4 أسباب تميز نجاح عمل الفريق عن عمل الفرد منها التحفيز والمنافسة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الأشكالية مطروحة بين مزايا وعيوب العمل الفردي والجماعي

4 أسباب تميز نجاح عمل الفريق عن عمل الفرد منها التحفيز والمنافسة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - 4 أسباب تميز نجاح عمل الفريق عن عمل الفرد منها التحفيز والمنافسة

صورة موضوعية لفريق عمل بحثي
لندن - سليم كرم

تساءلت صحيفة "جارديان" البريطانية عما اذا كان العمل الجماعي في الواقع أقل كفاءة وإنتاجية من العمل الفردي  أم العكس هو الصحيح، وخاصة في المجالات التي تتطلب عملا جامعيا مثل الأبحاث الطلابية في الجامعات. كما رصدت الصحيفة عدة إيجابيات وسلبيات للعمل الجماعي، فكانت المزايا كالتالي:

1.      التحفيز: فالبشر، بحكم طبيعتهم، مخلوقات اجتماعية بشكل لا يصدّق. فعلى مستوى الجهاز العصبي، نحن نعتبر أنفسنا جزءا من المجموعة ونقلق من حكم الآخرين، لأننا نريد التقدير من أعضاء هذه المجموعة، لذا فإن تحقيق مكانة عالية يمكن أن يكون حافزا جديا عندما يتعلق الأمر بإنجاز العمل أو  المهمة.

2.      الأداء: تشير بعض الدراسات إلى أن العمل في إطار فريق يُحسن مباشرة من قدرة الفرد على التعلم والأداء الجيد. فـ"الإدراك المشترك اجتماعيا" أحد المصطلحات التي تستخدم لوصف جماعات العمل معا على إنجاز مهمة أو عمل، لذا فمن المنطقي أن المعلومات التي نوقشت  من قبل الأصدقاء والزملاء سيكون أكثر تأثيرا من نفس المعلومات المقدمة في محاضرة مملة بينما يناضل الأشخاص من أجل البقاء مستيقظا.

3.      تقسيم العمل: والفكرة ربما كانت مألوفة، وخاصة في مجال التعليم العالي، ولكن لا يوجد أي دليل لائق لدعم وجود مثل  "أنماط التعلم". ومع ذلك، فإن الناس تتفوق في أشياء مختلفة، سواء كان ذلك بسبب التقارب، والكفاءة، والدافع أو أي سبب آخر. ففي مجموعات فريق العمل، يمكن أن يتحسن الأداء الفردي إذا ما سمح لكل شخص أن يركز على ما يجيده (مثل العرض والتحليل والبحث، وغيره). فالتفاعل مع الآخرين الذين يجيدون منطقة مهارة معينة أفضل من تعزيز الخاص بك من ذلك.

4.      تكوين أصدقاء جدد: فعندما يحدد المشرفون مجموعات العمل بدلا عن الطلاب، فهذا يعني العمل و الالتقاء بأشخاص جدد في مهام المجموعة. وسواء كنت منفتحا أو انطوائيا فستستفيد من هذا التفاعل، وتعلم مهارات ومعارف جديدة وتكوين صداقات جديدة، فهي تجربة ممتعة.

أما السلبيات فتمثلت في:

1.      الاستقطاب: هناك بعض السلبيات واضحة جدا في التعلم أو العمل خلال مجموعة،ومنها أن  الاستنتاجات التي تتوصل إليها المجموعة يمكن أن تكون أقل حذرا من تلك التي توصلت إليها الناس التي تعمل وحدها. وقد أظهرت دراسات لا حصر لها تأثير الاستقطاب في المجموعة، حيث تميل قرارات المجموعة لتكون أكثر تطرفا من الفرد، ما يؤدي إلي استنتاجات خاطئة.

2.      التسكع الاجتماعي: حتى لو كنت تعتقد أنك من النوع الدؤوب ذي الضمير في العمل، فأنت لا تزال عرضة للتسكع الاجتماعي، والميل لوضع المهام على غيرك من الناس، أداء العمل بجهد أقل مقارنة إذا ما كنت تعمل لوحدك.

3.      التأثير المعلوماتي: فأثناء العمل في مجموعات قد يتحسن الفهم والمعرفة الخاصة بك، إلا أنه ليس هناك ضمان بأن هذه المعرفة ستكون صحيحة. فالتأثير الاجتماعي المعلوماتي يحدث خلال التواجد في مجموعة، ولكن يمكن أن تكون المعلومات خاطئة، فالاستنتاجات الجماعية يمكن أن تطغى على الاستنتاج الفردي.

4.      تضييع الوقت في مسائل تافهة: في كثير من الأحيان تنفق الجماعات الكثير من الأموال والوقت على المهام السهلة غير المهمة عن الأمور المعقدة. فالميل إلي السلطة أو تكوين رأي مهمة صعبة وشاقة تأخذ الكثير من الوقت دون الالتفات للأمور الهامة.

.وحسب الصحيفة، فإن هذه بعض المزايا والسلبيات للعمل الجماعي تختلف بشكل كبير في سياقات مختلفة، في حين أن التطورات الحديثة، لاسيما تلك التكنولوجية، تُغير الأمور ونأمل أن تكون للأفضل. لذا من الصعب أن نقول على وجه اليقين ما إذا كان العمل وفق مجموعة بالنسبة لك سيعوق أو يُحسن من قدراتك التعليمية، ولكن بالنهاية فإن "مهارات العمل الجماعي" باتت مهمة في أماكن العمل والمؤسسات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

4 أسباب تميز نجاح عمل الفريق عن عمل الفرد منها التحفيز والمنافسة 4 أسباب تميز نجاح عمل الفريق عن عمل الفرد منها التحفيز والمنافسة



GMT 10:53 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يوضح سوء التغذية يهدد عشرات آلاف التلاميذ في تونس

GMT 10:49 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التغييرات الجديدة في رزنامة العطل المدرسية في تونس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia