طفلة يزيدية تروي قصة اختطافها وهروبها من تنظيم داعش
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

خضعت لفحوصات طبية عدة لتقديم "دليل" على عذريتها

طفلة يزيدية تروي قصة اختطافها وهروبها من تنظيم "داعش"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - طفلة يزيدية تروي قصة اختطافها وهروبها من تنظيم "داعش"

مراهقة يزيدية تروي قصة اختطافها من قبل داعش
أربيل - نجلاء الطائي

روت فتاة يزيدية تبلغ من العمر (14) عامًا، حجم عذابها بعد اختطافها وبيعها كـ"أمة" لأغراض جنسية من قبل تنظيم "داعش" المتطرف، إذ تعرضت للاغتصاب والضرب بشكل يومي، مشيرةً إلى أنَّها سُحبت من وسط أهلها وأُجبرت على الخضوع لاختبارات لتقديم "دليل" على عذريتها، قبل أن يجري بيعها لأربعة رجال مختلفين على مدى ستة أشهر.

وتمكنت الفتاة، من منطقة كردستان العراقية، أخيرًا من الفرار من خاطفيها بعد أن اشترتها عائلتها مقابل 800 دولار. وكانت بحر، التي تم حجب اسمها الحقيقي لحمايتها، لم تبلغ بعد سن الحيض عندما اختطفت وأخذت من عائلتها على أيدي جنود "داعش".

وعلى الرغم من هذا، طالب الخاطفون بدليل على أنَّها لا تزال عذراء، واضطرت للخضوع لفحوصات عدة من قبل طبيب نسائي، يرافقه جنود من السيدات. وبعد حصولهم على "دليل" عذريتها، خلصت النساء إلى أنَّها يمكن أن تباع، واشترت من قبل رجل يبلغ (38) عامًا، الذي اشترى فتاة شابة يزيدية أخرى.

وعندما بيعت لسيدها الجديد "مالك"، قيل لها إنَّها ستعمل في منزله لأداء الأعمال المنزلية إلى أن تبلغ الحيض. ومع ذلك، وبعد شهر واحد فقط، اغتصبها. وجرى الاعتداء عليها بشكل يومي عقابًا لها على كونها يزيدية، وضربها خاطفها بالسوط على ظهرها، الذي يغطيه الآن الندوب.

وعانت بحر لمدة ستة أشهر، جرى بيعها خلالها لأربعة رجال مختلفين. ودفعت عائلتها لرجل تخصص في مساعدة الفتيات اليزيديات الهاربات من العبودية. وكانت بحر قادرة على ترك المناطق التي يسيطر عليها "داعش" والعودة إلى كردستان.

طفلة يزيدية تروي قصة اختطافها وهروبها من تنظيم داعش

ونقلت عاملة المساعدات السويدية - الكردية دلال سندي (23) عامًا، التي تعيش في زاخو ودهوك منذ تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، قصة بحر، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وكشفت دلال عن أنَّ غالبية الفتيات اللاتي هربن بعد احتجازهم كـ"رقيق جنس" أعمارهن تحت (16) عامًا، وعدد قليل أكثر من (25) عامًا، وحفنة قليلة أكثر من (40) عامًا.

وأكد تقرير لمبعوث الأمم المتحدة، الشهر الماضي، أنَّ الفتيات المراهقات اليزيديات تبعن في أسواق الرقيق في ظل حكم "داعش"، "بثمن أقل من قدر علبة سجائر". وتستخدم النساء البالغات كعبيد أو عمال المزارع، كما كان الحال بالنسبة لنرجس البالغة (36) عامًا، وهي أم لأربعة أطفال، واختطفت مع جميع أفراد أسرتها.

وأجبر زوجها وابنيهما للعمل "رعاة" في حين يعانون من الضرب اليومي مع وجبة يومية واحدة فقط. أما ابنة نرجس البالغة (13) عامًا قال المختطفون إنَّهم سينتظرون أن "تنضج" للزواج، لكنها تعرضت للإيذاء الجسدي والاغتصاب من قبل جنود "داعش". ومن أجل حماية ابنتها الصغرى (8) أعوام، خبئتها نرجس تحت السرير.

وأسفر توسع "داعش" في سورية والمناطق الكردية عن نزوح 200 ألف في محافظة دهوك وحدها. وتُقدر دلال أنَّ هناك المزيد من النازحين من السكان المحليين في مدينة "زاخو"، ويأتي المزيد كل يوم. وبعدما سيطرت القوات الكردية على المناطق التي كانت تحت سيطرة "داعش"، كشفت قصص الناجين اليزيديين عن المعاملة المروعة التي عانوا منها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفلة يزيدية تروي قصة اختطافها وهروبها من تنظيم داعش طفلة يزيدية تروي قصة اختطافها وهروبها من تنظيم داعش



GMT 09:13 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تطلق بياناً في مناسبة اليوم العالمي للطفل

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

آخر مستجدات ملف البنك الفرنسي التونسي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء خاشقجي والحقيقة وتصفية الحسابات

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 06:19 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

"Transformers 5" يشعل البوكس أوفيس بـ 15 مليون دولار

GMT 20:48 2021 الخميس ,12 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia