متطرف سابق يدعو إلى إعطاء جائزة لمسلمي بريطانيا لتحملهم العزلة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

طالب بوضع حد للسياسات التي تفصل بين مختلف الأديان

متطرف سابق يدعو إلى إعطاء جائزة لمسلمي بريطانيا لتحملهم العزلة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - متطرف سابق يدعو إلى إعطاء جائزة لمسلمي بريطانيا لتحملهم العزلة

مسلمي بريطانيا
لندن - ماريا طبراني

أوضح المتطرف السابق ماجد نواز، أنه خلال أعوام المراهقة وهو من بين "المجندين الإسلاميين"، انتقل إلى العيش في مجتمعات مكتفية ذاتيًا في ضواحي لندن "نيوهام وتاور هامليتس".

وأضاف أنه خلال تلك الأعوام، التقى بالمسلمين الذين ولدوا وترعرعوا في هذا البلد ولكن ممن كانت لغتهم الانجليزية لغة الثانية، وبالكاد يعرفون القراءة والكتابة أو اللغة.

وأفاد أن لافتات الشوارع فيما يخص البنغلاديشين وفرص العمل كانت تقتصر على المطاعم الهندية، والمراكز المجتمعية ومحلات البقالة، ومرورًا بالمجتمعات الإسلامية في الكليات والجامعات، والمساجد، والوجبات الجاهزة الحلال وزيارة منازل أصدقائه المسلمين الذكور، لم يكن متاحًا له التفاعل بأية طريقة مع شخص غير مسلم.

وطرح تساؤلًا "لماذا يحدث ذلك؟" وفسر أنه لأسباب كثيرة، ولكن الأهم هو: أن المجتمعات المنعزلة باتت على هذا القبيل، سواء في حرم ديوسبري غرب يوركشاير أو أكثرها ثراء فب باكينجهامشير، والتي ترسل المواطنين البريطانيين للانضمام إلى تنظيم "داعش".

وذكر أن إحساس الانعزال تضاءل بالكاد على مر الزمن، إن لم يكن اندحر، وأنه بعد مرور ما يقرب من 20 عامًا، كان يعرف رجلًا يطلق عليه "عبد الله" بريطاني في سن المراهقة من الجيل الثالث ولد ونشأ في لندن ولم يتكيف مع أسرته، ولا مدرسته المسلمة، وأطفال أصدقاء والديه المتدينين، وأن حياة "عبد الله" تدور حول المدرسة، والمسجد، الأنشطة اللا صفية الإسلامية مثل المهرجانات الثقافية والاحتفالات.

ونوه إلى أن العديد من المراهقين المسلمين يولدون وينشؤون في هذا البلد دون صديق غير مسلم، أو حتى صديق واحد من الجنس الآخر، وأن الحياة تدور حول العمل والأسرة والدراسات والمساجد، وحفلات الزفاف، والأنشطة الدينية والثقافية، والأهم من الأغذية؛ ولكن فقط في المطاعم الحلال، وزاد من العزلة ترسيخ "الزيجات" لأبناء العمومة أو أصدقاء العائلة من الخارج، وخصوصًا بالنسبة إلى المرأة.

ولفت إلى أن الإجازات والأعياد تقضى في بلادهم الأصلية، أو الحج إلى المملكة العربية السعودية، أو إذا كان محظوظًا، الذهاب إلى السياحة في بلد غالبية سكانها من المسلمين مثل تركيا.
وكان تفاعل عبد الله بشكل أوسع مع غير المسلمين عادة في قطاع الخدمات، أو عند مواجهة السلطات، أو من خلال الموسيقى والأفلام، ولذلك فإنه ليس من المستغرب أن لديه فهم ناقص حول التيار بريطانيا، وأنه من السهل أن نرى جو من "هم ونحن " يساهم في الخروج من هذه العزلة الرائعة، وأنه ليس من العجب تعليقات مثل"أنا لا أحب الذين يعيشون في بريطانيا من قبل الأمهات الذين يفضلون أخذ أطفالهم إلى الاستغلال الجنسي للأطفال".

وأردف "إن المسلمين البريطانيين ليسوا فقط من يمكن أن ينتهي بهم الأمر في نهاية المطاف بالعيش في مثل هذه العزلة، فليست العزلة وحدها هي التي تسبب التطرف، وبالطبع ليس كل المسلمين البريطانيين يعيشون في عزله ولكن الكثير منهم بداخلها".

ورأى أن الحكومة البريطانية تحتاج إلى إستراتيجية، وأنه يجب على الأئمة أن يسخروا من أوهام الخلافة، وينبغي البدء في برامج التبادل بين مدارس المسلمين فقط ومدارس ذات الأغلبية من غير المسلمين، ويجب ألا تغلق النقاشات المجتمعية حول هذه المواضيع بداعي الخوف من الجريمة، ويجب تطويع شبكات الإنترنت لمواجهة دعاية "داعش" وقبل كل شيء، يجب على الآباء والمجتمعات المسارعة لتنفيذ هذا التحدي.

واختتم "استغرقت المفاهيم الإسلامية عقودًا للانخراط داخل مجتمعاتنا، وستستغرق عقودًا لتنفيذها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متطرف سابق يدعو إلى إعطاء جائزة لمسلمي بريطانيا لتحملهم العزلة متطرف سابق يدعو إلى إعطاء جائزة لمسلمي بريطانيا لتحملهم العزلة



GMT 09:13 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تطلق بياناً في مناسبة اليوم العالمي للطفل

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

آخر مستجدات ملف البنك الفرنسي التونسي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء خاشقجي والحقيقة وتصفية الحسابات

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 06:19 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

"Transformers 5" يشعل البوكس أوفيس بـ 15 مليون دولار

GMT 20:48 2021 الخميس ,12 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia