافت أن الوحدات الكردية بدأت هذه المهمة في إطار الحملة التي تشنها وتدعمها الولايات المتحدة, لاستعادة الرقة معقل التنظيم المتشدد في سورية, وبدأ تحالف من جماعات كردية وعربية، تتصدره وحدات حماية الشعب التوغل في الرقة الأسبوع الماضي, بعد الزحف على المدينة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني.

وذكرت نسرين "من وقتها لهلا و نحن نجاهد أن نحرر الإيزيديات يلي أسرى عند داعش", وأضافت أن المقاتلين الكرد اتصلوا بها ووضعوا "مخططًا بشكل مناسب" لتحريرها دون أن يمسها سوء, بينما قالت نورا إن مقاتلًا في "داعش" استعبدها منذ عام في محافظة حماة السورية، وإن أبناءها كانوا معها حين هربهم رجل لم تكشف عن هويته في العملية التي نسقتها وحدات حماية الشعب الكردية.

وأردفت أن الخطة وضعت بفضل القواعد التي يفرضها تنظيم "داعش" وتمنع المقاتلين من أخذ هواتفهم المحمولة إلى جبهة القتال, وترك المقاتل الذي كان يحتجز نورا هاتفه في المنزل مما سمح لها بالاتصال بشقيقها الذي طلب بدوره المساعدة من وحدات حماية الشعب.

وأكدت نورا "24 عامًا" "كان أبو عمير يترك هاتفه في البيت عندما يذهب للرباط, وكنت حافظة لرقم أخي", في النهاية تم إبلاغ نورًا بأن عليها انتظار اتصال من رجل سيأتي لإنقاذها, أخبرها بكلمة سر متفق عليها حتى تعرف أن الرحيل معه آمن, وقالت في مدينة القامشلي السورية في الشمال الشرقي الذي يسيطر عليه الكرد "أنا مسرورة في إقامتي هنا، وبعد استراحتي هنا سأذهب لألتقي بأخي", لتعود قريبًا إلى منطقة سنجار الجبلية.

وبعد أن خطف مقاتلو تنظيم "داعش" نورا وأطفالها الأربعة عام 2014 نقلوها عبر مناطق مختلفة من شمال العراق بصحبة عشرات النساء من بلدتها كوغو في سنغار, وقالت "لا أعرف حتى الآن ما الذي جرى لزوجي", وذكرت نورا أن في إحدى المراحل حين كانت أسيرة حبسها المتشددون في سجن تحت الأرض في الرقة، وفي فترة أخرى احتجزوها في سجن في تدمر.

وتابعت "اقتادنا إلى سوق تحت الأرض وكان هذا السوق لبيع النساء، حيث كانوا يعرضوننا أمام عناصر التنظيم وكل واحد منهم يختار الفتاة التي تعجبه", وأجبرها المقاتلون على خدمتهم والطهي لهم وضربها البعض واغتصبوها مرارًا, والآن تقيم نورا وأطفالها في مركز إيواء تديره هيئة المرأة التابعة للإدارة التي يقودها الكرد في شمال شرق سورية.

وأوضحت نسرين القيادية في وحدات حماية المرأة أن الوحدات توصل النساء لأقاربهن في شمال العراق من خلال التنسيق مع لجنة من اليزيديين حول سنغار, وقبل شهرين أنقذ المقاتلون الكرد أيضًا ابنة نورا البالغة من العمر سبعة أعوام التي بيعت قرب الرقة وأرسلوها إلى أقاربها في سنغار, وقالت نسرين "ونورا كمان رح نسلمها عن طريق هيئة المرأة و رح تشوف بنتها هنيك كمان".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليزيدية نورا تكشف رحلتها المريرة من الاستعباد والاغتصاب إلى التحرر اليزيدية نورا تكشف رحلتها المريرة من الاستعباد والاغتصاب إلى التحرر



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia