الباكستانية ملالا تشارك بحملة آفاز لإعادة مليون طفل سوري إلى المدارس
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

هدفها جمع مليون دولار من اجل مساعدتهم على الخروج من دوامة الحرب

الباكستانية "ملالا" تشارك بحملة "آفاز" لإعادة مليون طفل سوري إلى المدارس

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الباكستانية "ملالا" تشارك بحملة "آفاز" لإعادة مليون طفل سوري إلى المدارس

الباكستانية "ملالا" تشارك بحملة "آفاز"
دمشق - جورج الشامي

أعلنت منظمة "آفاز" العالمية عن نيتها اطلاق حملة  لإعادة مليون طفل سوري لاجىء إلى المدارس، ومنعهم من أن يتحولوا إلى "جيل ضائع"، كما جاء في الترويج لهذه الحملة التي تشارك فيها الناشطة الباكستانية "ملالا يوسفزاي" الحائزة على جائزة منظمة العفو الدولية للأطفال، ومبعوث الأمم المتحدة  للتعليم "غوردن براون". وذكرت "آفاز" في بيان الحملة أنه سيتم جمع مليون دولار مبدئياً خلال الأيام القليلة المقبلة، لمساعدة ابناء أكثر من 6 ملايين سوري اضطروا للفرار من منازلهم، بينهم الكثير من الأطفال. واعتبرالبيان انه "في العديد من الحروب يتحول هؤلاء الأطفال إلى "جيل ضائع"، يعرف البارود أكثر من الكتاب، دون أن يحظى بفرصة لبناء حياة أفضل. وأكد  أن "الأطفال يتحملون وطأة الحرب، وغالباً ما يصبحون ضحايا مهملة ومنسية للصراعات التي يسببها الكبار، ويُجبرون على العيش في مخيمات بائسة، محرومين من فرصة الذهاب إلى المدرسة، ما يؤدي إلى شعورهم بالغضب والأرق واليأس". وشددت "أفاز" في بيانها على إن "كلفة تقاعسنا عالية جداً ما لم نتصرف الآن، ومن الممكن لأطفال سوريا أن يتخرجوا إلى العنف بدلاً من العمل، ولذلك لا يشعر أطفال سوريا بأي أمل في الوقت الحاضر،مشيرة الى أن "لدى منظمة "آفاز" هذا الأسبوع فرصة قوية لتساعد في إنقاذ مستقبل هؤلاء الأطفال ". ولفت البيان الى أن "الناشطة الباكستانية "ملالا يوسفزاي" ذات الستة عشر ربيعاً، ستتعاون  ومبعوث الأمم المتحدة للتعليم "غوردن براون" مع مجتمعنا كي نضع الحكومات المانحة أمام مسؤلياتها، وإذا تمكننا من جمع مليون دولار، سنطالب حكومات الدول المانحة بإعطاء 10 أضعاف تبرعنا إلى أن نجمع أكثر من مئة مليون دولار، وهو المبلغ اللازم لوضع كل طفل سوري لاجئ في المدرسة خلال أيام". وأكدت انه من الممكن لـ "ملالا" و "غوردن براون" أن يخاطبا اجتماع القمة في الشأن السوري الإنساني بنيويورك ويشهرا "الشيك" بتبرعاتنا كتحدٍ،  ومن الممكن لتبرعاتنا أن تساعد بتغيير مجرى هذه القمة من اجتماع روتيني إلى لحظة مفصلية تشجع على التبرع". ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ الحملة من لبنان بحسب البيان الذي اصدرته "أفاز"حيث يعيش ما يقارب 400 ألف طفل سوري دون تعليم. ومن الممكن إبقاء المدارس مفتوحة ليلاً نهاراً على مدى دوامين أو حتى ثلاثة، وتوظيف اللاجئين السوريين الذين عملوا في التعليم سابقاً، وتزويد المدارس بوجبات غذائية للتصدى للجوع والأمية في آن واحد. ويشرح بيان "أفاز" خطة تنفيذ الحملة بالقول: إن كلفة تعليم لاجئ سوري في الأسبوع هي 5 دولارات فقط، تخيل ما يمكن أن يحدث لو قام كل منا بالتبرع، ثم إقناع الدول المانحة بمضاعفة تبرعها 10 مرات! في غضون أسابيع، سنتمكن من إرسال مئات الآلاف من الأطفال السوريين إلى المدرسة، ومنحهم فرصة الحلم بمستقبل أفضل. ووفق تقرير نشرته منظمة "اليونيسيف" التابعة للأمم المتحدة حول أطفال سوريا أن نحو مليوني طفل سوري تركوا الدراسة في العام المنصرم، أي زهاء 40 بالمئة من إجمالي عدد الطلاب بين الصفين الأول والتاسع. وثمة 4000 مدرسة غير صالحة للاستخدام، إما لأنها تضرّرت أو تهدّمت بفعل الحرب وإما لأنها تُستخدم كمراكز إيواء للاجئين. وعلقت "ماريا كاليفيس"، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لليونيسيف، على هذا الوضع بالقول: "بالنسبة إلى بلد اقترب من تحقيق مبدأ تعميم التعليم الابتدائي الإلزامي قبل بدء الصراع، هذه الأرقام مذهلة". ويذكر أن "ملالا" التي تشارك في حملة إعادة الأطفال اللاجئين إلى المدارس من مواليد 12 يوليو 1997 ناشطة في حقوق الإنسان من باكستان، نددت عبر تدويناتها بانتهاك حركة طالبان باكستان لحقوق الفتيات وحرمانهن من التعليم نالت "الجائزة الوطنية الأولى للسلام" في باكستان، وكانت ضمن المرشحين لجائزة السلام الدولية للأطفال التي تمنحها مؤسسة "كيدس رايتس الهولندية". في تشرين الأول/أكتوبر من عام 2012 تلقت "ملالا" رصاصة في رأسها عندما هاجم عناصر من طالبان الحافلة المدرسية التي كانت فيها فتم نقلها إلى بريطانيا للعلاج وخضعت لعملية جراحية. وهي تقطن حالياً هناك، والتحقت بعد شفائها بمدرسة "بيرمينغهام" في آذار الماضي. وأول أمس الثلاثاء أعلنت منظمة العفو الدولية أنها منحت أرفع جائزة لديها لـ"ملالا يوسفزاي"، التي كادت أن تدفع حياتها ثمناً بسبب حملتها من أجل تعليم البنات. وأعربت "ملالا" عن امتنانها الكبير لحصولها على هذه الجائزة الرفيعة وقالت "أريد أن أنتهز هذه الفرصة كي أذكّر الجميع بوجود ملايين الأطفال مثلي في العالم يناضلون يومياً من أجل حقهم بالذهاب إلى المدرسة". وتأتي مشاركتها في حملة "آفاز" لإنقاذ أطفال سوريا المهجّرين وإعادتهم إلى المدارس في بلاد اللجوء جزءاً من رسالة نذرت حياتها من أجل أن تتحقق.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباكستانية ملالا تشارك بحملة آفاز لإعادة مليون طفل سوري إلى المدارس الباكستانية ملالا تشارك بحملة آفاز لإعادة مليون طفل سوري إلى المدارس



GMT 10:53 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يوضح سوء التغذية يهدد عشرات آلاف التلاميذ في تونس

GMT 10:49 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التغييرات الجديدة في رزنامة العطل المدرسية في تونس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia