الطلاق والتلوث والحرب النووية مخاوف تثير القلق بين الأطفال
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الذين اعتادوا على الخوف من الظلام والعزلة يخشون الفشل

الطلاق والتلوث والحرب النووية مخاوف تثير القلق بين الأطفال

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الطلاق والتلوث والحرب النووية مخاوف تثير القلق بين الأطفال

عقول البالغين تتميز عن عقول الأطفال
واشنطن ـ رولا عيسى

تتميز عقول البالغين من الأطفال بالكثير من المظاهر من بينها القدرة على التخيل والإبداع إلا أن بعضهم يخشى من بعض الأشياء التي تثير القلق في نفوسهم.

وأوضح خبير التنمية البشرية تيم لوت، أنَّه لا يستطيع إخبار أبناءه بأنه لا يوجد ما يدعو إلى الخوف من الحياة، مشيرًا إلى أنَّه يمكن القول بأنه في الغالب لا جدوى من الخوف.

وأضاف لوت: "سألت أخيرًا إحدى بناتي الأصغر سنًا عما تخشى منه كثيرًا وقد جاءت إجابتها من دون تردد، أنها تخاف من الفشل، فقد كنت دائمًا أعتقد بأن الخوف من الفشل هو أمر ينشغل به البالغون؛ ولكن يبدو أنه واحد من تلك الآثار التي تنتج بسبب الأجواء المحيطة في كل وقت، وعلى ذلك فقد انتقل الخوف من الأشباح ليصبح خوفًا من عدم تقديم الأداء الجيد".

وتابع: "هذا الخوف الذي يبديه البالغون جاء من خلال استطلاع على الإنترنت يشير إلى أن مخاوف الأطفال قد تغيرت بشكل كبير على مدى الأجيال القليلة الماضية، فالاستطلاع الذي أجرته جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور جاء فيه أن أكثر خمس أشياء كانت تثير مخاوف البالغين منذ 30 عامًا كانت الحيوانات، والبقاء في غرفة مظلمة، والأماكن المرتفعة، والأشخاص الغرباء والضوضاء العالية في حين جاء الاستطلاع الذي تم تحديثه بأنَّ الأطفال كانوا خائفين من الطلاق، الحرب النووية، مرض السرطان، التلوث والتعرض للسطو والسرقة".

واستطرد: "في استطلاع أكثر حداثة أجري في بريطانيا قبل أكثر من عام بقليل كان يشير إلى بعض المخاوف التقليدية بما فيها العناكب والبق، السحرة، الظلام والمهرجين، ومع ذلك فالتعرض للتطرف، التقرب من الغرباء والأداء بالمدرسة من الأمور الواردة التي تثير مخاوف الأطفال".

وبيّن لوت أنَّ "مخاوف الأطفال هي اختبار للمجتمع الذي نعيش فيه والذي أصبح أكثر قسوة في ظل الاختطاف والاستغلال الجنسي للأطفال وكذلك الهجمات المتطرفة ما يجعل المجال التخيلي للاضطراب يزداد أكثر".

واستدرك: "لا أعرف ماذا عساي أن أفعل حيال الخوف، نظرًا إلى أنني أعاني من قدر لا بأس به من الخوف الوجودي لنفسي، مع العلم بأن هذا الخوف لا جدوى منه، وقد تحدث عن ذلك الأمر برتراند روسيل الذي قال إن التغلب على الخوف هو بداية الحكمة ولكن في ظل وجود إحدى هذه المخاوف تسبح في الخيال فإن التغلب على الخوف لن يتم بصورة كاملة".

واستكمل: "لقد سئلت ذات مرة عن نصيحة فردية أقدمها لنفسي وأنا في سن السابعة عشر وكان جوابي: لا تكن خائفًا بشدة، ومع ذلك فقد قضيت الكثير من سنواتي المبكرة والعديد أيضًا من سنوات عمري اللاحقة خائفًا من الفشل أو الرفض مثل ابنتي".

وأردف لوت: "الخوف قد يكون مخجلًا، وأكثر الأفلام التي أصابتني بالقشعريرة في الآونة الأخيرة كان "Force Majeure" والذي كان به رجل يهرب من زوجته وأبنائه حينما واجه موقفًا خطيرًا فجأة".

 وأشار إلى أنَّ برتراند روسيل اعترف بأنه لا يستطيع صراحة إخبار أبنائه بأنه لا يوجد ما يدعو إلى الخوف في الحياة، موضحًا "ما أستطيع قوله عن اقتناع هو أن الخوف في معظم الأوقات لا فائدة منه فهو يعمل على تشويه الروح".

 وأضاف أنّه يتفق تماما مع أونغ سان سو كي، بأن الخوف هو بمثابة السجن الحقيقي في حين تأتي الحرية الوحيدة تتمثل في التحرر من الخوف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطلاق والتلوث والحرب النووية مخاوف تثير القلق بين الأطفال الطلاق والتلوث والحرب النووية مخاوف تثير القلق بين الأطفال



GMT 10:53 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يوضح سوء التغذية يهدد عشرات آلاف التلاميذ في تونس

GMT 10:49 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التغييرات الجديدة في رزنامة العطل المدرسية في تونس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia