منظمة اليونيسكو تحذّر من انخفاض المعونات التعليمية للدول الفقيرة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وصلت 12 مليار دولار وأقل بنسبة 4 % مقارنة بعام 2010

منظمة اليونيسكو تحذّر من انخفاض المعونات التعليمية للدول الفقيرة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - منظمة اليونيسكو تحذّر من انخفاض المعونات التعليمية للدول الفقيرة

منظمة اليونيسكو
باريس - العرب اليوم

تدق منظمة اليونيسكو ناقوس الخطر من جديد فيما يتعلق بتناقص المساعدات والمعونات التعليمية للدول الفقيرة، وأصدرت المنظمة في إطار التقرير العالمي لرصد التعليم وثيقة سياسات توجيهية جديدة بعنوان "ركود المعونة المخصصة للتعليم وعدم وصولها إلى البلدان الأشد احتياجًا لها"، والتي تشير إلى أن حجم المساعدات المخصصة للتعليم قد انخفض للعام السادس على التوالي، حيث يبلغ مجموع تلك المساعدات 12 مليار دولار، أي أقل بنسبة 4 في المائة مقارنة بعام 2010.

وقالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لـ"اليونيسكو" إن "المساعدات لا تزال أقل بكثير مما هو مطلوب لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة - هدف التعليم ذي الجودة - مما يعرض التزاماتنا للخطر، وتجب مضاعفة المعونة بما لا يقل عن ست مرات لتحقيق أهدافنا التعليمية المشتركة، ويجب أن تذهب إلى البلدان الأكثر احتياجًا".

ويأتي هذا في وقت ارتفع فيه إجمالي المساعدات الإنمائية خلال الفترة ذاتها، بنسبة 24 في المائة، وفق أحدث تقرير لرصد التعليم العالمي 2016. وعلى الرغم من ارتفاع قيمة المساعدات المقدمة للتعليم الأساسي، بما فيها دعم التعليم قبل الابتدائي والتعليم الابتدائي وبرامج تعليم الكبار ومحو الأمية 5.2 مليار دولار، مقابل 4.8 مليار دولار في عام 2014، إلا أن قيمة المساعدات لا تزال أقل بنسبة 6 في المائة عما كان عليه في عام 2010. ويستند هذا التحليل إلى بيانات حديثة صادرة عن لجنة المساعدة الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.

وأشارت وثيقة السياسات بالرسوم البيانية إلى أن تراجع المعونة المخصصة للتعليم الأساسي في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بمقدار النصف، مقارنة بعام 2002، لافتةً إلى أنها تضم أكثر من نصف الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في العالم، وتتلقى هذه المنطقة بالتالي 26 في المائة من المعونة الإجمالية المرصودة للتعليم الأساسي، مما يتجاوز بالكاد المعونة المخصصة لشمال أفريقيا وغرب آسيا البالغة 22 في المائة، حيث نسبة الأطفال غير الملتحقين بالمدارس هي 9 في المائة.

وتسلط الوثيقة الضوء على أن هناك صعوبةً وتحدياتٍ كبيرة لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة العالمية 2030، ألا وهو "ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع"، خصوصًا أن "اليونيسكو" كانت قد أعلنت أنه لتحقيق ذلك ينبغي تحقيق "زيادة بنسبة كبيرة في عدد المنح الدراسية المتاحة للبلدان النامية على الصعيد العالمي، خصوصًا لأقل البلدان نموًا والدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان الأفريقية، للالتحاق بالتعليم العالي، بما في ذلك منح التدريب المهني وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والبرامج التقنية والهندسية والعلمية في البلدان المتقدمة النمو والبلدان النامية الأخرى، بحلول عام 2020". إلى ذلك، كشفت الوثيقة أن الولايات المتحدة وبريطانيا هما أكبر مانحين للتعليم الأساسي، على الرغم من خفض مخصصاتهما بنسبة 11 و9 في المائة على التوالي في الفترة 2014 - 2015. وفي الوقت نفسه، زادت النرويج وألمانيا من مخصصاتهما للتعليم الأساسي بنسبة 50 و34 في المائة على التوالي.

ويضيف التقرير أنه خلافًا للاتجاهات في معونات التعليم الثنائية، فقد خصصت الشراكة العالمية من أجل التعليم 77 في المائة من مدفوعاتها إلى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، و60 في المائة للبلدان المتضررة من عدم الاستقرار والصراع، وفي حين بلغت المعونة الإنسانية للتعليم ارتفاعًا تاريخيًا، إذ ارتفعت بنسبة 55 في المائة في الفترة من 2015 إلى 2016، فإنها لا تزال تتلقى 2.7 في المائة فقط من إجمالي المساعدات المتاحة، أي أقل من نصف المبلغ المطلوب.

ويركز التقرير الضوء على ثلاثة مقترحات رئيسية للمانحين لعكس مسار الابتعاد عن التعليم، حيث تسعى حملة تجديد موارد الشراكة العالمية إلى جمع 3.1 مليار دولار للفترة 2018 - 2020، بهدف الوصول إلى ملياري دولار سنويًّا بحلول عام 2020، أي أربعة أضعاف مستوى التمويل الحالي.

ويرمي صندوق "التعليم أمر عاجل لا يؤجَّل"، الذي أُنشِئ في عام 2016، إلى تعبئة 85.3 مليار دولار بحلول عام 2020 مما من شأنه أن يحدث تحوّلًا في تقديم خدمات التعليم في حالات الطوارئ، علمًا أن التقرير العالمي لرصد التعليم أداة دعوية وتقنية لا غنى عنها لكل المنخرطين في دعم التقدم على طريق تحقيق الغايات المتصلة بالتعليم في إطار خطة التنمية المستدامة بصيغتها الجديدة، وتُصدر كلَّ عام في إطار التقرير سلسلة من الوثائق المتعلقة بالسياسات والمركَّز فيها على مواضيع معيَّنة، بغية توفير معلومات يستنار بها في المناقشات بشأن هذه السياسات، وإبقاء الاهتمام بالتحديات والحواجز الرئيسية التي تعيق التقدم في مجال التعليم مدرجًا في جدول الأعمال الدولي، وتتناول الوثائق المعنية المسائل المتصلة بالنزاعات والتعليم، والشؤون المالية، والمعلِّمين، والقطاع الخاص، والموارد الطبيعية، وجوانب أخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة اليونيسكو تحذّر من انخفاض المعونات التعليمية للدول الفقيرة منظمة اليونيسكو تحذّر من انخفاض المعونات التعليمية للدول الفقيرة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia