نسب الطلاق لدى الطوائف غير المسلمة قليلة جدًا في العراق
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الحالات تزيد بشكل ملفت ضمن المجتمع العربي

نسب الطلاق لدى الطوائف غير المسلمة "قليلة جدًا" في العراق

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نسب الطلاق لدى الطوائف غير المسلمة "قليلة جدًا" في العراق

محكمة استئناف ميسان
بغداد – نجلاء الطائي

تنظر محاكم المواد الشخصية في العراق الدعاوى التي تخص المكونات الدينية غير المسلمة، ويؤكد قضاة هذه المحاكم في ميسان أن دعاواهم قليلة لاسيما الدعاوى التي تخص الطلاق، وقال رئيس محكمة استئناف ميسان القاضي محمد حيدر إن "الطلاق من الظواهر الاجتماعية التي تكثر في البلدان العربية وبلدان الشرق الأوسط أو تحديدًا في المجتمعات الشرقية"، مؤكدًا أن "حالات الطلاق تزيد ضمن المجتمع الإسلامي على عكس مجتمعات المكونات الدينية الأخرى".

وأضاف حيدر بالقول إن "حالات الطلاق بين أفراد الطوائف والمكونات الأخرى لغير المسلمين موجودة لكنها ليست بتلك النسبة الكبيرة".

وأفاد بأن "محكمة المواد الشخصية في المحاكم التابعة إلى رئاسة محكمة الاستئناف تنظر الدعاوى التي تخص تلك المكونات وخاصة طائفة الصابئة المندائيين بحكم تواجد تلك الطائفة في المنطقة الجنوبية من العراق وتحديدًا محافظة ميسان".

وفي حال ورود مثل هكذا دعاوى يجيب حيدر بأن "الدعوى تحال إلى محكمة المواد الشخصية التي تقوم بدورها بتبليغ أطراف الدعوى فإذا كانت هناك محكمة مختصة شرعية تابعة إلى الطائفة تتم إحالتهم إليها لبيان الرأي الشرعي بالنسبة إليهم"، ويتابع "أما إذا لم تتوفر معلومات أو تعليمات لدى الطائفة فأن المحكمة تترك الخيار إلى أطراف الدعوى لاختيار الطريق الذي به يتم تصديق حالة الطلاق وفقا لإحكام الشريعة الإسلامية".

لكن رئيس الاستئناف يستدرك قائلاً إن "نسبة الطلاق بشكل عام لدى أبناء الطوائف غير المسلمة قليلة جدا وبنسب ضئيلة إما لطبيعة الحكم الشرعي لهم أو لقلة الخلافات الزوجية قياسا إلى أعداد الأفراد"، من جانبه قال سمير العبيدي قاضي أول محكمة بداءة العمارة والمواد الشخصية إن "محكمة المواد الشخصية في العمارة التابعة الى رئاسة محكمة استئناف ميسان الاتحادية لم يحصل أن سجلت ارتفاعاً بنسب طلاق المكونات الدينية غير الاسلامية في عموم المحافظة".

وأضاف العبيدي أن "محافظة ميسان تحتضن عددا من المكونات الدينية المتمثلة بالطائفة المسيحية وطائفة الصابئة المندائيين"، وبخصوص الدعاوى المقامة من قبل الطائفتين يقول "لا توجد دعاوى من قبل الطائفة المسيحية أمام محكمة المواد الشخصية خلال العام  2016 والأعوام السابقة"، أما بشأن الطائفة المندائية يذكر العبيدي أن "الدعاوى المقامة من قبل أصحاب تلك الطائفة هي دعاوى قليلة جدا متمثلة بتصديق ما يسمى بالتفريق الجسماني الذي يصدر من قبل مجلس شؤون الطائفة المندائية".

وأكد أن "ثلاث دعاوى أقيمت خلال العام الماضي منها دعاوى تصديق التفريق والدعويين الاخريين تتعلقان بنفقة الأطفال"، وبشأن الإجراءات المتبعة من قبل محكمة المواد الشخصية في العمارة بخصوص دعاوى التفريق قال العبيدي إن "الإجراءات تبدأ بإحالة طرفي النزاع إلى البحث الاجتماعي بغية تقريب وجهات النظر وإصلاح ذات البين بين الزوجين المتخاصمين".

وأكمل "بعد ورود تقرير البحث الاجتماعي تقوم المحكمة بتسجيل الدعوى لديها في السجل الخاص بمحكمة المواد الشخصية حيث إن الدعوى لا تعتبر قائمة إلا من تاريخ دفع الرسم عنها وهذا ما نص عليه قانون المرافعات المدنية"، وأفاد العبيدي بأن "المرافعة تجري بحضور الطرفين المتخاصمين أو وكلاء عنهما وتطلع المحكمة على تقرير البحث الاجتماعي وتستمع إلى أقوال الطرفين بعد اطلاعها على عقد الزواج وتقرير مجلس شؤون الطائفة المندائية الموقع من خمسة أعضاء الذين يؤيدون وقوع التفريق الجسماني أمامهم".

وتابع "إذا لم تستطع المحكمة التقريب بين وجهات النظر بغية إصلاح ذات البين تصدر قرارها المتضمن تصديق التفريق الواقع أمام مجلس شؤون الطائفة واعتبار التفريق الحاصل بين الطرفين طلاقا بائنا بينونة صغرى بحيث لا يستطيع الزوج مراجعة زوجته إلا بعقد ومهر جديدين وعلى الزوجة المطلقة أن تلزم العدة الشرعية حيث إن الأحكام الشرعية الخاصة بالمسلمين تنطبق على تلك الطوائف"، ويشير العبيدي إلى أن "الطائفتين المسيحية والمندائية المتواجدة في العراق من اقل الطوائف مشاكل عائلية وزوجية ولا توجد خلافات تتطلب إقامة الدعاوى الخاصة بالأحوال الشخصية المتمثلة بدعاوى تصديق التفريق والنفقة بأنواعها ونفقة الأطفال والآثار الزوجية والمهر".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نسب الطلاق لدى الطوائف غير المسلمة قليلة جدًا في العراق نسب الطلاق لدى الطوائف غير المسلمة قليلة جدًا في العراق



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:53 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

اقتراح غلق 31 محلاّ مخلّا بشروط حفظ الصحة

GMT 10:52 2021 الخميس ,06 أيار / مايو

تراجع احتياطي تونس من العملة الأجنبية

GMT 16:38 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب "Annabelle Creation" يتخطى الـ298 مليون دولار إيرادات

GMT 18:44 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يقدم 550 ألف يورو لتنمية نواكشوط

GMT 11:11 2021 الأربعاء ,21 إبريل / نيسان

سيارة تونسية للطرق الوعرة من قطع "الخردة

GMT 18:50 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

إذاعة "الشباب والرياضة" تبحث عن مذيعيين ومراسلين

GMT 11:09 2015 الأحد ,29 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب شرق ايران

GMT 15:03 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس يستعيد خدمات الثنائي مريح ديميرال وجورجيو كيليني

GMT 03:21 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

تطوير سيارة هليكوبتر جديدة على يد بريطاني

GMT 05:20 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

بين عهد التميمي وحمزة الخطيب

GMT 00:00 -0001 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تحديات وصعوبات تتبعها انفراجات

GMT 19:54 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

شهر استثنائي يحمل الاخبار السارة

GMT 18:27 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

كارولينا هيريرا carolina Herrera لخريف 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia