الاغتصاب الزوجي يتنامى خلال الحرب بسبب رواج زواج القاصرات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الجريمة المسكوت عنها تدخل بصمت الى البيوت السورية

الاغتصاب الزوجي يتنامى خلال الحرب بسبب رواج زواج القاصرات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الاغتصاب الزوجي يتنامى خلال الحرب بسبب رواج زواج القاصرات

الاغتصاب الزوجي في صورة "الجريمة المشروعة"
دمشق-العرب اليوم

لم يكن الاغتصاب الزوجي مصطلحًا رائجًا في قاموس المجتمع السوري ما قبل الحرب، كون اغلب الزيجات كانت تتم بالتراضي وناتجة عن قصص حب او عرف اجتماعي متفق عليه بين الطرفين . الا ان رواج زواج القاصرات بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وارغام الكثيرات على زواج من غير قناعة بسبب موت وهجرة الكثير من الشباب، جعل من الاغتصاب الزوجي جريمة تتم كل يوم بصمت دون ان يكون للضحية حق الافصاح عن معاناتها لتبقى آلامها  حبيسة العرف المقدس للعلاقة الزوجية .

ولا يمكن في الحقيقة التوصل الى ارقام ونسب هذا الموضوع في سورية بسبب التكتم الاجتماعي، الا ان عيادات طبيبات النسائية تحفل بملفات مريضات ضحية الاغتصاب الزوجي الذي يتسبب لهن بمشكلات عضوية ونفسية تحتاج الى علاج .

فما زالت لين ذات 14 عاما  تواظب على مراجعة الطبيبة النسائية بعد النزف الذي تسبب به زوجها لها جراء الاغتصاب الزوجي ليلة الزفاف .وتقول لين : زوجي يكبرني ب15 عاما ولم اكن اعرفه قبل الزواج. كنت اشعر بالخجل ليلة الزفاف ولم استطع تقبله فطلبت منه الانتظار حتى اعتاد عليه، ولكنه لم يستمع لي بل تسبب لي بنزف شديد ذهبت على اثره الى المشفى، وما زلت اتعالج الى الآن .

وحالة لين ليست هي الحالة الوحيدة كما تؤكد الدكتورة روان المشرفة على حالة لين بأن أذى كبيرًا حصل في جهازها التناسلي نتيجة للاغتصاب الزوجي سيما وانها صغيرة في العمر والموضوع يحتاج الى علاج طبي ونفسي يخرجها من صدمة ما تعرضت له حتى تعود لحياتها الطبيعية.

وتشير الدكتورة روان الى تزايد عدد هذه الحالات بسبب انتشار زواج الصغيرات غير المؤهلات نفسيا وعضويا للحياة الجنسية، مبينة انها تتعامل بشكل خاص مع هذه الحالات وتعطيها اهتمامًا كبيرًا، وتحاول اعطاء نصائح للزوج وافهامه خطورة هذا الموضوع على زوجته .

اما الاخصائية النفسية ريما عيسى فبينت ان الاغتصاب الزوجي هو إكراه الزوج للزوجة على ممارسة العلاقة الجنسية من دون رغبة منها في ذلك، وبشكل يتم  فيه إستخدام العنف أو التهديد. وبينت ان من اول و أهم الاسباب المؤدية للاغتصاب الزوجي هي نظرة المجتمع الذكورية فهو لا يعترف الا باحتياجات الرجل الجنسية بينما يري ان المرأة ليس لديها ولو الحق في التعبير عن احتياجاتها ، فيرى الرجل ان له حق السيطرة المطلقة على المرأة من اجل ارضاء احتياجاته الجنسية، و ان له الحق في استعمال السلطة لفرض مايريد و قتما يريد و من جهة اخرى اضافة الى المفاهيم الدينية الخاطئة التي ترسخ لمفهوم الطاعة للزوج و بعض الاحاديث والاقوال التي ترسخ ذالك المفهوم .

وقالت الداعية الاسلامية رغدة الحلاق ان "الاسلام اعتبر أن العلاقة الجنسية للرجل مع زوجته من باب العبادة التي يثاب الطرفان فيها، لأن كلاً منهما ساعد على عفة صاحبه من الانحراف. لكن للأسف فإن بعض الفقهاء وصفوا العلاقة الزوجية بصورة خاطئة، باعتبارها عقد استمتاع من الرجل بالمرأة، وحللوا وفق ذلك أن يستمتع بها دون النظر لاحتياجاتها النفسية، واستدلّوا على ذلك بأحاديث نبوية جعلوها سيفاً مصلتاً على رقاب الزوجات دون فهم أو تقدير لحالة الزوجة المزاجية أو الصحية، وغيرها من الظروف التي تتعرض لها النساء".

ووافقت على وصف "الاغتصاب الزوجي" لمن يسيئون إلى زوجاتهم في الفراش، أو لا يراعون حالتهن النفسية، لأن الرجل إذا عامل زوجته في الفراش بطريقة سيئة ولا تتفق مع آدميتها وكرامتها، فإنه يكون مغتصباً لها، ويحق لها أن ترفع أمرها إلى القضاء لطلب التطليق أو الخلع، لقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاغتصاب الزوجي يتنامى خلال الحرب بسبب رواج زواج القاصرات الاغتصاب الزوجي يتنامى خلال الحرب بسبب رواج زواج القاصرات



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia