إمرأة مسلمة تمنع هجوماً إرهابياً ثانياً على باريس بكشفها مخبأ أباعود
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

على الرغم من موته إلا أن تهديده لا يزال يطاردها في حياتها اليوميَّة

إمرأة مسلمة تمنع هجوماً إرهابياً ثانياً على باريس بكشفها مخبأ أباعود

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إمرأة مسلمة تمنع هجوماً إرهابياً ثانياً على باريس بكشفها مخبأ أباعود

حسناء بولحسن " على اليسار" وعبد الحميد أباعود " على اليمين"
باريس - مارينا منصف

كشفت المرأة المسملة التي أبلغت الشرطة الفرنسية عن مكان الاختباء السري لعبد الحميد أباعود العقل المدبر لهجمات باريس، عن اللحظة المرعبة التي التقت فيها بـ"أباعود". وقالت هذه السيدة التي لم  يتم الكشف عن هويتها " رأيته على شاشات التلفاز"، موضحة أنها رافقت ابنة عمه حسناء أيت بو الحسن إلى مكان الاختباء السري لأباعود في إحدى المناطق بالقرب من ضاحية "أوبرفيلر"، وأنها "عندما أدركت نية أباعود في تنفيذ مجزرة إرهابية أخرى أدخلت بوالحسن وهي في حالة سكر لتوقيفها عن مساعدته قبل إخبار الشرطة عن خططه.

وتعيش المرأة الآن تحت حماية الشرطة خوفا على حياتها. وأفادت لجريدة "واشنطن بوست" أنها كانت الأم الوصية لبولحسن، معربة عن شعورها بالذنب عقب وفاتها. وأضافت المرأة  موضحة سبب إبلاغها الشرطة أنه "من المهم أن يعرف العالم أن ما فعله أباعود ليس ما يعلمه لنا الإسلام". وبيّنت أن حسناء عاشت معها لمدة ثلاث سنوات لكنها عانت من تعاطي المخدرات وشرب الخمر عندما كانت تختفي لمدة أسابيع. ووصفت المرأة تغير سلوك حسناء عندما بدأت بمراسلة شخص ما في سورية وفقا لملفات المحققين الفرنسيين.

ولم يتضح بعد الشخص الذي كانت حسناء على تواصل معه، ولكن من المرجح أن يكون هو أباعود الذي سافر إلى سورية في 2013 وترقى في صفوف "داعش" حتى ترأس فريق العمليات الإرهابية الخارجية.

وكان أباعود سخر من أجهزة المخابرات  في مقابلة له في مجلة "داعش" الدعائية، وتفاخر بقيامه برحلات متعددة إلى أوروبا من سورية من دون كشفه. وبدأت بولحسن في ارتداء النقاب والحديث عن زواجها من ابن عمها أباعود على الرغم من ظهوره في مقاطع فيديو متفاخرا بجرائمه فضلا عن قيادته شاحنة مليئة بالجثث. وعلى الرغم من تواصل بولحسن بانتظام مع أباعود إلا أنها لم تكن تعلم بتورطه في هجمات باريس حتى التقته في مخبأه.

وبيّنت السيدة الفرنسية أنها عندما أخبرت بولحسن عن هجمات باريس قالت بولحسن ببساطة "إنهم كفار ولن يحدث شئ لي". وكشفت أن بولحسن تلقت اتصالا هاتفيا بعد يومين من هجمات باريس، وزعم المتصل أنه يتصل نيابة عن ابن عمها أباعود لكنه كان يستخدم رقما بلجيكيا، وأخبرت حسناء السيدة أنهم يطلبون منها العثور على مكان للإقامة لمدة يوم أو اثنين، وتحمست بولحسن لطلبهم وسألت بسرعة عما يحتاجونه.

كما كشفت السيدة أن بولحسن كانت مسرورة في الليلة التي التقت فيها أباعود، معربة عن شعورها بالحاجة إلى السؤال عن أفعال أباعود، وقد أعطى حسناء 5 آلاف يورو وطلب منها العثور على مكان للسكن له ولشريكه، وطلب منها شراء بدلة أنيقة يعتقد أنه كان ينوي استخدامها للتنكر لتنفيذ هجوم ثان على إحدى المناطق التجارية في باريس. وعندما سألت السيدة الفرسية أباعود عن سبب قتله للكثير من الناس في هجمات باريس، زعم "الجهادي" بثقة أن باريس لا شيء، محذرا من حدوث هجمات أخرى من قبل العديد من الانتحاريين الآخرين في أوروبا. ودعا الجهادي البلجيكي ابنه عمه وهدد بقتل السيدة إذا ما تحدثت إلى أي شخص عن اللقاء.

وحاولت السيدة دون جدوي إدخال حسناء في حالة سُكر لمنعها من تنفيذ طلب أباعود بعد أن أدركت خطورة الموقف، وفي اليوم التالي تحدثت السيدة سرا إلى المخابرات وشرحت لهم كل شئ، والتقطت أجهزة الأمن كافة المكالمات بين أباعود وحسناء، واقتحمت الشرطة الشقة التي استأجرتها بولحسن الثلاثاء ليلا في "سانت دينيس"، وحصلت الشرطة على عنوان الشقة من السيدة صديقة بولحسن والوصية عليها، وحدث تبادل للنيران بين القوات الفرنسية والهاربين قبل أن تنفجر السترة المفخخة للجهادي "شكيب أكروه"، فانهار سقف الشقة وقٌتل كل من أباعود وبولحسن.

وأعربت السيدة عن أنها تعيش في خوف على الرغم من شجاعتها في إخبار الشرطة عن أباعود وحسناء، وعلى الرغم من موت أباعود إلا أن تهديده لا يزال يطارد السيدة في حياتها اليومية ما جعلها تعيش في خوف من استهداف مقاتلي داعش لها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إمرأة مسلمة تمنع هجوماً إرهابياً ثانياً على باريس بكشفها مخبأ أباعود إمرأة مسلمة تمنع هجوماً إرهابياً ثانياً على باريس بكشفها مخبأ أباعود



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia