قطاع التعليم في الجزائر يهدد بحركة احتجاجية واسعة الشهر المقبل
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بوصف الموسم الدراسي بالكارثي وأنه الأكثر سوءًا من سابقيه

قطاع التعليم في الجزائر يهدد بحركة احتجاجية واسعة الشهر المقبل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قطاع التعليم في الجزائر يهدد بحركة احتجاجية واسعة الشهر المقبل

قطاع التعليم في الجزائر يهدد بحركة احتجاجية
الجزائر – نورالدين رحماني

الجزائر – نورالدين رحماني وصفت "النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني" في الجزائر "السناباست"، بدأ الموسم الدراسي لهذا العام بالكارثي وأنه الأكثر سوءًا من سابقيه، بسبب ظروف الصعبة التي ميزته، وهو ما سيفرز حتمية تراجع النتائج للموسم الجاري، طبقاً لقولها.  واعتمدت النقابة في ذلك على 3 مشاكل تعيق ما تسميه التمدرس السليم لـ 8 مليون تلميذ جزائري، يباشرون دروسهم في المؤسسات التربوية في الجزائر، وتتمثل في الاكتظاظ داخل حجرات التدريس، ونقص التدريب التربوي والإداري ومشاكل نقص الهياكل في قطاع التعليم، من مدارس وكماليات وثانويات، والذي عجز عن مواكبة النمو الديموغرافي للسكان.
وأكد القيادي في "السناباست"، ومسؤول التنظيم في النقابة موسى بلكحل، لـ"المغرب اليوم"، أن الموسم الدراسي الجاري في الجزائر، يعد الأسوأ، بالنظر إلى ثقل المشاكل التي تعيق الدراسة السليمة لـ8.2 مليون تلميذ جزائري، في مقابل عجز الوزارة عن إيجاد حلول لها، واللجوء إلى الحلول الترقيعية في مواجهة ذلك. وأشار إلى أن بدأ العام الدراسي تميز بالاكتظاظ خصوصًا لدى التلاميذ الملتحقين في فصول الثانوي، وبلغ عدد التلاميذ في بعض حجرات الدراسية 67 تلميذًا في المدن الداخلية للجزائر، في حين اضطرت مدن أخرى لحلول ترقيعية باستعمال مرافق ومراقد كحجرات للتدريس. ويقابل ذلك نقص فادح وعجز غير مسبوق في التدريب البيداغوجي، خصوصًا أساتذة المواد العلمية كالرياضيات والفيزياء.
اعتبر بلكحل أن جملة المشاكل المشار إليها ستفجر حمى الاحتجاجات بالقطاع في القريب العاجل، مستدلاً على ذلك بالاحتجاج وإضراب اليوم الكامل، الذي شنه مؤخرًا أساتذة التعليم الثانوي التقني، والمطالبين بترقيتهم كأساتذة تعليم ثانوي دون شرط أو قيد، وتمكينهم من الإدماج كأساتذة رئيسيين ومكونين حسب الأقدمية المطلوبة لذلك، كونهم يؤدون مهام أستاذ التعليم الثانوي ذاتها. محملاً وزرة التربية والعليم الجزائرية، بقاء مشكلتهم عالقة رغم الوعود الكثيرة المقدمة لهم، ويقدر عددهم بما يقارب 800 أستاذًا، مهددين بالتسريح حسب قانون الوظيفة الجزائري الأخير، دون مراعاة أدني اعتبار لخبرة 20 عامًا، التي يحوزها أكثرهم.
وتطرق بلكجل لمشكلة أخرى، تدفع بعمال القطاع إلى الاحتجاج، تتمثل في التماطل الذي تمارسه مصالح الوزير الأول بعدم الإسراع في تسوية مخلفات أجور عمال القطاع، الخاصة بمنحة  "الجنوب" ومنحة "الامتياز"، ورفض ما اسماه الفتات الذي ألقته الوزارة لهم، باعتماد بعض الحلول الترقيعية وضخ تعويضات مخالفة للاتفاقات الجماعية المبرمة معها كنقابة وكشريك اجتماعي مساهم في القطاع.
ونوه إلى أنه يجب أن يتم تعديل المادة "20" من المرسوم الرئاسي 2007، التي تعيق تحيين تلك المنح في أسرع وقت، و دون تماطل لامتصاص غضب عمال قطاع التعليم في الجزائر.
واستغرب من تحيين الوزارة لمنحة الامتياز الخاصة بإطارات ولايات الجنوب والهضاب في حزيران/يونيو الماضي، بأثر رجعي من كانون الثاني/يناير  2012، والتي يجب تحيينها بداية كانون الثاني/يناير 2008، تاريخ صدور القانون الخاص بعمال قطاع التعليم في الجزائر.
وأشار إلى أن جهودًا تبذل حاليًا للتنسيق بين النقابات المختلفة في القطاع، لإعادة بعث الحركات الاحتجاجية، وتوحيد الدخول في إضراب مفتوح في الولايات جميعها، للضغط على الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال، لتسوية الأوضاع المتردية لعمال قطاع التعليم في الجزائر، والذي لم يستبعد أي الحركة الاحتجاجية ممكن أن تنطلق الأسبوع الثاني من شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع التعليم في الجزائر يهدد بحركة احتجاجية واسعة الشهر المقبل قطاع التعليم في الجزائر يهدد بحركة احتجاجية واسعة الشهر المقبل



GMT 10:53 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يوضح سوء التغذية يهدد عشرات آلاف التلاميذ في تونس

GMT 10:49 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التغييرات الجديدة في رزنامة العطل المدرسية في تونس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia