التلعيب تقنية جديدة تعتمد تسخير الألعاب في غير سياقها
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يأتي تحفيزًا على العمل وتشجيع التعلم وحل المشكلات

"التلعيب" تقنية جديدة تعتمد تسخير الألعاب في غير سياقها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "التلعيب" تقنية جديدة تعتمد تسخير الألعاب في غير سياقها

التلعيب أو اللوعبة
لندن - العرب اليوم

يُعتبر Nick Pelling -وهو مبرمج بريطاني- أول من أطلق  مصطلح "Gamification"  و يعني التلعيب أو اللوعبة، والبعض يُطلِق عليه لَعبنة، وهو مصطلح مشتق من كلمة Game الإنجليزية والتي تعني لعبة.

و يعتمد التلعيب على استخدام عناصر الألعاب في مجالات أخرى مثل التعليم، والشركات الخاصة، والجهات الحكومية وغيرها… لينتقل إلى جميع مجالات الحياة.

ويعتبر التلعيب استخدام عناصر تصميم الألعاب في سياقات غير الألعاب (Deterding,et al,2011) ”
و عرفه (Kapp,2012) على أنه استخدام الميكانيكية القائمة على اللعب والجماليات وأسلوب التفكير باللعب لإشراك الأفراد وتحفيزهم على العمل وتشجيع التعلم وحل المشكلات. ومما لا شك فيه الاتفاق التام بين المختصين على أن التلعيب في أصله استخدام لعناصر الألعاب لكن بمفهوم أوسع، حيث تتحقق به الأهداف المرجوة، وتتغير به السلوكيات وتُثار به الدوافع.

  ويعتبر جوهر عملية التلعيب. لِمَ نحب ونبدع ونتغير بإدراك ودون إدراك منا؟ ما الذي مثلًا يجعل طالبًا في المدرسة متأخرًا في تعلم اللغة الإنجليزية عن بقية أقرانه، يتعلمها بكل سهولة ويسر، وفي وقت قصير؟ وبعد أن تسأله يخبرك أنه تعلمها بعد أن شارك في إحدى الألعاب التنافسية.

يمتلك التلعيب عُنصر التشويق والتحفيز، والمتعة والمرح والأهم من ذلك أنه يثير الدافعية،  ومما يميز التلعيب و يجعله أكثر قبولاً هو امتلاكه لأربع حريات كما ذكر في القمة العالمية للحكومات (أكسفورد اناليتكا،2016م) وتتمثل في:
– حرية الفشل: تسمح الألعاب بحدوث الأخطاء دون وقوع عواقب.
–  حرية التجربة: تسمح الألعاب باكتشاف استراتيجيات ومعلومات جديدة.
–  حرية اتخاذ مواقف مختلفة:  تشجع الألعاب اللاعبين على رؤية المشكلات من وجهة نظر مختلفة.
–  حرية بذل الجهد: تسمح الألعاب بخوض مراحل من النشاط المكثف والركود النسبي.

يشار إلى أن التلعيب يقوم على إضافة المرح والتشويق والتحفيز لأي مهمة مطلوبة، ولكن كيف يتحقق ذلك؟
يتم ذلك عن طريق العناصر أو المكونات التي تساهم في بقاء الأفراد منشغلين بالعمل المطلوب، كما تجعلهم أكثر انتماء وارتباطًا بالنشاط المقدم. ومع وجود هذه العناصر والمكونات الأساسية إلا أن التلعيب في الأصل قائم على علم النفس والنظريات بنسبة تفوق اعتماده على التقنية.
و هكذا إذن إذا أردنا استخدام التلعيب في التعليم، فإننا نسقط مكوناته على العملية التعليمية.
تتجلى أهمية التلعيب في التعليم في كونه:
– يُنمي مهارات الاتصال اللفظي وغير اللفظي.
–  يعتبر وسيلة للتخلص من الضغوط النفسية التي تقع من الممارسات التربوية أو التنشئة الاجتماعية.
–  يعتبر ميلًا فطريًا يحصل المتعلمين من خلاله على المتعة والسرور والتسلية.
–  يسهل تعلم العمليات الصعبة.
–  يحث على التعلم الذاتي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التلعيب تقنية جديدة تعتمد تسخير الألعاب في غير سياقها التلعيب تقنية جديدة تعتمد تسخير الألعاب في غير سياقها



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia