المدارس البريطانية تعتزم تدريس الرياضيات بالطريقة الصينية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

نظرًا إلى فرق المستوى بين الطلاب الإنجليز والصينيين

المدارس البريطانية تعتزم تدريس الرياضيات بالطريقة الصينية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المدارس البريطانية تعتزم تدريس الرياضيات بالطريقة الصينية

دروس الرياضيات بالطريقة الصينية
لندن - كاتيا حداد

تخطط المدارس البريطانية لتقديم دروس الرياضيات بالطريقة الصينية للتلاميذ، وتعتزم المدارس تنفيذ مخططها بعد الإشادة بالمحاولة التجريبية للطريقة الصينية ونجاحها بشكل لا يصدق، حيث تم الاستعانة بـ60 معلم ناطق بالإنجليزية من شنغهاي في المدارس في أيلول/ سبتمبر الماضي لتقديم أساليب صارمة للواجبات المنزلية ودروس الرياضيات اليومية، بهدف عكس الشريحة في معايير تعلم الرياضيات، حيث كشفت الأبحاث العلمية أن أطفال عمال النظافة ومساعدي المطاعم في أكبر مدن الصين أفضل من أبناء وبنات الأطباء والمحامين في بريطانيا في الرياضيات.

المدارس البريطانية تعتزم تدريس الرياضيات بالطريقة الصينية

وبعد ما يقرب من عام لاقت التجربة ثناء كبيرا بعد نجاحها، ويأمل وزير التربية والتعليم نيك غيب أن يتم تعميم التجربة في مزيد من المدارس، قائلا لجريدة "الغارديان"، "إنها تجربة ناجحة بشكل كبير، فقد تفاجأ المعلمين بتحسن قدرة الأطفال على التحصيل في الرياضيات نتيجة إتباع هذه الطريقة"، ويتم حاليا إعداد مجموعة مختارة من المعلمين من المدارس الثانوية البريطانية للسفر إلى شنغهاي لمشاهدة طرق التدريس الصينية، كما تم الاستعانة بـ30 معلم من الصين في بريطانيا لتقديم أساليبهم التعليمية في المدارس الابتدائية، حيث سينقل المعلمون طريقتهم لنظرائهم من الإنجليز والذين يقومون بدورهم في مساعدة المدارس المحلية الأخرى في إتباع النهج نفسه.

يأتي هذا بعد سلسلة الأفلام الوثائقية التي قدمتها "بي بي سي" بعنوان "Are Our Kids Tough Enough? Chinese School"، والذي يصور خمسة معلمين من الصين يكافحون للسيطرة على الطلاب الإنجليزيين خلال أربعة أسابيع في مدرسة "Bohunt" في هامبشير والتي تضم 1.600 طالب، ويظهر الفيلم المكون من ثلاثة أجزاء، التزام الطلاب بالانضباط الصارم لنظام التعليم الصيني، وحتى الآن لم تكن النتائج جيدة حيث يظهر الطلاب علامات التمرد في ظل تعرضهم لنظام صارم.

المدارس البريطانية تعتزم تدريس الرياضيات بالطريقة الصينية

وفي ظل نظام التعليم الصيني الذي يبدأ منذ السابعة صباحا لمدة 12 ساعة يوميا، ووجود واجبات منزلية قاسية لكافة الطبقات، ووجود 50 طالب في الفصل الدراسي (النظام البريطاني يوصي بألا يزيد العدد عن 30) مع استخدام بعض أساليب التدريس التقليدية، كان رد فعل الطلاب هو الثورة.

و كان لزاما على المعلمة يانغ يون في هامشير، السيطرة على فصلها الدراسي، وفي آسيا كان الطلاب يصمتون تبجيلا لها أثناء قيامها بالشرح، وأوضحت المعلمة أن المعلم في الصين يحظى باحترام الطلاب، والطلاب يفعلون ما يطلب منهم، مضيفة "الطلاب الصينيين لا يضيعون وقت الآخرين، في الصين نحن لا نحتاج مهارات لإدارة الفصل لأن الجميع منضبط بالفطرة بواسطة العائلات والمجتمع، وهذا هو الجزء الأكثر تحديا للتدريس".

وفي نهاية الفيلم الوثائقي يقوم الطلاب بإجراء سلسلة من الامتحانات ويتم مقارنة بنتائجهم بزملائهم الذين تعلموا بالأساليب الإنجليزية المعتادة، واعترف السيد غيب أنه لم يشاهد الفيلم الذي وصفه بالترفيهي أكثر من كونه قائم على دراسة علمية، إلا أن وزير التربية والتعليم لا يزال يعتقد أن دروس الرياضيات الصينية ربما تكون الجل لفشل معايير التعليم البريطانية.

وتشمل أساليب التدريس المستويات العليا من الطلاب، مع ضمان تحسين قدرة الطلاب ذوو المستوى المتوسط، وتشمل التقنيات الأخرى مساعدة التلاميذ المكافحة بأسلوب one-on-one من خلال إعطائهم دروس رياضيات يوميا وواجبات منزلية مع إمدادهم بردود الفعل، والتأكيد على شعور "أستطيع أن أفعلها"، وسوف تغلب هذه الأساليب الحديثة تلك الأساليب التقليدية التي تعتمد على القسمة المطولة والضرب، مع التدريس من قبل معلمين متخصصين في الرياضيات للأطفال من عمر ستة أعوام، بهدف نشر أفضل الممارسات بين المعلمين الإنجليزيين من خلال الشرح بدلا من تولى مسؤولية الفصول الدراسية.

المدارس البريطانية تعتزم تدريس الرياضيات بالطريقة الصينية

وأظهرت بحوث مبكرة أن طريقة شنغهاى في المدارس الإنجليزية أحدثت تحسنًا طفيفًا في الأداء بالنسبة للرياضيات، بينما يرى المنتقدين أنها تحتاج إلى اختبارات أكثر لإثبات فعاليتها، وكشفت دراسة منظمة التنمية التعاون الاقتصادي أن الأطفال من الطبقات المحرومة في شنغهاي كانوا متقدمين بعام دراسي عن الأطفال البريطانيين من بيوت ثرية وأبوين متعلمين، حيث أظهر مراهقو شنغهاي أفضل أداء في العالم في اختبارات الرياضيات التي تجريها منظمة التعاون والتنمية "OECD"، وتتراوح أعمارهم بين 15 عام في المتوسط، وهم اقل من نظرائهم البريطانيين بثلاثة أعوام، واحتلت بريطانيا الترتيب 26 مع ركود أدائها بين عامي 2006 و 2012.

وأوضح وزير "التربية والتعليم" البريطاني السيد غيب، والذي سيسافر إلى شنغهاى في شباط/فبراير لتعلم المزيد عن طرق التدريس الصينية، أن بريطانيا لديها الكثير لتتعلمه من مدن مثل شنغهاي، ويأمل في أن تصل المزيد من المدارس البريطانية إلى مستوى نجاحهم، مضيفا "ذهبت إلى العديد من المدارس ورأيت كيف يعاني الأطفال من العمليات الحسابية الأساسية والتي لا تتطلب كل هذا العناء، نحن نعيش في بيئة تنافسية للغاية تتحرك فعل الاقتصاد العالمي، وحتى يظل خريجو مدارسنا قادرين على المنافسة يجب علينا التأكد باستمرار من تحسين نظام التعليم لدينا".

وأضاف "نحن لا نعتذر عن مراقبة أفضل الممارسات والأساليب من مختلف أنحاء العالم"، وأوضح الرئيس التنفيذى لـ "National Numeracy" مايك إليكوك، أن الطلاب الصينيين يعتقدون بأن العمل الجاد أهم في الرياضيات من القدرة الفطرية على استيعابها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدارس البريطانية تعتزم تدريس الرياضيات بالطريقة الصينية المدارس البريطانية تعتزم تدريس الرياضيات بالطريقة الصينية



GMT 10:53 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يوضح سوء التغذية يهدد عشرات آلاف التلاميذ في تونس

GMT 10:49 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التغييرات الجديدة في رزنامة العطل المدرسية في تونس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia