الأوساط الاقتصادية كافة تترقّب خطابي جانيت يلين وماريو دراغي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تحليا بالقدرة على الصمت التام بخصوص النقاط الغامضة التي تهم الأسواق

الأوساط الاقتصادية كافة تترقّب خطابي جانيت يلين وماريو دراغي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الأوساط الاقتصادية كافة تترقّب خطابي جانيت يلين وماريو دراغي

ماريو دراغي
لندن _ العرب اليوم

تترقب كافة الأوساط الاقتصادية بشغف كبير خطابي رئيسة الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين، ورئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي، المجتمعين مع عدد من قادة ومسؤولي البنوك المركزية حول العالم في منتدى "جاكسون هول" في ولاية وايومنغ الأميركية، تحلى المسؤولان البارزان بالقدرة على الصمت التام فيما يخص النقاط الغامضة التي تهم الأسواق، رغم أنهما استفاضا في نقاش مسائل أخرى تتعلق بالأزمة المالية العالمية، ومتانة التعافي الاقتصادي العالمي.

وعقب انتهاء كلمتي المسؤولين البارزين، أغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصة وول ستريت الأميركية على تباين مع نهاية تعاملات يوم الجمعة، فيما صعد اليورو إلى أعلى مستوياته في أكثر من عامين مقابل الدولار، وخلت كلمة دراغي من أي بواعث قلق بشأن قوة العملة الموحدة كما توقع بعض المحللين، وبدلا من ذلك ركزت كلمته على جوانب أخرى،
وقال رئيس المركزي الأوروبي مساء الجمعة إن التجارة والتعاون الدوليين يواجهان مخاطر بما قد يهدد الإنتاجية، بل ونمو الاقتصادات المتقدمة، وأضاف أن سياسة التيسير النقدي الحالية تجعل من الخطر تخفيف القواعد المالية.

وأشار دراغي إلى أنه "في ضوء التكاليف الضخمة التي تحملناها جميعا، فإن الوقت غير مناسب على الإطلاق لتخفيف اللوائح، لكن هناك أوقات تسنح فيها الفرصة، خصوصا عندما تكون السياسة النقدية ميسرة، فإن تخفيف اللوائح قد يؤدي إلى تأجيج الاختلالات المالية".

وتلت كلمة دراغي، خطابا آخر لجانيت يلين، قالت فيه إن الإصلاحات التي سُنت بعد أزمة 2007 - 2009 جعلت النظام المالي أقوى دون عرقلة النمو الاقتصادي، وإن أي تغييرات في المستقبل ينبغي أن تظل متواضعة، وذلك في دفاعها الأشمل حتى الآن عن القواعد التي وُضعت بعد الأزمة.

وأوضحت رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن “الأبحاث في مجملها تشير إلى أن الإصلاحات الأساسية التي سُنت قد عززت المتانة تعزيزا كبيرا، من دون أن تحد - على نحو غير ملائم - من إتاحة الائتمان أو النمو الاقتصادي”..، وأنه “قد تكون هناك حاجة إلى تغييرات في بعض اللوائح المنفردة”، مشيرة على نحو خاص إلى احتمال تخفيف قاعدة “فولكر” التي تحد من تداول البنوك للأسهم، إضافة إلى تخفيف القواعد المطبقة على البنوك الصغيرة والمتوسطة، وأقرت بالحاجة إلى خطوات لتحسين السيولة في بعض أجزاء سوق السندات؛ لكنها أكدت أن النظام بشكل عام ما زال “قويا”.

وبيّنت يلين أن “أي تعديلات للإطار التنظيمي ينبغي أن تكون متواضعة، وأن تحافظ على زيادة المتانة في النظام المالي”، الذي أكدت أنه “أصبح أكثر قدرة على تحمل الصدمات في المستقبل”، لكنها لم تشر يلين إلى السياسة النقدية في تصريحاتها المعدة سلفا، وهو أحد الأمور الأكثر أهمية بالنسبة للمستثمرين، وفي ختام تعاملات الجمعة، أنهى مؤشر داو جونز الصناعي القياسي جلسة التعاملات مرتفعا بمقدار 31.71 نقطة، أو 0.15 في المائة، ليصل إلى 21815.11 نقطة، كما زاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 4.26 نقطة، أو 0.17 في المائة، ليصل إلى مستوى 2443.23 نقطة، بينما تراجع مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا بمقدار 5.68 نقطة، أو 0.09 في المائة، ليصل مستوى إلى 6265.64 نقطة.

وارتفع اليورو إلى 1.1940 دولار مسجلا أقوى سعر له منذ يناير (كانون الثاني) عام 2015، وبلغت العملة الأوروبية الموحدة 1.1922 دولار في أحدث سعر لها مرتفعة واحدا في المائة، لكن على مستوى أوروبا، نال تجدد المخاوف بشأن المنافسة من أسهم تجزئة أوروبية على العمليات، وسط تأثير سلبي من قوة اليورو على السوق عموما، وتراجع سهم أهولد أكثر من ستة في المائة بعد أن قالت أمازون إنها ستخفض أسعار عدد من السلع مع إتمامها الاستحواذ على هول فودز ماركت، وانخفضت أسهم شركة متاجر البقالة الهولندية ذات الحضور القوي في الساحل الشرقي الأميركي 7.6 في المائة إلى أدنى مستوياتها في 16 شهرا، وهو ما كان أكبر انخفاض بين الأسهم الأوروبية.

وقال يوكي دي يونغ المحلل لدى مجموعة إيه.إف.إس،  إن “خفض أسعار أمازون يضيف إلى الضغوط السعرية القائمة بالفعل في الولايات المتحدة”، وأضاف أن “ثلثي مصادر إيرادات أهولد من الولايات المتحدة، ولذا فالأنباء سلبية تماما، حيث قد تضطر إلى خفض الأسعار هي الأخرى لحماية حصتها السوقية”، ولم تكن مكاسب أسهم الشركات المالية وشركات الطاقة كافية لدعم المؤشر ستوكس 600 الأوروبي الذي أغلق الجمعة منخفضا 0.1 في المائة بعد أن أمضى الجزء الأكبر من الجلسة مرتفعا، بينما أغلق مؤشر الأسهم القيادية بمنطقة اليورو على انخفاض 0.2 في المائة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأوساط الاقتصادية كافة تترقّب خطابي جانيت يلين وماريو دراغي الأوساط الاقتصادية كافة تترقّب خطابي جانيت يلين وماريو دراغي



GMT 09:13 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تطلق بياناً في مناسبة اليوم العالمي للطفل

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia