ناشطة تطالب الحكومة العراقيّة بإيجاد مناطق آمنة للنساء
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكّدت أن "داعش" يواصل ارتكاب المجازر الجماعيّة

ناشطة تطالب الحكومة العراقيّة بإيجاد مناطق آمنة للنساء

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ناشطة تطالب الحكومة العراقيّة بإيجاد مناطق آمنة للنساء

الناشطة النسوية ورئيس منظمة حرية المرأة ينار محمد
بغداد ـ نجلاء الطائي

دعت الناشطة النسوية ورئيس منظمة حرية المرأة ينار محمد، الحكومة إلى إيجاد مناطق آمنة للنساء في المدن التي حررت من الجماعات المتطرفة، مؤكدة على أن اجتياح "داعش" لمدن العراق سبب المآسي بعد ارتكاب مجازر جماعية وإعدامات، فضلًا على ترك خراب كبير في حياة النساء ممن تم استعبادهن وأزواجهن قسرًا وحملهن وإنجابهن للأطفال.

وأفادت الناشطة ينار محمد، في بيان صحافي نُشر في مواقع عدة أنّ "الحكومة العراقية يتوجب عليها إيجاد مناطق آمنة للنساء في المدن التي حررت من الجماعات المتطرفة".

وأضافت محمد: " مع تقدم القوات الأمنية في تحرير العديد من المدن والمناطق خلال الأسابيع الماضية، بدأ الأهالي بالرجوع لتظهر مشكلات جديدة في الأفق، ألا وهي الثارات العشائرية والنزاعات مع من اصطف مع داعش أو كان ضده".

ولفتت إلى أن مواجهة النساء صفحة جديدة من العنف سواء على أرضية النزاع العشائري، أو الزواج القسري واستعباد سابق من قبل التنظيمات المتطرفة، مما قد يتسبب في مقتل الكثير من الشابات تحت مسميات الشرف والعار.

وبيّنت أن احتلال التنظيمات المتطرفة للمدن العراقية سلّط إجرامهم الذكوري على النساء من دون أي قيد أو شرط، لافتة إلى أن المجاميع المتطرفة ترسل تحذيرًا بالاعتقال أو الإعدام لذكور الأسرة أولًا، ومن ثم يتفاوضون معهم لكي ينالوا من بناتهم ضمن زواج شكلية أقرب إلى الاغتصاب.

وأكملت الناشطة النسوية: "جميع تلك الأمور تسبب بانتهاك أجساد النساء في كل هذه المدن وقهرهن لأسابيع وأشهر، وفي بعض الأحوال لعام أو أكثر، مما يترك المرأة مع طفل يسميه المجتمع غير شرعي".

وتابعت: "الآلاف من النساء وقعن في إشكاليات من هذا النوع في المدن المحرّرة من داعش، حيث تكون المرأة حاملًا لطفل أو أمًا لطفل ومن دون أرواق رسمية".

وأشارت إلى أن النساء المغتصبات من قبل التنظيمات المتطرفة لا يتم التعامل معهن كضحية تستحق الرعاية والاعتناء، بل يتم تجريمهن والسخط عليهن وإهانتهن، مبينة أن الكثير منهن في بعض الأحيان يتم قتلهن من قبل ذكور عشيرتها ممن يتبجحون بما يسمونه "شرف عشائري وهيبة الرجال".

وأوضحت الناشطة أن المرأة العراقية وجدت نفسها ضحية مستمرة للعنف والبطش الذكوري سواء من قبل عشيرتها أثناء حالات السلم، أو من قبل وحوش "داعش" ممن اعتبروا جسدها ساحة لمعركتهم مع العدو الطائفي، ولاحقًا من قبل ذكور عشيرتها مرة أخرى قصاصًا لها لرضوخها للمتطرفين، وكأن الأمر من اختيارها.

وأردفت: "نحن في منظمة حرية المرأة في العراق تدخلنا منذ أعوام عديدة لغرض توفير الملاذ الآمن للنساء، وبما يتناسب مع إنسانيتهن واحترامهن والتعامل معهن كضحايا تستحق كل الاحترام والدعم، ولذا نقدر على مهمة حماية وتمكين ودعم هذه الضحايا في هذا المفصل التاريخي المهم".

واستطردت: "نطالب الدولة العراقية بتسهيل مهمتنا بإنقاذ الضحايا ورعايتهن، مما يخرج بهن من دوامة العنف اللا منتهية والمفروضة عليهن من قبل النزاع الطائفي المستمر، وإقامة المناطق الآمنة للنساء في كل المدن المحرّرة من داعش".

وذكرت الناشطة النسوية، الحكومة بضرورة التزامها بقرارات الأمم المتحدة لحماية المرأة في مناطق النزاعات المسلحة والقيام بواجبها تجاههن حسب الاتفاقيات التي وقعت عليها الدولة العراقية.

ودعت محمد أن يكون دحر "داعش" إلى الأبد وطي صفحة التوحش والإجرام وأن يعمل جميع العراقيين والعالم وأولهم الحكومة الأميركية بالقضاء على الاحتلال الـ"داعشي" لأراضي العراق والمنطقة، مشيرة إلى إبعاد الشكوك الموجهة ضد الولايات المتحدة الأميركية بعدم الجدية في محاربة المتطرفين وإخراجهم من العراق.

وتوقعت الناشطة، أن الحكومة الأميركية كان لديها خطة استعمال تهديدات "داعش" لكي تترأس الحملة العسكرية الجوية في العراق وسورية، وتضمن إحكام سيطرتها على المنطقة خصوصًا على العراق.

وأكدت أن هذه الخطة كانت تتضمن القيام بضربات شكلية توهم العالم بأنهم يحاربون "داعش"، بيد أنهم في الحقيقة يوفرون الغطاء الجوي واللوجستي لانتشارها وتمكينها ودعمها من قبل الحلفاء الأميركيين في المنطقة، وبذلك تضمن بقاء العراق منقسمًا ومتوترًا تحت صراع طائفي لا ينتهي.

ووصفت رئيس المنظمة النسوية، احتلال "داعش" للموصل وتلعفر ومدن المنطقة الغربية بأنها كارثة إنسانية تسببت في "مجازر" جماعية وإعدامات بالآلاف، إضافة إلى استعباد النساء بالآلاف وانتحار العشرات منهن، ولا تزال آلاف النساء تنتهك من قبل وحوشهم البشرية، ومئات الأطفال يتم تربيتها لتسلم مسؤولية الذبح والنهر والقمع.

وأعربت عن أسفها لما يتداول من خلال ما ورد قبل شهور عدة بأن الطائرات الأميركية ترمي المساعدات على مناطق "داعش" في العراق، مفيدة: "كنا نستبعد صحة هذه الأخبار، وبعد رفض الحكومة الأميركية للتدخل الروسي لقصف داعش في العراق، لم يتبقَ هناك أدنى شك".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطة تطالب الحكومة العراقيّة بإيجاد مناطق آمنة للنساء ناشطة تطالب الحكومة العراقيّة بإيجاد مناطق آمنة للنساء



GMT 09:13 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تطلق بياناً في مناسبة اليوم العالمي للطفل

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

آخر مستجدات ملف البنك الفرنسي التونسي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء خاشقجي والحقيقة وتصفية الحسابات

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 06:19 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

"Transformers 5" يشعل البوكس أوفيس بـ 15 مليون دولار

GMT 20:48 2021 الخميس ,12 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia