تقرير يرصد ما تعنيه إشارات الأصابع المختلفة وتطورها تاريخيًا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أوضح أنها اكتسبت مضمونها الشائع خلال أحداث محلية وإقليمية

تقرير يرصد ما تعنيه إشارات الأصابع المختلفة وتطورها تاريخيًا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تقرير يرصد ما تعنيه إشارات الأصابع المختلفة وتطورها تاريخيًا

الاصابع
لندن - تونس اليوم

من المعروف أن إشارات الأصابع هي إحدى الأدوات الأصيلة المستخدمة كلغة للتواصل مع الصم والبكم، لكن بعض هذه الإشارات الشهيرة تحمل رسائل يستخدمها البشر من مختلف القدرات والأطياف لدلالتها الكبيرة واختصارها الكثير من الكلمات.معظم هذه الإشارات اكتسبت مضمونها الشائع خلال أحداث محلية وإقليمية، قبل أن يتم تصديرها إلى المجتمعات الأخرى وتكتسب شهرة عالمية، غير أن بعضها ظل مرتبطا بقضايا بعينها، فيما تم تحريف مفاهيم حول البعض الآخر.

 

على سبيل المثال، جرت العادة أن ينظر إلى إشارة "الإصبع الوسطى" باعتبارها إهانة بالغة ورمز للتقليل من الطرف المشار إليه، لكن كيف تطور هذا المفهوم بالأساس؟يقول عالم الأنثروبولوجيا، ديزموند موريس، إن هذه الإشارة تحمل أبعادا مختلفة، وربما تعود إلى السنجاب الذكر من جنوب أفريقيا الذي يقوم بهذه الحركة حين يكون منتصبا. يعتقد أن هذه الحركة وصلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية مع المهاجرين الإيطاليين، في عام 1886، بحسب تقرير لـ"بي بي سي".

يُعتقد أيضا أن أصول هذه الإشارة ترجع إلى العام 1415، وتحديدا خلال معركة "آجن كورت" بين إنجلترا وفرنسا، حيث هدد الفرنسيون بقطع أول أصبعين لمنع الجنود الإنجليز من رمي الأسهم، فاستخدم الانجليز هذه الحركة للتفاخر بإمكانيتهم على مواصلة المعركة حتى إن فقدوا اثنين من أصابعهم.ينسب البعض الإشارة إلى اليونانيون حيث استخدموها للدلالة على الأعضاء التناسلية الذكرية. يقول إيرا روبينز، أستاذ القانون في الجامعة الأمريكية في واشنطن، إن الحركة لم تعد "فاحشة" كالسابق، حيث ترسخت في الحياة اليومية وأصبحت تدل على أمور مثل الاحتجاج والغضب.

وتعد الإشارة بالسبابة تصرف وقحٌ دائمًا في ماليزيا، ففي الواقع، ولكونها إشارة مسيئة في بعض الثقافات، يُدَرَّب موظفو ديزني بارك على تجنب الإشارة بالسبابة. وإذا أرادوا الإشارة إلى شيء ما فإنهم يستخدمون إصبعين، والبديل في ديزني – في ماليزيا – هو الإشارة بالإبهام، خاصة إبهام اليد اليمنى.من بين أشهر الأصابع المستخدمة في إشارات منفردة، هي الإبهام. عند وضعه أمام الفم، تعني تلك الإشارة في الهند وباكستان سب عائلة الشخص. وعند وضعه وسط الأصابع، يرمز في تركيا وأندونسيا وروسيا إلى مقلب كبير.

أما عند استخدم بشكل أشبه لعلامة "اللايك" المنتشرة بوسائل التواصل الاجتماعي، فيرمزللثناء في كثير من المناطق، وإلى الإعجاب في أستراليا، أما في أمريكا فتعني الألم والشماتة عند توجيه الإبهام إلى أسفل.وإن كان رفع إصبع الوسطى يشير إشارة بذيئة في أمريكا، فإنه رفع الإبهام في إيران؛ هو الذي يبعث بتلك الإشارة.

 

إصبعان

من بين أشهر إشارات الأصابع، هي تلك التي يستخدم فيها السبابة والوسطى (متباعدتان)، وذلك للدلالة على النصر، لكنها أيضا قد تشير للإهانة حال تم رفعهما من ناحية ظاهر الكف، بحسب موسوعة جينيس.ظهرت كعلامة للنصر في الحرب العالمية الثانية عندما نجحت قوات هتلر في احتلال معظم دول أوربا ومن بينها فرنسا وبلجيكا، حيث دعت هيئة الإذاعة البريطانية المواطنين في بلجيكا إلى رسم الحرف "V" على الجدران كتعبير عن مقاومة الاحتلال

أما التعبير المهين لنفس الإشارة فيعود إلى موقعة "آجن كورت" أيضا، حيث رفع الإنجليز هذه العلامة في وجه الفرنسيين كدليل على فشلهم في الوفاء بوعيدهم بقطع أصابع الرماة الإنجليز.علامة "شاكا" – الخنصر والإبهام قائمين مع طي بقية الأصابع – أو علامة "قرني الشيطان" – الخنصر والسبابة قائمين وبقية الأصابع مطوية – قد توقعانك في المشكلات في إيطاليا وإسبانيا، فاستخدام علامة شاكا أو أي إشارة تشبه القرون تعني أن زوجة تخون زوجها، والأمر معروف للجميع. بمعنى أكثر حرفية، تجسد هذه الإشارة شكل قرون الثور الخصيّ.

3 أصابع

 

في تايلاند، ومع تجدد الاحتجاجات المناهضة للنظام الملكي، والمطالبة بإقالة رئيس الوزراء، وتعديل الدستور الذي يمنح صلاحيات واسعة للجيش، انتشرت علامة الأصابع الثلاث الوسطى.استخدم المحتجون هذه الإشارة كتحية للملك عندما مر موكبه بالقرب منهم في العاصمة بانكوك، رمزا لمنتقديه المعرضين لخطر السجن، بحسب تقرير لـ"بي بي سي".

 

4 أصابع

أصبح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، موضع تساؤل الإعلام المحلي والدولي عندما أشار بأربع من أصابعه (الخنصر والبنصر والوسطى والسبابة)، في مناسبات عديدة، لا سيما عقب محاولة الإنقلاب الفاشلة في عام 2016.وتعرض أردوغان لانتقادات لاذعة، حيث اشتهرت هذه الإشارة بأنها رمزا لجماعة الإخوان المسلمين (المحظورة في العديد من بلدان العالم) في مصر، حيث تشير إلى ميدان بالعاصمة يحمل اسمه "رابعة العدوية"، اعتصم به أنصار الجماعة قبيل الإطاحة بنظام الرئيس الراحل محمد مرسي.لكن أردوغان برر إشارته بأنها ترمز إلى "أمة واحدة، علم واحد، وطن واحد، دولة واحدة"، وبالتالي فليس هناك علاقة بينها وبين الشأن المصري أو اعتصام رابعة، حسبما أفادت صحيفة "إيلاف".

5 أصابع

تشير تلك الإشارة في بعض الدول إلى امتلاك الشخص 5 أبناء، إلا أنها في جزر الكاريبي، تعني "سب الأم". كما تعني تلك العلامة في اليونان وبعض دول أفريقيا وباكستان "اذهب إلى الجحيم"، بحسب تقرير لصحيفة "الصباح".

 

قبضة اليد

يستخدم لاعبو كرة القدم في البرازيل تلك الحركة إهانة للاعبين الآخرين، وتعبيرا عن قدرة الفريق على سحقهم في المباراة. واستخدمها اللاعب المصري محمد صلاح، لتحية لاعبي فريق ماكبي تل أبيب، عندما كان ضمن صفوف ناديه الأسبق، بازل السويسري.جرت العادة أيضا، أن تكون القبضة رمزا للحركات الاحتجاجية حول العالم، وكان أشهرها حركة "أوتبور" الصربيا، التي ساهمت بشكل رئيسي في الإطاحة بحكم سلوبودان مليسوفيتش، حيث تشير إلى القوة والاتحاد بين طوائف الشعب ليحكم نفسه. اتخذت حركة 6 أبريل المحظورة في مصر نفس الرمز شعارا لها.

قد يهمك أيضا:

مُعلمة ثمانينية في قطاع غزة تُساعد الطلاب في "التعلم عن بُعد"

مُعلمة تجذب ملايين الطلاب على "يوتيوب" بسبب سهولة شرحها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يرصد ما تعنيه إشارات الأصابع المختلفة وتطورها تاريخيًا تقرير يرصد ما تعنيه إشارات الأصابع المختلفة وتطورها تاريخيًا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia