الإعلامي زياد جيوسي في ندوة حوارية مع زهرات مدرسة الرأي والقيم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعد دعوة وجّهتها له السيدة ريما صباح

الإعلامي زياد جيوسي في ندوة حوارية مع زهرات مدرسة الرأي والقيم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الإعلامي زياد جيوسي في ندوة حوارية مع زهرات مدرسة الرأي والقيم

الإعلامي زياد جيوسي في زيارة بأحد المدارس في عمان
عمان ـ العرب اليوم

هي نوران وليست نور واحد، هكذا كنت دوما اقول عن هذه الطفلة الألقة نوران ملكاوي ذات 14 ربيعًا، وفي اثناء زياراتي للأردن الجميل أحرص إن سمح الوقت أن التقيها أو أن اهاتفها، فهي طفلة ذكية موهوبة وجميلة تتفوق مقدراتها على عمرها، قارئة ممتازة وكاتبة وناقدة، وفي زيارتي الحالية لعمَّان طرحت عليّ فكرة أن آتي لمدرستها (الرأي) التي تحبها لأتحدث لمجموعة من الطالبات بعمرها عن القيم الايجابية، فلم أمتلك إلا أن أوافق، وفي اليوم التالي كان هاتفي يستقبل مكالمة من السيدة ريما صباح، وهي معلمة شابة لتوجّه لي الدعوة نيابة عن ادارة مدرسة الرأي.

  في الوقت المحدد كنت أدخل بوابة المدرسة وأحتسي القهوة مع بعض العاملين في ادارتها والذين غمروني بالترحاب وحسن الضيافة والاحترام، وبعد حديث لم يطل طويلا كنت أصعد لقاعة الصف الذي سألتقي فيه الزهرات اليانعات برفقة السيدة ريما والجميلة نوران ملكاوي، حيث قدمتني نوران لزميلاتها بكلمات مختصرة ورائعة كما روحها، حيث قالت: (انتزع ورقة من مفكرتي واكتب عليها: اليوم الاحد التاريخ 3-4 والمكان مدرستي، من فلسطين ومن ربوع عمَّان يأتي مندفعا ليخاطب الطفولة، وقلبه ما زال طفلا، لا تكفي كلمات قليلة كي اقولها لتعرفونه، سأدعه يتحدث اليكم بأي عنوان يختاره عن القيم الايجابيه، عندها ستتعرفون عليه اكثر، رحبوا معي بالكاتب الذي يحتفظ بذاكرة المكان وينثرها في كل الاماكن، صديقي عمو زياد جيوسي الكاتب والاعلامي، الذي سيرافقنا بقلب طفل صغير برحلة من الجمال مدتها ساعة ونصف ...شكرااا عمو).

  بدأت الرحلة برفقة الزهرات الألقات وبحضور مديرتهن ومدرستهن، لم أكن أرغب وأنا في محراب جمال الطفولة أن أعطي محاضرة تقليدية، فقررت بلحظة دخولي أن أخرج عن المألوف والمعتاد، وقلت للزهرات: أنا آت هنا لأسمع منكن، فأنا اريد أن أتعلم، فمهما بلغنا من العلم والعمر وحملنا من شهادات، يبقى الكثير نحتاج أن نتعلمه، لذا اريد أن يكون لقائنا اليوم ندوة حوارية، نمرح، نتحاور ونتناقش، كي نتبادل المعلومات وتفيدوني وتزيدوا من معرفتي، وبدأنا الحديث بقولي لهم: لننظر جميعا من النافذة وكل منا ليتحدث عما رأى، لأنتقل بعد أن سمعت من بعض الطالبات عن الانطباع الذي نقش بأذهانهن عن المشهد من النافذة، والذي تركز حول الشمس والأشجار والنور والجمال، لأهمس لهن: هذه القيمة الايجابية التي نراها، ومقابلها هناك الظلام، فالله واحد وخلق الكون والحياة على مبدأ الثنائية، فمقابل الحب هناك كره ومقابل الفرح حزن ومقابل الجمال قبح، فلماذا لا نوجه دوما نظرتنا للجانب الايجابي؟

   قرابة الساعة والنصف ونحن نتحدث، كانت الطالبات ايجابيات في الحوار، وتحدثت لهن عن القيم والسلوكيات الايجابية، فهن أساس الحياة، ومن الضرورة دوما ان نبتعد عن السلوكيات السلبية، وقلت لهن: أنتن ستكبرن وتنتقلن للحياة العملية، والدور عليكن لنحارب كل السلوكيات السلبية لبناء مجتمع قائم على المحبة والعطاء والايجابية.

  في نهاية الوقت الذي لم نشعر به، شكرت الطالبات اليانعات على ما افادوني به، وشكرت ادارة المدرسة والمدرسات على دعوتي وعلى هذه النشاطات التي تساهم بخلق جيل يمتلك الوعيّ، وليس جيل يحشون أدمغته بالمعلومات حشوا، وخرجت بانطباع ايجابي جدا عن الطالبات والمعلمات والادارة والمدرسة، فهكذا يمكن أن نساهم بخلق جيل جديد، جيل يدرك معنى الحوار والثقافة، يحترم الآخر ورأيه، ويؤمن بالقيم الايجابية قاعدة لفجر الغد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلامي زياد جيوسي في ندوة حوارية مع زهرات مدرسة الرأي والقيم الإعلامي زياد جيوسي في ندوة حوارية مع زهرات مدرسة الرأي والقيم



GMT 10:53 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يوضح سوء التغذية يهدد عشرات آلاف التلاميذ في تونس

GMT 10:49 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التغييرات الجديدة في رزنامة العطل المدرسية في تونس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

آخر مستجدات ملف البنك الفرنسي التونسي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء خاشقجي والحقيقة وتصفية الحسابات

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 06:19 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

"Transformers 5" يشعل البوكس أوفيس بـ 15 مليون دولار

GMT 20:48 2021 الخميس ,12 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia