إضراب المعلمين وغياب الكتاب المدرسي يهددان العام الدراسي في اليمن
آخر تحديث GMT09:18:26
الأربعاء 7 أيار ـ مايو 2025
 تونس اليوم -
أخر الأخبار

بعد انقطاع رواتبهم لسنوات نتيجة الحرب الدائرة في البلاد

إضراب المعلمين وغياب الكتاب المدرسي يهددان العام الدراسي في اليمن

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إضراب المعلمين وغياب الكتاب المدرسي يهددان العام الدراسي في اليمن

رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك سعيد
عدن ـ تونس اليوم

ناشد معلمو اليمن، سواء في الجنوب أو الشمال، الحكومة والمنظمات الإقليمية والدولية لإنقاذ العملية التعليمية من الانهيار بعد انقطاع رواتبهم لسنوات نتيجة الحرب الدائرة.وذلك علاوة على ندرة الكتاب المدرسي وكثافة الفصول وانعدام الوسائل التعليمية المساعدة... فهل تلتفت الحكومة لهم قبل ضياع العملية بالكامل؟قال نائب مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الضالع اليمنية عبد القوي المليجي، بعد توقف الدراسة خلال العام الدراسي المنصرم وتحديدا الفصل الدراسي الثاني وذلك نتيجة دعوات النقابة للإضراب، وامتدادا لجائحة كورونا مطلع العام والتي توقفت فيها الدراسة بالكامل، كل ذلك كان له تأثير كبير على حصيلة العملية التعليمية بفرعيها الأساسي والثانوي وأضاف معاناة جديدة لها.

وأضاف: "انطلاقا وحرصا منا على بقاء هامش التعليم باليمن أو على وجه الخصوص بالضالع، كان هناك انطلاقة مجتمعية وحراك شعبي وتوجهات من قبل وزارة التربية والتعليم لبدء العام الجديد وسط تلك الأزمات والمعاناة".وتابع المليجي: هناك دعوة من نقابة المعلمين للإضراب المفتوح استنادا إلى مبررات حقوقية ووقوفا أمام معاناة المعلمين الذين لا يحصلون على رواتبهم منذ 6 سنوات، في ظل ارتفاع جنوني للأسعار، وغياب للدولة، وظروف الحرب التي مازالت تلقي بظلالها وتعكس قتامة الوضع، والتربية والتعليم ليست بعيدة عن هذا الوضع، وتبقى الإرادة والأمل نحو التغيير والتطور والجهود مستمرة.

وأشار إلى أنه ضمن الاستعدادات الجارية للعام الدراسي، تم عقد اجتماع مشترك مع السلطة المحلية في محافظة الضالع ومكتب التربية ومندوبين من منظمات المجتمع المدني وممثلي النقابة.وخلصت اللقاءات التي عقدت خلال الأسبوع الماضي ولمدة ثلاثة أيام، إلى ضرورة فتح المدارس وتفعيل مجالس الآباء والوقوف مع النقابة للاستمرار بالمطالب عبر اللقاءات والاحتجاجات.وأوضح نائب مدير عام التعليم، أن مكتب التربية والتعليم أعد خطة وشكل اللجان للنزول إلى المديريات بغية التأكد من سير العمل والاستعدادات لبدء الدراسة، وتعزيز دور الإشراف على سير العملية التعليمية والتربوية.

200 ريال شهري

من جانبه قال رئيس نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين باليمن، وضاح سعيد، إن هناك معقوقات كثيره تقف في طريق العملية التعليمية باليمن في ظل الظروف الراهنة من غياب لدور الدولة ومقومات العملية التعليمية.وأهم هذه المعوقات، حقوق المعلمين وتدني ما يحصلون عليه ليس من الرواتب وإنما من المكافآت التي قد لا تكفيهم للتنقل من البيت إلى المدرسة، حيث لا يتجاوز ما يتقاضاه المعلم 200 ريال سعودي في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار والخدمات، بحسب سعيد

وأضاف، أن تردي الأوضاع بشكل عام وغياب الخدمات الأساسية لا شك انتقلت آثارها إلى العملية التعليمية، حيث أصبح معاش المعلم الذي يوجد لديه أولاد كي ينفق عليهم عبارة عن كيس من الأرز نظرا لارتفاع الأسعار، فكيف للمعلم أن يعيش حياة كريمة في مثل هذه الأوضاع.وتابع سعيد: رافق تلك الأوضاع السابقة احتجاجات وتصعيد من قبل المعلمين والمطالبة بالعيش الكريم للمعلم حتى وصل المعلمين إلى  حد الإضراب، ومع ذلك لم تلتفت الحكومة اليمنية إلى تلك المطالب أو تعيرها أي اهتمام.

وأشار رئيس نقابة المعلمين، إلى أنه منذ العام 2011 لا توجد أي تعيينات في قطاع التعليم وهو ما أحدث نقصا شديدا في أعداد المعلمين، بجانب الكثافات العالية في الفصول نتيجة تهدم وخروج الكثير من المدارس من الخدمة جراء الحرب الدائرة منذ 6 سنوات.وأردف: "كما أن عدم توافر الكتاب المدرسي والوسائل التعليمية وغياب الدورات التعليمية لتطوير قدرات المعلمين الموجودين، كان له تأثير كبير جدا على المعلمين والطلاب على حد سواء وعلى العملية التعليمية بصفة عامة".

تقارير أممية

وفقا لتقارير أممية حول التعليم في اليمن فإن 4.5 مليون حرموا من مواصلة التعليم عام 2017 نتيجة إضراب المعلمين المطالبين بدفع رواتبهم، كما دمرت الكثير من المدارس سواء جزئيا أو كليا بفعل القصف منذ بداية الحرب في مارس/ آذار .وذكرت الأمم المتحدة في وقت سابق، أن عدد الطلاب الذين لم يحضروا المدارس في عام 2015 بلغ 2.9 مليون طالب، في حين أن 1.8 مليون طالب تسربوا من المدارس لأسباب اقتصادية واجتماعية مختلفة.

كما أن آلاف الطلاب مهددون بالتسرب من الدراسة في حال لم يحصلوا على المساعدة، مما يعني أن 78% من الأطفال في سن الدراسة لن يتمكنوا من الالتحاق بالمدرسة في السنوات القادمة في بلد يحتل المرتبة الثانية للأمية العالمية وفقا لدراسة أجرتها اليونسكو في عام 2015.وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" أواخر 2014.وبالمقابل تنفذ "أنصار الله" هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.

قد يهمك ايضا 

الفيضانات والكتب والوجبات تؤجل الدراسة في السودان

المجتمع المدرسي يحارب التنمر ووصمة "كورونا" أحدث أشكاله

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إضراب المعلمين وغياب الكتاب المدرسي يهددان العام الدراسي في اليمن إضراب المعلمين وغياب الكتاب المدرسي يهددان العام الدراسي في اليمن



GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:47 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

تونس تدرس التخفيض في أجور الوظيفة العمومية

GMT 09:48 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر حلبات التزلج على الجليد في العالم تعرّف عليها

GMT 07:34 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ترتيبات نهائية تستبق إعلان الحكومة التونسية الجديدة

GMT 11:27 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مصور تامر حسني يحسم جدل خضوعه لعمليات تجميل

GMT 23:26 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

"البودكاست" محتوى صوتي يُنافس البرامج الإذاعية

GMT 13:12 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

السينما المصرية تحقق 775 ألف جنيه في ليلة عرض واحدة

GMT 06:54 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

قيس سعيد يلتقي ممثل منظمة الصحة العالمية في تونس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia