محمد الأهدل مُعلّم يدفع فاتورة الحرب اليمنية ومليشيا الحوثي تضعه على قوائم الانتقام
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الجماعة هاجمت منزله ومدرسته بسبب رفضه لها وإصراره على توعية التلاميذ

محمد الأهدل مُعلّم يدفع فاتورة الحرب اليمنية ومليشيا الحوثي تضعه على قوائم الانتقام

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - محمد الأهدل مُعلّم يدفع فاتورة الحرب اليمنية ومليشيا الحوثي تضعه على قوائم الانتقام

"محمد الأهدل" مدرسًا ومديرًا بمدرسة المعتصم
صنعاء - عبد الغني يحيى

عمل "محمد الأهدل" مدرسًا ومديرًا بمدرسة المعتصم الأساسية بمديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة، منذ أكثر من 26 عامًا، وتخرّج على يديه خلال هذه الأعوام آلاف الطلاب، وظل طوال هذه الفترة وفيًا لمهنته التعليمية، رغم الراتب الضئيل الذي يتلقاه. فلم يبحث عن عمل آخر لزيادة مدخوله، حتى إن بيته ما زال مبنيًا من القش أو "العشش"، كما تُسمى في تهامة.

 عملت مليشيا الحوثي منذ اجتياحها لمديرية بيت الفقيه وكل مديريات تهامة، على تدمير العملية التعليمية ومحاربة المدرسين، وتحويل كبريات المدارس إلى ثكنات عسكرية لمقاتليها، وكان للأستاذ محمد الأهدل نصيبه من كارثة حرب الانقلاب، فقد عرفت المليشيا بمدى تأثيره في الطلاب ومعارضته لمشروعها الإرهابي، فبدأت منذ اليوم الأول لوصولها، مضايقته ومحاولة فرض منهجها الخاص على المدرسة التي يدرّس فيها، لكنه ظل ثابتًا على موقفه من المليشيا، وبقي ينشر الوعي بين طلابه وفي أوساط مجتمعه، بخطورة هذه الجماعة الإرهابية الطارئة على المجتمع، وفي كل مرة كانت المليشيا تكثف من ملاحقتها له، وتهديده بالقتل أو الاعتقال، إن لم ينصع لرغباتها.

 اقتحام البيت
في الأول من أبريل/نيسان 2015، امتنع الأستاذ الأهدل عن الذهاب للدوام، بعد تلقيه مكالمة من أحد زملائه تفيد بوجود مكثف لعناصر مليشيا الحوثي الإيرانية في المدرسة، حيث جاؤوا للبحث عنه واعتقاله.

 وحين علمت المليشيا بأنه لن يأتي للمدرسة، اتجهوا صوب بيته في إحدى قرى بيت الفقيه النائية، وعندما وصلوا البيت، كان الأهدل قد غادر متخفيًا إلى مدينة عدن، تاركًا زوجته وأطفاله، حيث يحكي قصته بالقول: لم تتورع المليشيا عن اقتحام بيتي وترهيب أطفالي وزوجتي، حينما علموا بمغادرتي، كانت زوجتي تصرخ فيهم دون جدوى، ولم يرحموا دموع أطفالي، فقاموا بعد اقتحام البيت المتواضع المكون من القش والخشب، بتدميره كليًا، وإتلاف كل ما فيه، وحينها عانت أسرتي من التشرد، حتى تمكنت من أخذهم إلى عدن، كما يشير إلى أن زوجته تعرضت لانهيار عصبي بعد اقتحام الحوثيين لبيته وتدميره، ما تسبب لها في حالة نفسية سيئة، وكذلك أطفاله الذين يحاول جاهدًا إخراجهم من آثار الصدمة والرعب الناتج عن إرهاب مليشيا الحوثي لهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد الأهدل مُعلّم يدفع فاتورة الحرب اليمنية ومليشيا الحوثي تضعه على قوائم الانتقام محمد الأهدل مُعلّم يدفع فاتورة الحرب اليمنية ومليشيا الحوثي تضعه على قوائم الانتقام



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia