شراء أطفال غير شرعيين من أمهاتهم وبيعهم بطرق عدة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"بسطية" لبيع الأطفال حديثي الولادة في بغداد

شراء أطفال غير شرعيين من أمهاتهم وبيعهم بطرق عدة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - شراء أطفال غير شرعيين من أمهاتهم وبيعهم بطرق عدة

شراء أطفال غير شرعيين من أمهاتهم
بغداد – نجلاء الطائي

كُشف في العاصمة العراقية بغداد عن أول حالة اتجار بالبشر، بعد فترة وجيزة جدًا من تأسيس محكمة خاصة بهذا النوع من الجرائم، وذلك من خلال اعتقال عصابة متورطة في عمليات بيع أطفال حديثي الولادة، وقالت المحكمة: "إنهم أطفال غير شرعيين"، في حين أكد مصدر صحفي الاثنين، وجود بسطية لبيع الأطفال حديثي الولادة في منطقة الميدان وسط العاصمة بغداد.

ونقل بيان لمجلس القضاء الأعلى في العراق في وقت سابق، عن القاضي محمد هاتو، رئيس محكمة الاتجار بالبشر قوله: "تم إلقاء القبض على عصابة مكونة من ستة أشخاص، هم أم وبنتها وولداها وصديقان للعائلة، متورطون في الاتجار بالبشر في بغداد". وأضاف: "المرأة التي تعمل قابلة مأذونة، استغلت مهنتها لشراء أطفال غير شرعيين من أمهاتهم، ثم بيعهم لآخرين بطرق عدة، إما لتجارة الأعضاء أو تبنيهم".

وأكد أنه تم الكشف عن ست قضايا تورطت فيها العصابة، ويجري حاليا تحقيق موسع مع المتهمين، وتابع هاتو أن "عملية ضبط المتهمين كانت عبر مديرية الاتجار بالبشر في وزارة الداخلية، نتيجة بلاغ ورد من إحدى النساء ادعت خطف ابنتها"، لافتاً إلى أن أقوال السيدة أوصلت إلى ضبط الجناة، وتم تعزيز ذلك بأقوال الشهود من سكان المنطقة التي تتم فيها عمليات الولادة، الذين أشاروا إلى أن بيت القابلة كان يشهد حركة مريبة.

وأكد هاتو أن المتهمين يواجهون عقوبة السجن المؤبد أو الإعدام، بحسب المادة ستة من قانون الاتجار بالبشر.

شراء أطفال غير شرعيين من أمهاتهم وبيعهم بطرق عدة

وقال المصدر صحفي  الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"العرب اليوم"، إنه وبالرغم من التحذيرات التي نصحني بها الاصدقاء من رواد مقاهي منطقة الميدان لكني لم اقف مكتوف الأيدي تجاه ظاهرة بيع الاطفال من حديثي الولادة.

وأضاف المصدر أن  بطلة هذه الظاهرة امرأة في الثلاثين من عمرها يقال إنها تمارس الرذيلة وتنجب بعد الفترة المحددة للحمل ومن ثم تقوم بالمساومة على بيع الطفل مبينًا أن المرأة ومنذ سنوات عديدة تمارس هذا النمط  من البيع المخالف للشريعة والعرف والقانون.

وارتفعت عمليات استبدال جنس المولود داخل المستشفيات الحكومة العراقية من كلا الجنسين أو سرقته مؤخرًا، بشكل دفع الأسر العراقية إلى التوجه إلى مستشفيات أهلية وأخرى في دول الجوار كتركيا والأردن.

ويطاول الفساد المالي والإداري قطاعات مختلفة من البلاد، أبرزها القطاع الصحي، في وقت يسعى فيه رئيس الحكومة، حيدر العبادي، إلى تطبيق إجراءات إصلاح عدة في البلاد، تلاقي جدلا واسعًا من قبل الشركاء السياسيين.

وقال عضو الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان العراقي، علي العيساوي إن انشغال قوات الأمن في معارك مع تنظيم داعش، أدى إلى مزيد من الانفلات في العاصمة والمدن الأخرى، حيث استغلت العصابات الوضع لتنفيذ جرائمها، مبينًا أن الإعلان عن أول حالة تجارة بالبشر من قبل القضاء رسميا، يمكن أن يدق ناقوس الخطر في العراق، خاصة أن وجود عصابة من هذا النوع، يعني أن هناك عصابات أخرى، وهو ما يجب على الحكومة معالجته، بإعادة تفعيل أقسام الشرطة المجتمعية ودوريات شرطة النجدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شراء أطفال غير شرعيين من أمهاتهم وبيعهم بطرق عدة شراء أطفال غير شرعيين من أمهاتهم وبيعهم بطرق عدة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

آخر مستجدات ملف البنك الفرنسي التونسي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء خاشقجي والحقيقة وتصفية الحسابات

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 06:19 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

"Transformers 5" يشعل البوكس أوفيس بـ 15 مليون دولار

GMT 20:48 2021 الخميس ,12 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia