العام الدراسي الجديد في اليمن مهدد بالتوقف بسبب إضراب المعلمين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

نقابة المهن التربوية ترهن إنهاءه بتسليم الرواتب

العام الدراسي الجديد في اليمن مهدد بالتوقف بسبب إضراب المعلمين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - العام الدراسي الجديد في اليمن مهدد بالتوقف بسبب إضراب المعلمين

النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية
صنعاء ـ العرب اليوم

بات العام الدراسي الجديد في اليمن مهدّدًا بالتوقّف بعد دعوة النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية، في صنعاء، جميع التربويين في عموم محافظات البلد، وعددهم 250 ألفًا، إلى الإضراب الشامل والمفتوح ابتداءً من أوّل يوم من العام الدراسي الجديد 2017- 2018، وعدم فتح المدارس إلا باستلام الرواتب. وشدّدت النقابة، في بيان وصفته بالمهم، على أن رفع الإضراب مرهون باستلام الرواتب، معتبرةً أن استلام الرواتب من دون انقطاع هو البيان الوحيد الذي يتم بموجبه رفع الإضراب وفتح المدارس. وحرمت الميليشيات الانقلابية موظّفي الدولة، ومنهم المعلّمون، من رواتبهم منذ قرابة العام، فيما تموّل ما يسمّى "المجهود الحربي" من الإيرادات العامة للدولة وأرصدة الوزارات والمؤسّسات والصناديق الحكومية.

وتحدّثت النقابة عن المعاناة والآلام التي يتجرّعها المعلّمون وأسرهم، والتي وصلت إلى حد لا يطاق، وأصبح شبح المجاعة الحقيقية يهدّدهم جرّاء توقّف صرف رواتبهم طوال فترة تجاوزت 10 أشهر، مشيرة إلى أنها لم تجد سوى الوعود والمماطلة والتسويف في مقابل مطالبتها بوضع حلول ناجعة وحقيقية لمشكلة توقّف الرواتب. وجاء في البيان: "أمام استمرار توقّف الرواتب وازدياد تفاقم معاناتكم، وبعد إقفال كل الخيارات أمامنا بما فيها ضبط النفس الذي ظللنا نمارسه طوال هذه الفترة، على أمل الاستجابة الحقيقية لمطالبكم المشروعة في صرف رواتبكم، تجد النقابة نفسها مضطرة إلى استخدام حقّها القانوني والدستوري في اتّخاذ ما تراه ملائمًا للدفاع عن حقوق التربويين القانونية المشروعة".

ولفت البيان إلى تفاقم تردّي الأوضاع المعيشية والارتفاع الجنوني للأسعار على الموظّفين عمومًا والتربويين خصوصًا، حتى وصل الأمر بالبعض إلى بيع أثاث منازلهم أو طردهم منها لعجزهم عن سداد الإيجارات التي تراكمت عليهم. وتسبّبت الحرب في حرمان 80% من الطلاب والطالبات، البالغ عددهم أكثر من ستة ملايين، من الحصول على الكتاب المدرسي على مدار عامين دراسيين كاملين، إذ تعذّرت طباعة الكمية المطلوبة من الكتب المدرسية لمختلف الصفوف والمراحل التعليمية. وأفاد مصدر حكومي بأن ما يقارب 250 ألف معلّم ومعلّمة لا يزالون في انتظار الرواتب المتوقّفة، منذ ما يقارب 11 شهرًا، وهو ما يهدّد العملية التعليمية بالتوقّف، مبينًا أن المعلّمين يعيشون ظروفًا اقتصادية صعبة، ما اضّطر الكثير منهم إلى ترك التدريس والذهاب للبحث عن فرص عمل أخرى تعينهم على إعالة أسرهم. وأشار الى أن الحرب تسبّبت في تضرّر الكثير من المنشآت التعليمية وتسرّب عدد كبير من الطلاب من المدارس، ما يعرّضهم لخطر الاستقطاب إلى جبهات القتال، موضحًا أن سبب التسرّب الظروف الاقتصادية الصعبة وعدم قدرة الآباء على توفير المستلزمات المدرسية لأبنائهم.

وحذّر مسؤول في وزارة التربية والتعليم من أن العملية التعليمية مهدّدة بالتوقّف هذا العام لأسباب عدّة، مبينًا أن الرواتب سبب أوّل لوقف العملية التعليمية، فيما تعدّ التعديلات التي أجراها "الحوثيون" على المناهج التعليمية سببًا آخر، نظرًا لتخوّف الكثير من المواطنين من تشويش فكر أبنائهم بسبب هذه التعديلات. وقال إن مديرة مدرسة حكومية في صنعاء اجتمعت مع المعلّمات في مدرستها، في محاولة لاتّخاذ موقف نهائي منهنّ تجاه التزامهن بالدوام وتدريس الطلاب، وهو ما رفضنه بسبب عدم توافر الرواتب. وحدّدت وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب 30 سبتمبر / أيلول موعدًا لبدء العام الدراسي الجديد، إذ بدأت الإدارات المدرسية الحكومية والأهلية في الانتظام في مدارسها اعتبارًا من 16 أيلول، لتهيئة الظروف كافة لبدء العام الدراسي، وبدأت في اليوم نفسه عملية القيد والتسجيل والانتقال في المدارس، على أن تنتظم هيئة التدريس في مدارسها بداية من 23 أيلول.

وأعلنت منظّمة "يونيسيف" في تقريرها الأخير بعنوان "السقوط في دائرة النسيان- أطفال اليمن"، أن التعليم في اليمن تأثّر بشدّة نتيجة أعمال العنف، ولم يعد من الممكن استخدام ما يصل إلى 1600 مدرسة بسبب تعرّضها للدمار الكلّي أو الجزئي أو استخدامها لاستضافة الأسر المشرّدة، أو التي تشغلها الأطراف المتحاربة. وأفاد التقرير بأن 350 ألف طفل لا يستطيعون مواصلة تعليمهم نتيجة لذلك، ليصل عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس إلى مليوني طفل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العام الدراسي الجديد في اليمن مهدد بالتوقف بسبب إضراب المعلمين العام الدراسي الجديد في اليمن مهدد بالتوقف بسبب إضراب المعلمين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia