محاكم الشريعة في لندن محل اتهام بسبب تقويض القضايا الجنائية المتعلقة بضرب الزوجات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

من خلال دفع النيابة العامة إلى إعادة النظر في الاتهامات الموجهة

محاكم الشريعة في لندن محل اتهام بسبب تقويض القضايا الجنائية المتعلقة بضرب الزوجات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - محاكم الشريعة في لندن محل اتهام بسبب تقويض القضايا الجنائية المتعلقة بضرب الزوجات

محاكم الشريعة في لندن
لندن - كاتيا حداد

تلاحق انتقادات واسعة، أحد المحاكم الإسلامية في لندن، بسبب استخدامها لوضعها الديني في تقويض القضايا الجنائية، والتي يتهم فيها الأزواج بضرب زوجاتهم. وأسست محكمة التحكيم الإسلامية، والتي يقع مقرها في نونيتون، في عام 2007، للمساعدة في حل المنازعات المدنية والعائلية بحسب أحكام الشريعة الإسلامية، إلا أن تلك المحكمة ليس لها أي شأن بالجرائم الجنائية.

ولكن، إذا تعلقت جريمة جنائية بأحد القضايا الأسرية، ومنها جريمة العنف المنزلي، فيمكن للأطراف اللجوء إلى تلك المحكمة، في محاولة لإيجاد وسيلة للصلح بين الأطراف المتنازعة، حيث يتم إحالة ما تم التوصل إليه في المحكمة الإسلامية إلى النيابة، عبر الشرطة المختصة، لإعادة النظر في الاتهامات الجنائية المنظورة من قبلها.

محاكم الشريعة في لندن محل اتهام بسبب تقويض القضايا الجنائية المتعلقة بضرب الزوجات

ورأت منظمة "ساوث هول بلاك سيسترز"، والمختصة بالدفاع عن حقوق المرأة، أن تلك المحكمة تقوم بشكل فعال بتقويض الإجراءات الجنائية التي ينبغي اتخاذها ضد مرتكبي جريمة العنف المنزلي، وذلك من خلال قيامها بدفع النيابة العامة، نحو إعادة النظر في الاتهامات الموجهة في هذا الإطار. وكانت المنظمة الحقوقية تساءلت خلال تحقيق لها تم إطلاقه في شهر يوليو/تموز الماضي بشأن الدور الذي تقوم به تلك المحاكم، وقالت في تصريح لها أن "محاكم الشريعة تتدخل فيما يخص الإجراءات الجنائية المتعلقة بالعنف المنزلي، على الرغم من أنها لا تملك سلطة التدخل في ذلك".

وأضافت أن "تلك المحاكم تستغل سلطتها لإقناع النيابة العامة بإسقاط التهم الجنائية، لتشجيع السيدات على التصالح رغم ما يرتكب في حقهن، من قبل الشركاء المسيئين، دون الرجوع للأوامر التي قد تكون صدرت بالفعل من قبل المحكمة، أو دون تقييم للمخاطر أو سلامة التخطيط". وأوضحت أن "محاكم الشريعة لم تعلن نفسها كمحاكم قانونية، إلا أنها في الواقع تبدو منتديات لصنع القرارات التعسفية القائمة على التفسيرات الأبوية والسلطوية السائدة لأحكام الشريعة الإسلامية، لتقدمها على اعتبار أنها قوانين دينية".

وأكدت صحيفة "ديلي ميل" أنه من المقرر أن يدلي عدد من الشهود بأقوالهم أمام التحقيقات التي تدور حول المجالس الشرعية، والتي يبلغ عددها 80 في كل أنحاء بريطانيا، يوم الثلاثاء المقبل. وأوضح المدير السابق للنيابة العامة، اللورد ماكدونالد، في تصريح لصحيفة "صنداي تايمز"، أنه "إذا ما قررت النيابة وضع تهمة معينة والتحرك في إجراءات التقاضي، فليس من المناسب أن تتم المصالح بين الجاني والضحية خارج نطاق القضاء، لا سيما إذا ما كان النهج الذي تتبناه المؤسسة التي تقوم بذلك يبدو محل شك فيما يتعلق بالمرأة، والمكان الذي يفترض أن تتواجد فيه داخل المجتمع".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاكم الشريعة في لندن محل اتهام بسبب تقويض القضايا الجنائية المتعلقة بضرب الزوجات محاكم الشريعة في لندن محل اتهام بسبب تقويض القضايا الجنائية المتعلقة بضرب الزوجات



GMT 09:13 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تطلق بياناً في مناسبة اليوم العالمي للطفل

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia